بقلم فضيلة الشيخ عبد الرؤوف اليماني الحسني الحسيني – شيخ الطريقة الجهرية النقشبندية ومرشد صوفية الصين
١-ثواب الإيمان
في الأزل الأول يمنح الله سبحانه وتعالى ايمانا للأهل التوفيق واهل المباركين والايمان هو النور ، عندما خلق الله الروح فأدخل عليها الإيمان ، لذلك اوليك الذين يؤمنون بالله هم في بطون امهاتهم مؤمنون ، واولئك الذين يكفرون الله تعالى هم في بطون امهاتهم كافرون .يستطيع اهل الايمان يعرف الله تعالى ، الايمان هو نور الله تعالى فجاء من ذات الله تعالى غير مخلوق ، واهل نور الله تعالى هم في الازل الاول فدخل نور الله تعالى الى روحه في خلقه ،اولئك المرتبطين بالله تعالى ، اهل الايمان يبغي ان يدخل الى الجنة فيجب ان يكون لديهم من بركات ونعم الجنة ، في الازل الاول ، اولئك الذين وقفوا عن اليمين وهم يقفون في صفوف ترتيب الروح ، فاللسان والروح اعترفوا جميعا : بأن الله خلق ، والله هو الرب ، عندما يولدون يبغي ان يولدوا في بيوت اهل الايمان ، وفي ساحة اختبار هذه الحياة لن ينجح سوى اهل الايمان الذين يعتقدون ويثبتون في قلوبهم ، والاشخاص المخادعون ملزمون بالارتداد والتوجه الى الشياطين غير المؤمنة ، وفي الاخرة تسقط في جهنم من البؤس الابدي ولا الفرح .
أولئك الذين يعتقدون الله سبحانه وتعالى في قلوبهم ولكن ينكرون في السنتهم ، لانهم كانوا يقفون على اليسار مضطهدا من جوانب الارواح غير المؤمنة من حولهم ، وفي هذه الحياة يجب ان يعودوا الى الطريق المستقيم ، وينجحون في الدارين ، والبشري لمن تم اختيار من المصطفين في هذه الحياة .
من تعليم رسول الله الإيمان مصباح والعلم زيت ، والايمان يزيد وينقص ويظهر ويخفي ، دار السلام هو غطاء المصباح للإيمان ، فيمكنه منع الأنوار من الإنطفاء ، ولكن الشيطان هو الريح التي تطفي سراج الايمان الصالح ، فاذا كان للمصباح ان يضيء فلا بد أن يكون الزيت ، وأجمل زيت زيتون يضيء من تلقاء نفسه دون ان يحرقه ويضيء به والحصول عليها نو على النور ، وتريد ان يظل الضوء مضاء فلا يمكن عدم الزيت وعدم عاكس الضوء ، خلاف ذلك ، يمكنك وضع المصباح في مكان لا توجد فيه رياح ، واعادة التزود الزيت بالوقود من كل الوقت ، لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اذا جاء الموت لطلب العلم وهو على هذه الحال مات وهو شهيد .وقال : من جاءه اجله وهو يطلب العلم ولم يكن بينه وبين النبيين الا درجة النبوة .
ولأهل الدعوة واهل النصيحة واصحاب الداعي الذين يقنعون طريقة النبي صلى الله عليه وسلم هم نور فوق النور ، اي شخص يأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ويهدي الناس الي الطريق الحق ، اولئك الذين يتبعونه سيكون لديهم عاكس الضوء لمنع الشياطين والرياح العاتية .
من قال لا اله الا الله محمد رسول الله بالإكثار لن ينطفي مصباح ايمانه الصالح ، ومن يجتهد في عبادته اجتهادا سيصبح نوره الحقيقي اكثر اشراقا وايمان اهل التعبد سيزداد ، و سينقص ايمان لأهل الرغبات الذين يحبون في هذا الحياة ، يطلق اهل التصوف اسم الخمر على هذه الحياة ، والسم الذي يسمم الايمان ، مرعي للعبادات ،ومكان لكسب الثورة واخر مرتبة الطريقة وارض الاختبار . وانعم الناس على من افرح وغنى في الدنيا والاخرة ، والسعداء واثنى في الدارين ، اذا تمثل كل الشي التي تستمتع والبركات في هذه الحياة كمثل عشب الابقار التي تأكلها ، اذن كل التمتع والبركات في الاخرة هي وليمة العبادة الخالدة ، البشري لمن اكل العشب واحتفل على وليمة العبادة الخالدة .لأنه اذا لم تأكل العشب فلن يكون تباين في ذلك اليوم ، ولن تزيد الشكر ، انه لأمر موسف الا تتذوق العشب مرة اخري .
في كل عام من اللية البراة، يغفر الله سبحانه وتعالى لمجموعة من الناس والاكثار ما يقرأون لا اله الا الله محمد رسول الله ، هذا لان روحانية اوليك الذين يتلونها غالبا ما تصبح اكثر اشراقا ونورا ، والذين قرأوها مرة احدة بعد ولادتهم لديهم علاقة محددة مع رسول الله عليه وسلم في العرصات ، واذا رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنال شفاعته ،ويدخل الى الجنة عدم الاختبار ،لذلك تقول كتب الصوفية : من قراء لا اله الا الله محمد رسول الله فهو من اصحاب الجنة ، واذا لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم فألقي الى جهنم بسبب عدم الصلاة والصيام فلا ترتفع النار ولن يحترق جسر الصراط حتى يتم النجا اخر شخص من النار بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سالت الملائكة ثلاث مرات : هل هناك من قراء لا اله الا الله محمد رسول الله في الجهنم ، بعد ان تنفذ الملائكة الشخص الذي قراء الكلمة من النار سترتفع نار الجهنم وستحترق جسر الصراط ، واختفت هذه الحياة الابد ، و بدأت الاخرة .
غالبا ما يكون لمن يتلوها تسعة وتسعين نوع من النعمة تقابل اسم الله تعالى هذا ما تفسره هذه القطعة هي مجرد نقطة البحر. والمعلوم : اصل الايمان هو التصديق بالقلب ، والاقرار باللسان ، وجوارح بالعمل ، وثقة الايمان الصادق في كل ايمان بالله تعالى ولله تعالى وتقوى الله تعالى .
والمعلوم : الايمان لديه اربعة اعداء : هذا هو امامه ابلس وخلفه الشيطان ، يساره النفس ويمينه الهوى والانانية ، واهل التصوف يحب ان يكون دائما على اهبة الاستعداد وحذر من ان يحكمهم ، هكذا ، فان اجره وثوابه هو الجنة .
٢——ثواب العبادات
في الحقيقة ، عبادات اهل الكفرة في هذه الحياة ، هي في الواقع غير الاستفادة في الاخرة ، الله الرحمن من اجل عدم ابطال اهل المجتهد في الدنيا ، فيمكنه من تحقيق النجاح في هذه الحياة ، ولكن في الاخرة سوف يبطل كل عباداته .
عبادات اهل الايمان لوجه الله تعالى ، لو يقول : اتقى الله تعالى و اعبده فكل اعمالي لله تعالى لان الله تعالى وحده هو الاعظم واحق بالعبادة ، لا اريد الا رضاء الله تعالى ، واستعين منه ، واقترب منه بكل الحسنات ، ثم تم عبادته ، اذا كانت عبادته للأعداء الاربعة : ابليس والشيطان والهوى والانانية والنفس ، فان عبادته تكون باطلة .
تختلف ثواب عبادات الفرائض وثواب عبادات النوافل ، قبل ان يخلق الله الرحيم القدير آدم عليه السلام لقد قامت الملائكة بأعمال لا حصر عليها ، فدعا الله سبحانه وتعالى الملائكة لسجود آدم عليه السلام (فجعل الله ادم كعبة )، سالت الملائكة يا رب الذي خلقنا ، ما اجر على امرنا بالسجود لادم عليه السلام ، فقال الله تعالى : عباداتكم اليوم افضل من سابقتها من كل العبادة ، لان العبادات السابقة قمتم بها ، وعبادات اليوم هي التي امرنا كم .
يجب ان يعلم اهل التصوف ان عبادات الفرائض تأتي قبل كل العبادة ، واذا كانت عبادات الفرائض ناقصة ، فان العبادات الأخرى ستصبح شتلات بلا جذور ، عبادات الواجب تتقرب عبادات الفرائض ، اذا ضاعت عبادات الواجب ناقصة فان عبادات الفرائض تصبح الماء في دلو التسريب ، لان اذا ضاعت عبادات الفرائض فستفقد ايضا قيمة عبادات الفرائض ، كما هو مجتهد في اتباع عبادات الدين كاملا ولكنه يترك من يعتني بالدين ويدافع عن جماعة المسلمين . كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم الناس لا يرحمه الله .
من يهتم بنفسه دون مراعاة للدين والمسلمين ، فخلع الاسلام وليس من المسلمين .
كل النوافل هي عبادات القرب من الله ويرضي الله، عندما توضع العبادات في الميزان ، اذا كانت عبادات العبيد غير كافية ، فقال الله تعالى : هل عبيدي له النوافل ؟ ثم وضعت الملائكة نوافله على الميزان لتعويض نواقصه .والمعلوم : هذه النعمة تنفرد بها فقط اولئك الذين يلزمون الله بالعبيد ، الذين يلزمون الله بالعبيد هم يجاهدون في سبيل الله تعالى في هذه الدنيا ولا يطلبون اجرا ، الا في طاعة ارادة الله تعالى ، اوليك الذين يتبعون طريقة الاسلامي لمصلحتهم الخاصة ويقومون النوافل مصالحهم ، وخاصة اولئك الذين يتفاخرون بالنوافل للأخرين قد اصيبوا ، لانهم يقومون العبادات من اجل الشهرة والمكانة الشخصية وفوائد هذه الحياة ، قد سقطوا في صفوف الشرك الذين يسعون الى الشهرة والسمعة ، والذين يراهم الاخرون ، اما شرك الله بالإنسان هو عذاب كبير فلا يغفر لهم الا ما يرحمهم الله تعالى .
اولئك الذين يمنعون الناس من القيام فرائضهم هم مثل الشياطين ، والذين يحثون الناس على الاتراك عباداتهم هم ابليس ، لان يجب على جميع الانبياء والمرسلين ايضا اتباع فرائض الله والسير في طريق العبادة ، لان مفتاح باب الجهنم هو التخلي عن الفرائض ، عندما يتجاهل شخص في الفرائض ويجتهد في النوافل ، اذا اقنعته بتمام الفرائض وتعويضه ، والحفاظ على التوبة والتسبيح فستحصل على رتبة الانبياء الإسرائيليين ، واذا منعته من اداء النوافل وجعلته يندرج في صفوف اولئك الذين فشلت الفرائض وانهارت النوافل ، سوف تعاقب بنفس الطريقة التي تعاقب ابليس ، لان عملك مثل عمل ابليس ،كان في مسجد الكوفة رجل اسمه حفيف لأنه منع غابر للوضوء في المسجد وترك صلاة المغرب ثم مات حفيف على الكفر ، نسال الله تعالي يحفظنا من مثل هذه الامور .
في الحقيقة ، ان ثواب عبادة لكل الشخص تختلف عن الاخر ، من عبادة التلاوة ، اهل الشوق والمحب لديهم اعلى درجات التلاوة ، وتلاوة اهل التعبد لهم اجر عظيم ، الذين يتلون بغير القلب تلاوتهم مثل الزينة ، اما قيمة الصلاة هي معرفة قيمة الناس عندما يكونون في حال الصعوبة او الاتراك .اذا فقد الانسان صلاة لسبب ما شعر انه فقد عشبا وبذرة سمسم فقط ، وان كل صلاته ثواب ستكون بحجم عشب وبذرة سمسم ، اذا شعر انه لا يهم اذا فقد صلاته فكل صلاته لا قيمة لها ، اذا فقد احدى صلاته وشعر كانه جبل الذهب لاحد ، فكل الصلاة ثوابه مكافاة مثل ثواب جبل الذهب لاحد الذي انعمه الله تعالى .
قيمة الصيام مثل قيمة الصلاة ، فمادام صام لوجه الله تعالى فيقبل صيامه ، واذا صام صيام الحواس الخمس وسبع فتحات كان اجره اعظم ، مادام هو نفسه يجد صعوبة ، ويشكي حتي يسمعه الاخرون فصيامه ينتظر ، واذا صام لمنفعة هذه الحياة (على سبيل المثال : شفاء الامراض و تحسيس ) فلا يسجل صومه في وثيقة العبادات ، من لم يخرج الفطر قبل غروب الشمس في اليوم الاول قبل يوم العيد ، فصيامه ايضا لا يسجل في وثيقة العبادات ، فلو يخرج الفطر قبل العيد بسبب عدم الصعوبة لقد تحول صيامه الى الأدنى ، وفي نفس الوقت ، من الذي يستمر في صيامه ستة الايام بعد رمضان ، سيسجل جميع صيامه في وثيقة العبادة ، اذا لم يصوم هذه الايام الستة ، لم يعاقبه الله تعالى ، ولكن ان عبادته لمدة عام لن تكون حتي قبل يوم القيامة ستكون مقبولة .
الزكاة هي نفسها ، اذا كان يخرج ولم يكون سعيدا فهو لا يخرج ، ومملكته لا تزال غير مرضية ، فكذبح الذبيحة مع البهائم تشتري والمال ملكه ولكنه لا يذبح ، يوكل مع الدم والاكل المحرم .
حج البيت هي نفسها ، من ذرفت الدموع في الكعبة المكرمة ، الرتبة اعلى والاجر اكبر ، يصبح مسلما متدينا ومتواضعا بعد عودته ، وحجته مقبولة ، اذا رجع على الكذب كان تهاونا وفاسدا فلم يكون مسلما الا اذا بات الله تعالى وغفر له .
من اعتبر نفسه عبدا لله تعالى جزاؤه الله تعالى بأعماله ، من اعتبر نفسه عباد الله تعالى ، يسمح الله تعالى يختار كل نعمة الآخرة ويسمح له بالاستمتاع بها كما يشاء ، والناس الذين هم عبيد في هذه الدنيا يتوكلون على الله في كل شيء ، لا مطالب ولا شكوي ، وهم راضون ، وفي الاخرة ، كان الشخص الاكثر فخرا واشراقا ، لذلك ، جميع الانبياء والمرسلين بأنفسهم عبيدا لله ، الذي يكرس حياته وماله وكل الشي للدين الاسلامي ويدفع كل مصاريفه في سبيل الله فهو حاكم بارز في الجنة ، ورئيس الجنة ، اما اهل المؤذن الذي يدعو الناس الى صلوات الخمس هو المالك على خزانة الجنة .
٣—ثواب عبادات الوسطى .
كل ما اوضحته هو الاجزاء ونقطة البحر ، لان الله سبحانه وتعالى يفعل كما يشاء و كون فيكون ، ولا يحق احد ان يشكك فيه ، فان نعمة الاخرة هي نعمة خاصة اي النعمة التي لم تراها العيون والاذان لم تسمعها ، والقلب لم يفكر فيها ، فكيف ابينها انا العاجز .
(١)اذكار الصباح والمساء
قال الله تعالى في القران الكريم : فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار .
ان الذين اتبعوا تعاليم الله تعالى دخلوا في صفوف من بارك الله ، لان وقت صلاة الفجر ووقت صلاة العصر هي الوقت الذي يغير فيه ملائكة النهار وملائكة المساء ، فلما عادت ملائكة الليل الى حضرة الله تعالى ، سال الله تعالى وهو العليم عن ذلك : يا ملائكتي ما ترون في الدنيا ؟ فأجابت الملائكة : رأينا بعد امة محمد رسول الله في الجنة . (حلقة الذكر ) يمدحونك ورسولك محمد ، اللهم ارحمهم وارفعهم، فقال الله تعالى: لقد رحمتهم ورفعتهم مع الماشيين
ولما عادت ملائكة النهار الى حضرة الله تعالى سال الله تعالى وهو العليم عن ذلك : يا ملائكتي ما رأيتم في الدنيا ؟ فأجابت الملائكة: ربنا لقد راينا بعض امة رسول الله في الجنة يمدحونك ورسولك محمد ، اللهم ارحمهم واغفر لهم ، قال الله تعالى: لقد رحمتهم و غفرت لهم مع الجالسين ، واهل التصوف يجب ان يحافظ دائما على اذكار الصباح واذكار المساء قبل شروق الشمس وغروبها حتى يموت ، هكذا دخل في صفوف الذين نالوا رحمة الله تعالى ونعمة المغفرة .
(٢)الالتزام بكثرة تلاوة القرآن الكريم
في حقيقة الأمر، أن من يلتزم بكثرة تلاوة القران الكريم وتطبيق تعاليمه فهو من اصحاب الجنة ، فمن حفظ القرآن الكريم كله سمح الله تعالى به بدخول الجنة ، اذا كنت تريد أن تطلب كل النعم ، واذا كنت تريد اظهار الكرامة والحكمة واذا كنت تريد ان تمسك حبل الله تعالى فعليك دائما الالتزام بكثرة تلاوة القرآن الكريم !
هناك تسعة وتسعون اسما ظاهريا واسم واحد مخفي من اسماء الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ، من يعلمه فله مفتاح قبول لكل الدعاء ، ومن رفع كلمة الله تعالى فقد بلغ رتبة النبي ، والقرآن الكريم فوق كل الكنوز ، انه اعظم معجزة والمعجزة الخالدة ، وهو النور في قلوب امة محمد الذي تركه رسول الله صلى الله عليه وسلم، اذا كنت تريد نور الايمان فالالتزام بكثرة تلاوة القرآن الكريم .
(١)قراءة سورة الفاتحة : سورة الفاتحة الآيات هي السبع المثاني واصح الدعاء ، قال صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب، لهذا السبب في كل الصلاة كررها لأنها تحتوي جميع القرآن وتسمى بأم القرآن جوهر القران اصول تمام الرضاء ، ومن افضل الذكر واحسنه ، واحسن دواء الشفاء وكنزها ، لم تنزل من كتب السماوية السابقة .
قال جبرائيل عليه السلام لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابشر لك نورين من الانوار اعطي لك ولم يعط لاحد من الأنبياء السابقين ، وهي سورة الفاتحة مع اواخر آيات البقرة ،واذا قراءة كلمة واحدة منها سوف يباركك الله ، في الحقيقة ، ما دامت تقرأ الآية الاولى : الحمد لله رب العالمين ، فعفا الله عليهم اربعين سنة من العقاب ، قال :اللهم سامح من سأل ؟ فقبله الله دعائه، واتبع السنة النبوية ، ونزلت في مكة المكرمة في الاول مرة من حيث شرع الله تعالى خمس الصلوات ، ونزلت المرة الثانية في المدينة المنورة امر الله تعالى رسول الله ان يغير الاتجاه من مسجد الأقصى الي الكعبة المشرفة ، هناك ثماني كلمات تتكرر سبع مرات وهو السر الذي يغلق ابواب طبقات الجحيم السبع .
(٢)تلاوة سورة البقرة :اولئك الذين يتلوون سورة البقرة بعد تلاوة الفاتحة ، هرب الشيطان من بيوتهم ، والذين يتلوون اية الكرسي مثل سقف الجنة ، من سمع تلاوة الله لا اله الا هو ، يجب أن يجيب : جل جلاله وعم نواله ، هكذا ، ينال اهل المستمع ذروة القرآن سيد القرآن ، مادام يقرأها فلا شيء غير الموت ، فلا شيء يمنعه من الذهاب الى الجنة ولا يصر على تلاوته الا المخلصون والمصلون ، تلاوتها عند النوم ، والله يجلب عليه السلام ، والسلام على جاره ، والسلام على جار جاره ، والسلام على جوانب بيوتهم .
(تلاوة سورة ياسين بعد صلاة الفجر ) : قراءة ياسين حتى تشرق الشمس ، سورة ياسين هي قلب القرآن ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا القرآن، فهو يوم القيامة شفيعا لأصحابه، وهذه السورة هي سورة ياسين ، تسمى سورة اللطف والرحيم ، وذلك لإعطاء سعادة هذه الحياة لمن يتلوه ، وتخفيفه من كل مخاوف الاخرة .
تسمى ايضا باسم سورة القاضية لان قراتها تقضي حاجات والتي يمكن ان تنقذ قارئ من كل مصائب وتحققت كل رغباته ، في الحقيقة بعد دخول الجنة تم سحب القران الكريم كله ولم يتبق سوى سورة طه وسورة الياس ، واهل التصوف يجب ان يحفظ ويطلب النعمة فيه ، اذا قراتها امام الرجل الذي يتقرب بالموت فالله ييسر له الموت ، فاذا تتلو في المقبرة تخفف ذنب الميت في ذلك اليوم ، ويكافئ من يقرأها بعدد الموتى .
(٤) تلاوة سورة الملك في كل ليلة ، والاجابة بعد المقطع الاخيرة مرضية (مستحب) ، عندما تتلوا (قل أرأيتم ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين ) فالجواب : الله رب العالمين ، ومن يقرأها كثيرا يشفع له يوم القيامة لينجو من نار الجحيم ويدخل الى الجنة ، هي سورة المنجية من عذاب القبر وسورة المانعة التي توقف عذاب الله ، عندما جاء السؤال في القبر ، فجاء الملكان الى اقدام الميت فقالت اقدام الميت : ليس لك الحق في استجوابه ، لأنه وقف ليقرأ سورة الملك عندما كان على حياة الدينا ، ثم جاء الملكان الى وجه الميت ، فقال لسان الميت : ليس لك الحق في استجوابه ، لأنه عندما كان على قيد الحياة استخدمني لقراءة سورة المالك، فغادر ملكان وتركه الخالد حتي يوم القيامة ، حفظ اهل التصوف سورة الملك ونالوا بركات الدنيا والاخرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قراء تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة ، لما تمنع عن صاحبها من شر و تنجيه من العذاب والالم في القبر ويوم القيامة .وقال :ان سورة من القران ثلاثون آية ، شفعت لرجل حتى غفر له ، وهي : سورة تبارك الذي بيده الملك .
لكن الذين يحفظونه ما هم الا جزاء من اهل المباركين ، ويقرأ اهل التصوف سورة الملك كل اللية ، وقد اعفي الاختبار في القبر ، ومنع عذاب الله ، فقط قراءة اهل المعاصي الذين يرتكبون المعاصي عمدا هي قراءة غير الاستفادة .
(٣–قراءة خمس صفحات من مخمس القصيدة او البردة كل ليلة .
من قرأ خمس صفحات من مخمس القصيدة ، ومن قراها ثلاثا وثلاثين يحول الله قبره الى جنة في رياض الجنة و يضيئها ويفتح له بابا بين قبره وقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومتصل الطريق مباشرة ، واهل التوفيق يرافق مخمس القصيدة في حياته كله ، و في الروية احضر رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اصحابه لزيارة الإمام البوصيري ، لقد كتب هذا الكتاب بكرامة رسول الله صلى الله عليه وسلم لذا فان اهل القراءة يتلون هذا الكتاب فينالون ايضا نعمة الكرامة .
عندما يتلو المؤلف مخمس القصيدة هز رسول الله رأسه بفرح، ورفرف عمامته معها ، مثل الاغصان تتمايل في النسيم ، فكما كان مختوما كان يداعبه بيده اليمني من رأسه الى قدمه وخلع رداءه صلى الله عليه وسلم ليغلفه حتى يشفي مرضه العضال ، لذلك قراءة مخمس القصيدة في اللية السابقة من كل يوم الاثنين والخميس يطلق عليها قصيدة البردة او قصيدة الرداء كأن رسول الله لفه بالرداء صلى الله عليه وسلم ، اما في ايام العادية فتلاوة البردة هي بردة الشفاء هي تلاوة مستمرة، في الحقيقة ان مخمس القصيدة هو نور من انوار الجنة ورفيق المسافرين في الحياة وهي منارة للعبيد الهاربين عند فرارهم وهو من اسباب وصول اهل التصوف الى منزله ورجوعه الى جانب الله تعالى ويلتقي البحران ، كان من يتمسك به يكون مباركا ويهديه مرشد حقيقي الى اعماق بحر محبة الله ورسوله .
والمعلوم : قصيدة البردة في الكتاب يشير المقطعين الاخيرين ، عند قراءتها :من يقرا ها هو الذي يهديه المرشد ، والثلاثة الاوائل هي قصيدة تنبادكن وهي لشيخين من شيوخ الصوفية : الشيخ محمد التباد كاني الطوسي والشيخ شرف الدين حيث يلتقي البحران من التكية ، في الواقع ، واهل الشوق والمحب الذين يحبون الله ورسوله يتلون سطرا واحدا كل اللية و سيكافئون بعشر عام في خدمة رسول الله ثم سنة نعمة لكل كلمة من القصيدة مثل من يقرأ القران أنعم الله عليه بكل حرف وكلمة وصوتية .
آداب أهل القرآن في قصيدة المخمس يجب على ملاحظة كما يلي :
١-التزام بالوضوء مثل تلاوة القرآن الكريم والا فلا اجر
٢-يجب ان يتلى على الكعبة المشرفة ، اذا كان لديه مرشد فيمكن قراءته في الدائرة
٣-التزام بالقراءة الصحيحة والحذر من القراءة الخاطئة لان القراءة الخاطئة لقد تغير المعني الحقيقي ايضا فهو الحق المخفي وظهور الخيالي .
٤-من الضروري فهم معناها وتفسيرها وبهذه الطريقة يمكننا زيادة اسرار قلوب محبة الله ورسوله وادراك اسرار الطريقة .
٥-التزام باتباع قواعد التلاوة اي قواعد مرشد الطريقة او قواعد النقل الشفوي .
٦-التزام بحفظها لان الشخص الذي يحفظها يتمتع بنعمة غير متوقعة لا يستطيع الاخرون الحصول عليها .
٧-التزام بتلاوة امر المرشد او قواعده وفقا لشروط الذي حددها ،والا فانها ستصبح عبادة النفس غير عبادات اتباع اوامر شيخ الطريقة .
٨-في كل مرة تقرأه يجب أن تبدء بمدح رسول الله والمدح على رسول الله من كل صفحة ويجب عليك أن تختمه بعد انتهاء القراءة .
٩-والتزام بتلاوة التكية الصوفية التي تنقلها التكية الصوفية من حيث الصوتية والأساليب لأن قراءة العادية او القراءة العشوائية تفقد فائدتها الاصلية .
١٠-تلاوة خمس صفحات من مخمس القصيدة كل ليلة فاقرب وقتها بعد صلاة المغرب ولكن افضل التلاوة بعد صلاة العشاء لان هذه القواعد هي قواعد الطريقة التي نقلها شيوخ الصوفية .
السر : ما دمت تتلوها بالإخلاص والتقوي يمكنك الحصول على اجر الله تعالى وتحقيق تعاليمها اي انك ستدخل الى باب الطريقة. من المعلوم : يتم قبول الجميع العبادات وسبب زيادة المكافآت فهو المرشد والهادي وشيخ الطريقة ، اذا هو الكامل والمكمل فجميع مريديه كاملون ، ومريديه معيب لكن مرشده كامل طالما انه في طاعة امر شيخه وسمعه فيمكنه الوصول الى الكمال ، اذا كان مريده متدينا ومخلصا ومرشده ليس كاملا او حتى لو مخطئا ، لان الاتباع سوف يقعون في الخطأ ولن يتمكنوا الى الكامل .
المعلوم : هناك نوعان من الناس يمكن أن يقتلوا الطريق المستقيم أي العلماء ذوو العلم والمعرفة ولكن ليس لديهم اخلاق والسلوك والصالحون الجاهلون ذوو الأخلاق والسلوك ولكن ليس لديهم العلم والمعرفة، ومن المعلوم : لن يختار الله تعالى وليا من الأولياء ليس لديه العلم والشخص الجاهل مهما كان اخلاقيا وسلوكيا وكان سمعته عظيمة دون علم فلن يصطفيه الله ، لذا كن حذر ! ومن تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم: الايمان مصباح وسراج والعلم زيت ، اما المصباح والسراج بدون زيت فهو خافت وغير مضيء والمصابيح الخالية من الزيت موقته ويجب إطفائها ، فمن اعطاهم الله مرشد وهادى فقد اعطاه الجنة والنعمة التي لا تنضب حتى يسلك الطريق المستقيم في هذه الحياة ، واجعله يحسد جميع الانبياء والمرسلين ، كما قال شيخ الصوفية : من لم يكون شيخ فشيخه الشيطان . كما قال الله تعالى في القران الكريم : ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشد .
الجهلاء يريدون من اتباعهم ان يكونوا جاهلين ومن ليس مرشدا فيجعل اتباعه ينهارون في اتباع الشريعة والعلم ، لذلك ، فان هذه العبادات باطلة ايضا. لقد ضل نفسه ويضل للأخرين ، واعتقد انه يسير على الطريق المستقيم .
نسال الله تعالى يحفظنا من هذا الامر .
٤_ مقام الايمان وثوابه
(١)اثنان وسبعون فرعا ودرجات للإيمان .
المعلوم : الايمان له اثنان وسبعون فرعا ، من اهل المباركين واهل التوفيق يجب ان يضعوا ايمانهم على الاصول ، لان اصول الايمان هو اعلى درجة ويتم قبوله ، من يؤمن بكل شيء ويعمل بشكل كامل ، لا يزيد ولا ينقص ولا يتغير شيئا ويتبع الطريق المستقيم بعناية وبدقة فان ما كان يفعله سيكون أسمى اسلام الاصلي ، فهو طريق النبي صلى الله عليه وسلم ، والذين يقومون هذا الطريق المستقيم يقفون في مرتبة مقام قاب القوسين وانه ظهور اولئك الذين يقفون عند الاصول .
ان افعال اولئك الذين يقفون على الاصول هو اتباع افعال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحديدا انتشار طريقة النبي صلى الله عليه وسلم والوعظ للرسول الله والدعوة بالطريقة الصحيحة واحياء الطريق المستقيم ، وارفع امة رسول الله الذين سقطوا ، عندما يتكلم فيقنع فهو جاد في الامور المهمة ، وحذر في الامور خارج الدين ، ويحفظ لسانه ، بسببه يسير كثير من الناس في الصراط المستقيم ، وبسببه يتوبون الله عن قبحهم ويسبحون الله تعالى ويزكون قلوبهم ويجتهدون في عباداتهم ويزيدون معرفتهم وصنعوا السلام مع جيرانه واحبوا الايتام وبر الوالدين واصلاح العلاقة بين امه وزوجته ، ودخل الى المعركة الكبرى لمجاهدة النفس ومحاربة الانانية وبفضله انتصر ، وبسببه يمتلك الناس قلبا شوقا يحب الله تعالى ورسوله ويصبحون اهل المحبوبين واهل العاشقين .
يا ايها السلوك ! مثل هذا الشخص هو الشخص الذي يقف على الاصول ، كل من يتبع هذه القواعد يدخل الى الجنة بدون سؤال في الاخرة ، ومن بينهم سيكون من اشرف الناس واكثر احتراما ، هناك علامة على الشخص الذي يقف على الاصول ، اي أن كل الاسلام يؤيده التساوي فيساعد بعضهم مع البعض ، وكل المسلمين متساوون في الاعتزاز ، بين المسلمين هو الشاهد والعادل ، هو الشخص يحل خلافات ونزاعات المسلمين ، هو محب الذي يحب الله ورسوله والمسلمين والمؤمنين ، وهو الذي يمنع اهل المنحرف واهل البدعة بيده ولسانه ،انه شخص لا ينطق الهوى ولا النفس ويعمل بالعدل والسير على الطريق المستقيم.
المعلوم : طالما انه لو يظهر القليل من الغيرة والكبرياء والحسد ، فقد غادر على الاصول ، طالما توقف على الاقناع وتوقف عن تدريس العلم وترك تعليم القومية وترك الاصول ، الايمان يزيد احيان وينقص احيان ، وهذه علامة اهل الفرع ، قلوبهم احيانا منورة واحيانا مظلمة ، والتغيير مع الوقت والمشهد الا في دار السلام يمكنهم ان يجدوا السلام مع الله . (تم حذف شرح الفروع الاثنين والسبعين )
(٢)ثلاثة أنواع من المعتقدات : الإيمان الأعمى والإيمان المثبت والإيمان الحكيم
١-الايمان الاعمى : كثير من الناس معتقداتهم موروثة من الاب الى الابن وموروثة من الاجداد . على الرغم من انهم يعترفون معرفة الله معرفة صحيحة وفي قلوبهم الحكم والايمان لكن لا يوجد واقع ، لذلك يميل نحو العالم المادي ومشغول في هذه الدنيا وإهمال العبادات ، والوقوع في فخ ارتكاب المعاصي بين الحين والاخر ، لا يستطيع معظمهم روية طبيعتهم الا عندما يقتربون من الموت ويواجهون الكوارث ويميلون الى العبادات والتركيز على الاخرة فقلوبهم مرتبطة بنعمة هذه الحياة ، وتغيرهم هذه الحياة ويفقدون حكمهم ويؤمنون بالعراقة والطب وعلى الرغم من انهم لا يعبدون اصناما واضحة الا انهم لا يعرفون ان المال هو صنم من الاصنام ،والمشغلون بطلب الرزق ويشجعون الجشع للثروة لكنهم يترددون في استخدام ثرواتهم في الطريق المستقيم وغالبا ما تكون محاطة بالكبرياء والغيرة والحسد والانانية والنفس حتى يضعف نور ايمانهم فانه لا يتخذون معيارا لحكم الله وثناء رسول الله ونقده ، ايمان هذه الطبقة هو ادنى اعتقاد .
٢-الايمان المثبت :المعتقدات التي تم التحقق منها ، يستخدمون القران الكريم وكتب الاحاديث والفقه والكلام وغيرها من كتب الاسلام للدراسة والتعبد والشهادة وازالة الشكوك في قلوبهم لان قلة الشك يزعج القلوب ، لذلك هؤلاء يتوكلون على الله من جميع الامور ويطيعون كل التقدير ويتبعون ويعقلون و يتعبدون ويبحثون للوصول الى الحقيقة لذلك يؤمنون ايمانا راسخا بانهم يرون الاشياء ويفهمون الحق ، وعندما يرون شيئا ما فانهم يدركون قوة الله تعالى ، عندما يرون شيئا فيرون الله تعالي من مخلوقاته ، ولديهم حدود مع العالم المادي لهذه الحياة ، وكل شيء يعتمد على كتاب الله رسوله ، ويحكم بحكم كلام الله تعالى والاختيار بين محبة رسول الله ومكره ، هذا هو ايمان الطبقة الوسطى ، في الحقيقة ، اولئك الذين يستطيعون رؤية الاشياء يفهمون ، والذين يتعبدون ويفهمون الحقيقة ، والذين يفهمون الحق فهم من اهل رؤية الله تعالى قد وصلوا الى مقام الاولياء .
٣-الايمان الحكيم : فضل الله تعالى على المصطفين، ودعهم الله تعالى يرون الاشياء فيرون الحق ، عندما لا يرون الاشياء فيرون الصور ويرون الصور يفهمون الحق ايضا ، و واحد يأتي من احد ، كل التحولات من الله تعالى، ومبدأ كل شيء وكل ظواهر واضحة في القلب ، انهم يعرفون ان هذه الحياة هي وهم ، وظهور الوهم والحق مخفي لكنها ليست وهمية ، فهم يعرفون ان الاخرة هو العالم الحقيقي ، والوجود الحقيقي هو ذات الله تعالى ، لقد تم ترسيخ شاتهم في العالم الحقيقي منذ فترة طويلة ، ويموتون قبل ان يموتوا ، يعرفون وهم هذا العالم الدنيا ، والاقامة المؤقتة للمسافرين، والموت المحتوم ، لذلك ، هم في هذه الحياة ويمكنهم التمييز بين الخير والشر في الدنيا ، وعمل الخير وتجنب الشر واستخدم الباطل لتنمية الحقيقة ، ومع العلم ان العالم حلم ، فلا اهمية ولا قيمة في هذه الحياة ، و يعرفون الاخرة حقيقة ، واستخدم الجسم والروح والحياة والثروة لشراء الاخرة ، والمعلوم : يجب اهل التصوف يقف على ايمان اهل الحكماء يمكنهم ان يأمل في النجاح ، لان مثل هذا الشخص فقط ، وان لم يكون نبيا لكن يتكلم بكلام النبي ويعمل اعمال النبي ويسير في سبيل النبي وايمانه هو ايمان اهل الحكماء اي ايمان الانبياء والمرسلين
.
انواع الايمان
١-ايمان الملائكة عندما خلق الله تعالى الملائكة وانعم الله عليهم .
٢-ايمان الانبياء والمرسلين الذي حفظهم الله تعالى عليهم .
٣-ايمان القبول عند الله تعالى هو ايمان المؤمنين .
٤-الايمان المنتظر الذي ينتظر حكم الله تعالى هو ايمان اهل البدعة .
٥-الايمان المردود هو ايمان اهل الجهلاء الذين ينكرون الله تعالى .
في الحقيقة احلام الليل تتحقق بالنهار ، والمعتقدات والافعال في الدنيا هي بشائر الاخرة ، يا ايها السلوك : الصورة القلبية في هذه الحياة هي طاعة الله تعالى واشباع قدر الله تعالى ، من طلب الحاجة الى عدم الطلب ، ومن التسول الى المديح، انه زيادة درجة المقام ، ونور الايمان المستقيم ، لان الثناء على الله تعالى ورسوله خير من المتسولين ، يبغي اهل الرجاء ان يقع صفوف اهل الثبوت وأهل المتوكل وعلى من يهتم بنفسه ان يدخل في مرتبة من يهتم بالطريقة المستقيمة وبالمؤمنين.
السر : يليها السلوك : عندما تضع كل افراحك واحزانك و غضبانك واحبائك وشروك في الطريق المستقيم وكل ذلك لوجه الله تعالى فانت شخص ناجح فتقول انت : ان صلاتي ونسكي ومحياي مماتي لله رب العالمين. فهذا اعلى المقام اطلق عليه شيوخ الصوفية : ايمان النور على النور ، واطلق عليه : عتبة الاولياء .