أعلن الكاتب الصحفي محمد سلامة المتخصص في الشؤون الأذربيجانية عن تدشين كتابه بعنوان: “العلاقات المصرية الأذربيجانية في ٣٠ عاما” خلال الحفل الذي أقامه مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية.
ويأتي الكتاب الذي يقع في 219 صفحة وست فصول توثيقا للمراحل التي مرت بها العلاقات بين مصر وأذربيجان خلال ثلاثين عاما من النواحي السياسية، والاقتصادية، والثقافية والتعليمية والدينية والسياحة والرياضة فضلا عن العلاقات البرلمانية وتأسيس جمعيتي الصداقة البرلمانية في البلدين منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2992 أثر استقلال أذربيجان عن الاتحاد السوفيتي عام 1991 واعترفت مصر بها في نفس العام. وهي أولى الدول العربية والافريقية التى اعترفت باذربيجان،
ومن اهم محطات العلاقات بين البلدين زيارة الزعيم القومي حيدر علييف لمصر لحضور المؤتمر الدولي للسكان الذي عقدته الأمم المتحدة بالقاهرة عام 1994.
وكانت المحطة الكبرى والتي ادت لقفزة في العلاقات بين القاهرة وباكو زيارة الرئيس إلهام علييف لمصر عام 2007 ولقائه بالرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء والدكتورة فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولي فضلا عن لقاء رئيس مجلس الشعب وعمرو موسى امين عام جامعة الدول العربية وتمخصت تلك الزيارة الهامة عن توقيع 12 اتفاقية في مجالات عديدة ودفعت اللجان المشتركة في البلدين إلى تعزيز قدرتها على استثمار العلاقات التاريخية الثقافية والسياسية والدينية والبناء عليها لصالح الشعبين. وكان من نتائجها دفع العلاقات التجارية وخاصة توريد النفط ومشتقاته لمصر بمليار دولار سنويا ومشاريع متعددة منها إقامة مدرسة لتعليم اللغات بالقليوبية، واخرى مصرية في ابشيرون بباكو العاصمة، وإقامة تمثال للزعيم حيدر علييف بالقناطر، وحديقة مصرية في ابشيرون وتوقيع اتفاقيةتآخي بين القليوبية وابشيرون فضلا عن المجال التعليمي حيث وصل عدد الطلاب الاذربيجانيين الذين يدرسون بمصر اكثر من 150 طالبا وتخرج 28 طالبا مصريا في الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه في تخصصات نادرة بالجامعات الاذربيجانية. كما أسفرت العلاقات الثنائية عن تدريب 1500 موظفا أذربيجانيا بمصر من خلال الصندوق المصري للتعاون مع دول الكومنولث والمستقلة حديثا.
واحتفلت الدولتان بمرور ثلاثين خلال العام الحالي ٢٠٢٢ على إقامة العلاقات الدبلوماسية.
وقد أهدى الأستاذ محمد سلامة مركز الحوار عدة نسخ من الكتاب، للاحتفاظ بها في مكتبة المركز باعتباره مركز الفكر الرئيسي في مصر الذي يولي اهتماما بمنطقة القوقاز وأذربيجان على وجه الخصوص، كما أهدى الحضور نسخا من كتابه أيضا.
وسوف تعقد ندوات لشرح أهمية الكتاب الذي يشرح ويحلل ويفند العلاقات المصرية الاذربيجانية بمناسبة مرو 30 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية.