مسقط – محمد سعد
يقدم المخطط الرئيسي للمدينة المستقبلية الذكية (مدينة السلطان هيثم) في عاصمة سلطنة عُمان “مسقط” فرصة استثنائية لتطوير نموذج فريد يرسي معايير جديدة في بناء المدن المستدامة، مع مراعاة متطلبات الحياة اليومية للقرن الواحد والعشرين. يقوم هذا النموذج على تبنّي مفهوم مبتكر كلياً مختلف تماماً عن الأساليب الحالية المتبعة في البناء، واستشراف الأساليب المستقبلية، وتسخير الخبرات والمعرفة المتعمقة في هذا المجال لتطوير أيقونة عصرية تحاكي الموروث الثقافي وترتقي بأسلوب الحياة.
وتحتفل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عُمان بمرور عام من تدشين مشروع مدينة السلطان هيثم تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، بشعار “عزم التنفيذ” مع شركائها من الجهات الحكومية والخاصة، والاستشاريين، والمطورين العقاريين، والمستثمرين، والمجتمع لتنفيذ المرحلة الأولى (٢٠٢٤-٢٠٣٠)، مجسدين قوة الشراكة والتعاون والتطوير والتنفيذ منذ توقيع الاتفاقيات، وانطلاق الأعمال الإنشائية، وحتى تدشين المبيعات إلى إتمام المرحلة الأولى.
وخلال عام، تم توقيع 8 اتفاقيات شراكة وتطوير بقيمة استشارية تتجاوز ١ مليار ر.ع وعدد يتجاوز 6900 وحدة سكنية، ومساحة أرض تتعدى 2.2 مليون م٢، مع عدد من الممطورين العقاريين الدوليين والإقليمين: شركة الأبرار العقارية لتطوير الحي 10 بقيمة استثمارية تساوي 208 مليون ر.ع ، وشركة دريم فيلا لتطوير الحي B6 بقيمة استثمارية تبلغ 6.6مليون ر.ع ،وشركة الأدراك للتجارة والمقاولات لتطوير الحي D12 بقيمة استثمارية بلغت 38.7 مليون ر.ع ، وشركة أساس لتطوير الحي 8 بقيمة استثمارية تساوي 184.2 مليون ر.ع ، وشركة الصاروج للإنشاءات لتطوير الحي 13A بقيمة استثمارية بلغت 31.6 مليون ر.ع ، وشركة تبيان العقارية لتطوير الحي A6 بقيمة استثمارية تساوي 13.4 مليون ر.ع ، الأهلي صبور للتطوير العقاري لتطوير الحي C,E &F 12 بقيمة استثمارية تساوي 439 مليون ر.ع ، و شركة رمان الدولية لتطوير أحياء المرحلة الأولى لتطوير الحي A&B 12بقيمة استثمارية تبلغ 204.9 مليون ر.ع ، مجموع.
وعلى ضوء ذلك، انطلق تدشين بيع الوحدات السكنية للمرحلة الأولى والثانية لحي الوفا من قبل شركة الأبرار العقارية، وبدء أعمال البناء، وبلغت نسبة المبيعات 78% من إجمالي عدد الوحدات السكنية، كما دشنت شركة دريم فيلا بيع الوحدات السكنية بحي الأحلام لتحقق مبيعات بنسبة متسارعة في وقت زمني قصير، وهذا بفضل القوة الشرائية للمستهدفين ونسبة الرغبة بالتملك في المدينة نظرًا لموقعها الاستراتيجي ومواصفاتها العالمية.
كما تم توقيع 12 اتفاقية مع مؤسسات حكومية وخاصة لتصميم وإنشاء مراكز أساسية بمواصفات عالمية في المرحلة الأولى، وهذا ما يجعل المدينة جاهزة بمرافقها العصرية عند انتقال القاطنين إليها لتوفر لهم خدمات متكاملة سهلة الوصول، حيث شملت على:
تصميم وإنشاء مركز للشباب على مساحة 20,000م٢.
تصميم وإنشاء المستشفى المرجعي، تصميم وإنشاء المركز الوطني لصحة المرأة والطفل، كلية عمان الصحية، المعهد العالي للعلوم الصحية، المجلس العماني للاختصاصات الطبية على مساحة 1,000,000م٢.
تخصيص أراضي للمراكز الصحية على مساحة 63,165م٢.
تخصيص أراضي لتصميم وإنشاء 3 مجمعات مدراس حكومية على مساحة 135,434 م٢.
تخصيص أرض لتصميم وإنشاء مدرسة خاصة (مدرسة مسقط العالمية) على مساحة 33,928 م٢.
تصميم وإنشاء مركز شرطة عمان السلطانية على مساحة 10,709م٢، والھیئة العامة للدفاع المدني والإسعاف على مساحة 8,676م٢.
تخصيص أرض للمركز الوطني للصناعات الحرفية والإبداعية على مساحة 10,000م٢.
تخصيص أرض لمركز التأهيل على مساحة 10,300م٢.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقيات استشارية مع شركات عالمية بهدف تصميم تجربة التسوق والمرافق التجارية مع الاستشاري ALTAVIA))، ومتابعة الأعمال الإنشائية للمطورين العقاريين للمرحلة الأولى مع الاستشاري (Renardet)، وإدارة وحوكمة المشروع مع الاستشاري (Mace)، والإشراف على تنفيذ أعمال البنية الأساسية مع شركة (meinhardt)، وهذا بدوره يفتح المزيد من الفرص الاستثمارية للشركات العالمية.
ونظرًا للتوجهات في الشراكة العالمية والإقليمية والمحلية، تم طرح العديد من الفرص الاستثمارية للراغبين في بناء مدرسة خاصة في الحي 4 على مساحة 30,000 مم٢، محطة وقود بالحي رقم 6 على مساحة 2,500 م٢، قرية رياضية عصرية بالحي رقم 7 على مساحة 180,000 م٢، ومستشفى خاص بالحي رقم 10 على مساحة 30,000 م٢ بهدف تشييد خدمات مواكبة للتوجهات المستقبلية للسكان.
وتحظى المدينة بالقبول الكبير لملامستها رغبات واحتياجات السكان وذلك خلال المحافل والأنشطة والفعاليات المشاركة بها، حيث بلغ عدد الزوار والمهتمين أكثر من 200 ألف زائر لأكثر من 10 فعاليات خلال العام، والجدير بالذكر بأن للمدينة مشاركات عالمية كتواجدها في المعرض الدولي للتطوير العقاري “ميبيم” بكان – فرنسا، واجتماع الدورة الـ 27 للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، ومشاركات إقليمية في أسبوع الإسكان الخليجي الثاني في قطر، ومشاركات محلية كمعرض مؤتمر التطوير العقاري ومعرض البناء والتصميم، ومعرض أكتوبر العمران وغيرها من الأنشطة الخاصة بها: الحوار الإعلامي (مدينة للجميع)، ملتقى الاستثمار والتطوير ٠مدينة جاذبة تجمعنا)، حفل توقيع اتفاقيات الشراكة والتطوير (اغتنم فرص الحياة)، حوار الشباب (حيث تزهر الأحلام)، التي حظت بالزخم الإعلامي والعديد من الحضور من الشباب ورواد الأعمال والمطورين العقاريين والمستثمرين والجهات الحكومية والخاصة والمجتمع.
ويشير المتحدث الرسمي لوزارة الإسكان والتخطيط العمراني جمال بن ناصر الهادي إلى “أن مدينة السلطان هيثم وجهة استثمارية جاذبه بامتياز نظرًا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي بسلطنة عمان، وتوجهاتها العصرية والمستدامة في التخطيط والتصميم والبناء، والإقبال الكبير للتملك بها، فضلاً عن العمل التكاملي الاستثنائي وسرعة التنفيذ والإنجاز الذي يشهدها المشروع مذ انطلاقته، وتعد موقعًا ونقطة وصل لمختلف الشركاء من القطاعات العقارية والتجارية والصناعية والعمرانية والمجتمعية والإسكانية والريادية والاستثمارية، حيث تعمل كخلية متينة الاتصال مع شركائها المحليين والإقليميين والعالميين، وترحب بكافة أطياف الثقافات” مؤكدًا بأن هذا ما ستلمسه في هويتها كونها “هدية من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه، تستند إلى رؤيته المستقبلية المستدامة لتواصل أجيال المستقبل حصد ثمارها الطيبة وتضع بصمتها في تاريخ سلطنة عُمان المتجددة وتخطو نهجا جديدا للعاصمة مسقط، لتفتح آفاقا واسعة لقاطني سلطنة عُمان وتمنحهم مزيدا من الحياة والرفاهية وتثري مستقبل الأجيال القادمة”.