متابعة – عبد العزيز اغراز
قال الدكتور محمد سالم الشرقاوي، المدير المُكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، إن الوكالة ملتزمة في أدائها لواجباتها، في إطار اختصاصاتها، بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، رئيس لجنة القدس، الذي يوجه عمل الوكالة، بمبادئ حقوق الأفراد والجماعات من دون اعتبار لأصولهم ولمرجعياتهم الدينية أو المذهبية، وفق مرجعيات تكرس قيم العدل، والمساواة، والحقوق، والحريات، وبعث الأمل في النفوس.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بعنوان: “مسؤولية المنظمات الدولية تجاه قضايا التنمية… وسؤال التواصل والإعلام، وذلك من منطلق تجربة وعمل الوكالة في القدس”، ضمن مشاركة الوكالة في المؤتمر الدولي “الإعلام والتواصل الإنمائي.. الأدوار في خدمة التنمية” الذي نُظم بمدينة إفران يومي 4 و5 نوفمبر (نونبر) 2022 من قبل مختبر الدراسات الأدبية واللسانية وعلوم الإعلام والتواصل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس، بالتعاون مع الأكاديمية الدولية لتنمية الإعلام والاتصال بالرباط، والجماعة الترابية بإفران.
وأكد الشرقاوي أنه بفعل الرعاية الملكية السامية، كان لعمل الوكالة المنظم نتائج ملموسة، تضعها في مرتبة متقدمة بين الهيئات والمؤسسات العاملة في مجالات الدعم الاجتماعي في القدس، مضيفا أن الوكالة تحظى بتقدير كبير من قبل المؤسسات العربية والإسلامية ومنها منظمة التعاون الإسلامي ومجلس جامعة الدول العربية والمؤسسات المقدسية.
وأشار إلى أن الوكالة تركز على برامج التنمية التي تؤمن العيش الكريم للأفراد، وتقطع الطريق على أصحاب الميولات المتطرفة، التي توزع أفكار الغلو والتطرف، إضافة إلى إشغال الشباب بما ينفعهم، داخل البيوت والشوارع وفي المدارس والمعاهد والجامعات، وتلبية حاجتهم إلى اكتساب العلم والمعرفة، في ظل المتغيرات اليومية التي تشهدها المجتمعات، مع التطور السريع للتقنية المعلوماتية.
وأوضح المدير المسير لوكالة بيت مال القدس الشريف، أن الأهداف الرئيسة للحملة التواصلية التي تواكب التخطيط لوضع البرنامج التنموي، لا تقتصر فقط على مخرجات التوعية الموجهة للسكان بأهمية البرنامج التنموي والانخراط في إنجاحه، بل تتعدى ذلك إلى تربية الناس وتحسين نظرتهم إلى محيطهم، بأسلوب تشاركي ينبذ الإملاءات ويشجع مشاركة الناس في التخطيط لها، مشيرا إلى أن الوكالة تحرص بشكل كبير على إشراك فئات الساكنة المستهدفة في هندسة البرامج والمشروعات في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان وبرامج المساعدة الاجتماعية.
وأفاد الشرقاوي أن البرامج الإعلامية ذات الحمولة التنموية تكتسي أهمية خاصة، لأنها أولا تقدم المجهود الإنمائي الذي تبذله الدول في إطار الوفاء بالتزاماتها إزاء مواطنيها وإزاء شركائها الإقليميين والدوليين، ومن جهة أخرى تلبي حاجتها إلى إعلام الأفراد والمؤسسات الشريكة ببرامجها التنموية وسبل إنجازها حتى تنجح في بلوغ الأهداف التي تسطرها على مدى زمني معين.
وذكر الشرقاوي أن الوكالة، إيمانًا منها، بتقاطع دور الإعلام مع برامج التنمية في عملها، أطلقت عام 2021م جائزة متخصصة موجهة لطلاب معاهد الصحافة في المغرب وفي القدس بفلسطين في مجال الإعلام التنموي، قناعة منها بأن وسائل الإعلام تمثل رافدا أساسيا لعملية التنمية وجزءا منها، تساعدها على تحقيق الأهداف التي تسطرها المؤسسة في الخطط السنوية لعملها في القدس.