الأنباط –
بقلم: مارينا سوداح
بعد أيام معدودة، يَنعقد المؤتمر التاريخي للحزب الشيوعي الصيني الحليف، الذي نتمنى له رئيساً وقيادةً وأعضاءً كل نجاح وتألق، والتفعيل الأقوى لجُملة الأهداف المرسومة لخدمة الشعب الصيني، ودولته، والبشرية، كَون الصين دولة عظيمة، وذات تأثيرات مباشر على كل النقلات والتفعيلات والأحداث الدولية. لا تقتصر هذه الفعالية على الداخل الصيني، بل وتشمل المساحة العالمية برمتها، وبهذه المناسبة، نؤكد للصين وحزبها الباني وقوفنا الكامل والشامل إلى جانبها مؤازرين ومتضامنين لإنجاح هو الأبرز للمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني المجيد، الذي سيلتئم يوم 16 أكتوبر الجاري، في عاصمة قارة آسيا بكين، والذي يُعتبر كما نرى فيه نحن الاتحاديون أيضاً وبحق، مؤتمراً هاماً للغاية ينعقد في وقت حاسم، يمضي فيه جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب الصيني بمختلف قومياتهم في كل البلاد قُدُماً في مسيرة جديدة لبناء دولة اشتراكية أكثر حداثة على نحو شامل، إيذانا بالزحف نحو تحقيق الهدف المئوي الثاني.
وبهذه المناسبة العزيزة على قلب كل حر، نُعرب نحن أصدقاء وحُلفاء الصين في الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، عن مشاطرتنا هذه الدولة الصديقة للأردن أحلامها وآمالها وخططتها وطروحاتها، إذ أنها ترتبط معنا بِعُرىً وثيقة من التعاون والعمل والتنسيق على مختلف المستويات الاقليمية والدولية، وكذلك قيادتها وشعبها ,ومؤسساتها، التي تسعى من خلال هذا المؤتمر للتلخيص الجاد لأعمال الحزب خلال الخمس سنوات المنصرمة، والتلخيص الشامل للإنجازات الرئيسية والتجارب الثمينة التي حققتها اللجنة المركزية للحزب، ونواتها الرفيق شي جين بينغ، في مسيرة الاتحاد مع جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب الصيني بمختلف قومياتهم في البلاد وقيادتهم في التمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها في العصر الجديد، والتحليل بعمق للأوضاع الدولية والمحلية، والاستيعاب الشامل للمتطلبات الجديدة لتطوير قضايا الحزب والدولة والتطلعات الجديدة لجماهير الشعب في المسيرة الجديدة في العصر الجديد، وإرساء منهج العمل والسياسات والمبادئ الرئيسية. وسينتخب المؤتمر – كما عَلِمت – اللجنة المركزية الجديدة للحزب الشيوعي الصيني، واللجنة المركزية الجديدة لفحص الانضباط، ونتمنى لهم جميعاً كل النجاح في هذه البنود.
ونحن، إذ نؤيد تأييداً كاملاً دخول الصين في حقبة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية بعصرها الجديد، ونكتب وننشر في وسال الأعلام العربية عن تحقيق الصين إنجازات تاريخية وتغيرات مفصلية في عمليات الإصلاح والانفتاح وبناء التحديثات، نؤيد تماماً قوة الصين الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية، لأنها قوة لنا وللدنيا بأسرها وللعالم الجديد الذي بدأ يطل برأسه بشجاعة، لخلق منظومة جديدة للعلاقات الدولية، تقوم على المساواة الكاملة بين الدول والشعوب دون تفضيل أحد على أحد، وللنظر لجميع البشر على أنهم وَحدة وَاحدة متراصة حول أهداف مشتركة وإنسانية، ونؤيد هنا بالتالي قوة الصين الوطنية الشاملة وتأثيرها الدولي باستمرار، وكذلك مكانة الحزب الشيوعي الصيني الباهرة، ذلك أن الوقائع تثبت أن الحزب الشيوعي الصيني هو الأول على وجه البسيطة مكانة ورفعة ونهجاً علمياً وسياسياً واقتصادياً مُنتجاً ومُتداخلاً. وفي شق أفكار الرفيق شي جين بينغ للاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد، فإننا نُعلي ونُكبِر مكانة قائد الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني في دفع مسيرة إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل بجهود جبارة، ونتفق معه تماماً لتعزيز الديمقراطية لعملياتها الكاملة بخطوات راسخة، والتركيز على حماية وتحسين مستوى معيشة الشعب، وتوحيد الجهود في توسيع تنفيذ عملية مكافحة الفقر والقضاء على ذيول الفاقة، ودفع البناء الحضاري والإيكولوجي إلى الأمام بقوة، والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، وضمان سلامة أرواح الشعب الصيني وشعوب الدنيا وصحتهم إلى الحد الأقصى خلال مكافحة فيروس كورونا، وحماية كرامة الدولة، وكل دولة صديقة، ومصالحها الجوهرية في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها الوضع الدولي. وفي العلاقات الدولية، نوافق ونساند ممارسة الصين دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية في الأبعاد كافَّة، حيث طرح الأمين العام شي جين بينغ العديد من الأفكار والرؤى والمبادرات الحيوية التي تصب في إحلال السلام العالمي وفي منطقتنا العربية، وتحقيق تقدم البشرية، بما فيها بناء نمط جديد من العلاقات الدولية، وكذا كما نقرأ، بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتكريس القِيم المشتركة للبشرية، ومبادرة “الحزام والطريق” التي انضممنا إليها في الأردن منذ سنوات طويلة، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، وغيرها من المبادرات التي تصب في صالح الصين والأردن والناطقين بالضاد، وكذلك نتشارك ونتساعد جنباً إلى جنب مع الصين، بالاستفادة من الحِكمة الصينية والحلول الصينية لحسم عادل للقضايا الدولية في شتى الحقول.