كتب محمد سلامة
عقدت سفارة أذربيجان فى القاهرة ندوة هامة بمناسبة ذكري عيد النصر وتحرير قاراباغ، في حرب ال 44 يوما التي انتصرت فيها أذربيجان علي أرمينيا العام الماضي.
وشهدت الندوة حضور عدد كبير من الشخصيات العامة والصحفيين، وعلى رأسهم د. صلاح الجعفراوى، مستشار هئية آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية، والدكتور عادل درويش الاستاذ بجامعة حلوان ومستشار الجامعة الصينية بمصر، والكتورهاني السيسي الاستاذ بكلية الآداب جامعة بني سويف والذي اعير لاذربيجان لأربع سنوات ود رشا غانم بالجامعة الامريكية ولفيف من كبار الصحفيين والاعلاميين والجالية الأذربيجانية بمصر والطلاب الدارسين للغة الاذربيجانية بالجامعات المصرية
أكد السفير الأذربيجاني أن بلاده تتمنى وتدعو دائماً للسلام حتى يعم الأمن والازدهار وتنمية المجتمع خدمة للإنسانية، لذلك دعت للسلام وإنهاء الاحتلال الأرمينى طوال ٢٨ عاما، إلا أن قوات الاحتلال لم تستجب وتجاهلت قرارات مجلس الأمن الدولي الأربعة التي صدرت عام 1993 تطالب أرمينيا بالانسحاب من الأراضي الاذربيجانية المحتلة بدون قيد او شرط، حتى جاءت لحظة الانتصار وتحرير الأرض، برؤية قائدنا الرئيس إلهام علييف، وقدرة وشجاعة قواتنا المسلحة.
وتزامن مع الاحتفال بيوم النصر في مثل هذا اليوم ، صدور كتاب قاراباغ.. الطريق إلى النصر، للدكتور إميل رحيموف الدبلوماسي بالسفارة، الذى استعرض ملخصاً لمحتواه، مشيراً إلى أنه الإصدار الرابع من مؤلفاته التى ترصد وتؤرخ لجمهورية أذربيجان وإنجازاتها وانتصاراتها، موضحاً أن النصر وتحرير قاراباغ تم خلال ٤٤ يوما، لكن سبقه ٢٧ عاما من الاستعداد والإعداد الجيد للقوات المسلحة، التى أحسنت التخطيط والإعداد واختيار الوقت المناسب، بعد أن توفر عنصران مهمان، الأول قائد لديه رؤية ثاقبة، الثاني إرادة شعبية داعمة ومساندة. حيث كان الإعداد والتجهيز منذ الرئيس الراحل حيدر علييف، ثم خليفته الرئيس إلهام علييف.
اضاف د. رحيموف، لم يقف الأمر عند مجرد الانتصار العسكري فحسب، بل استمرت جمهورية أذربيجان فى تحقيق التنمية المستدامة، والنهوض بمستوى المعيشة، إلى جانب تشكيل التحالفات الإقليمية والدولية، خاصة مع الدول الإسلامية، لتدعيم الموقف الأذربيجاني، على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، والتعريف بالحضارة الأذربيجانية.
واستعرض د. عادل درويش، الذي كتب مقدمة الكتاب، جانباً من تفاصيل المؤلف، مؤكدا أن الشعب الأذربيجاني ساهم بشكل كبير وفاعل فى الحضارة الإنسانية، لذلك فهو يسعى للسلام والاستقرار، ويعلى من قدر الحرية، ويسهم في إقرار السلام العالمي، مشيراً إلى أن الشعب الأذربيجاني استطاع أن يحرر أرضه ويرفع الأذان من مآذن ومساجد قاراباغ بعد تحريرها.
وفى ختام الاحتفال كرم د. الجعفراوى، سفير أذربيجان، بتسليمه درع مؤسسة مشوار التنموية، احتفاء بهذه المناسبة.