استقبل الدكتور إدريس الفاسي الفهري والدكتور محمد أديوان نائبا رئيس جامعة القرويين يوم الأربعاء 23 مارس 2022 بمقر رئاسة الجامعة سفيرة جمهورية كازاخستان بالرباط السيدة سوليكول سيلوكيري والوفد المرافق لها.
وقد عبرت السيدة السفيرة خلال هذا اللقاء عن رغبتها في تعميق وتعزيز علاقات التعاون بين جامعة القرويين وبعض الجامعات الكازاخية.
في البداية رحب الدكتور إدريس الفاسي الفهري نائب رئيس جامعة القرويين بالسيدة السفيرة، مذكرا بالعلاقة التاريخية التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية كازاخستان وذكر بحسب علمه بقدوم عالم أذربيجاني للمغرب خلال بداية القرن الثامن عشر وبالضبط إلى فاس ومنها إلى مكناس، حيث تتلمذ على يد رجلين كريمين هما سيدي عمر الشرقاوي بالزاوية الشرقاوية بفاس وسيدي عبد القادر العلمي بمكناس.
وفي هذا الإطار، قدم الأستاذ الجليل ورقة تعريفية بالجامعة باعتبارها مصنفة من طرف اليونيسكو كأقدم جامعة في العالم بقيت مفتوحة وتسلم الشهادات إلى الآن،وأن ما كفل لها هذا هو ما نعمت به مدينة فاس، بحيث هي مدينة هي المدينة التي يدخلها جيش غاز ولا تعرضت للتخريب، لذلك بقيت طوال هاته المدة أوضاعها مستقرة، وظلت أغلب العقارات في مدينة فاس هي أوقاف على جامعة القرويين.
كما أشار الأستاذ إدريس الفاسي الفهري إلى تاريخ احتضان العاصمة العلمية للطلبة الكازاخستانيين خلال بداية تسعينات القرن الماضي، حيث درسوا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله،بعد ذلك أصبحوا في إدارة الحج والتقى بهم في الحج يترأسون وفود الحجاج.
وبدوره رحب الدكتور محمد أديوان بالسيدة السفيرة والوفد المرافق لها، كما عبر فضيلته عن سعادة الجامعة بهاته الزيارة الكريمة، لبناء جسور الروابط الثقافية والصداقات الجامعية مع جامعة القرويين وتقديره لما عبرت عنه سعادة السفيرة لتقديرها لجامعة القرويين، كما رحب بالعمل على مذكرة تفاهم يعبر فيها كل طرف عما يريده وعقد لقاءات أخرى.
وفيما يخص العلاقة الوطيدة بين المغرب والمسلمين في كازاخستان، أشار الأستاذ الجليل لدور التصوف في نشر الإسلام في هذا البلد، لذلك بعد استقلالها عن الاتحاد السوفياتي تريد أن تعيد تلك المنظومة الإسلامية القديمة وهذا شيء مهم بالنسبة للمغرب وخصوصا وأنها ستستفيد من التجربة المغربية في هذا الإطار،وهذا يقرب العلاقة بين المغرب وكازاخستان.
ومن جانبها، تقدمت سعادة السفيرة السفيرة بجزيل الشكر للجامعة على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، وأنها تشرفت بزيارة جامعة القرويين وهي أعرق جامعة عالمية، كما رحبت بالتعاون في المجال الثقافي والعلمي من خلال إمكانية توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الطرفين عبر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتبادل الأساتذة والطلبة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء حضره أيضا الدكتور فؤاد الغزيزر باحث في العلاقات المغربية الآسيوية، والسيد الكاتب العام للجامعة الدكتور محمد زبير بناني، ورئيس ديوان رئيس الجامعة الأستاذ محمد العلام.
وفي ختام هذه الزيارة، جرى تبادل الهدايا بين الجانبين، والتقطت صور تذكارية بالمناسبة.