الإيسيسكو تستضيف حفل ختام الدورة 15 للمهرجان الدولي لأطفال السلام

الرباط:29/7/2023

احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط اليوم السبت (29 يوليو 2023) الحفل الختامي للدورة 15 للمهرجان الدولي لأطفال السلام، التي نظمتها جمعية أبي رقراق بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية وعدد من المؤسسات الوطنية، تحت الرئاسة الشرفية للأميرة الجليلة للامريم، بمشاركة أكثر من 400 طفل ينتمون إلى 26 دولة، بهدف ترسيخ ثقافة السلام والتعايش بين أطفال العالم.

وقد شهد الحفل الختامي حضورا رفيع المستوى، حيث حضره الدكتور رانا تنوير حسين، وزير التعليم والتدريب المهني في جمهورية باكستان الإسلامية، وعدد من السفراء المعتمدين لدى المغرب، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الدولية بالمملكة المغربية والمؤسسات المشاركة في تنظيم المهرجان.

وفي كلمته الترحيبية دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، إلى إيلاء الأطفال الأهمية الكبرى، كونهم بناة المجد والأمل، وأن يحث الآباء والأمهات أطفالهم على طلب العلم، وتبني القيم الإسلامية النبيلة من صدق وبر وكرم وعطف على الفقراء والمساكين.

وأشار الدكتور المالك إلى أن أفضل طريقة للاحتفال بالسلام هي الاستفادة من قوة عصافير السلام لتعزيز إنسانيتنا، فأرواحهم الصافية وقلوبهم اللطيفة تحتوي أسمى التعبيرات عن الأخوة البشرية.

وأكد أن الإيسيسكو تسعى إلى زرع بذور السلام والتماسك الاجتماعي والحوار الحضاري والإبداع لضمان مجتمعات مسالمة وبيئة سليمة وآمنة، حيث يتم حماية الأطفال، وبناء مستقبل مزدهر لهم.

وعقب ذلك تسلم المدير العام للإيسيسكو درع جمعية أبي رقراق، من السيد عبد الرحمان الرويجل، مدير مهرجان أطفال السلام، تقديرا لمساهمته في نشر ثقافة السلام. كما تبادل الهدايا والدروع التذكارية مع ممثلي الوفود المشاركة في الحفل، بمشاركة وزير التعليم الباكستاني والسفراء الحاضرين.

وكان أطفال مجموعة أفنان القانون من مدينة سلا، قد استهلوا الحفل بتقديم عرض موسيقي عزفوا خلاله عدة مقطوعات من أيقونات التراث الموسيقي العربي. فيما ألقت الطفلة لينا عمور “نداء السلام”، الذي يُبرز أهمية الثقافة والرياضة في توحيد القلوب وتقوية الأخوة بين الدول، ويدعو إلى تثمين التنوع والسعي إلى تحقيق السلام، وتشجيع الحوار الحضاري ودحض الكراهية، وينوه إلى الإمكانات والفرص التي توفرها تطبيقات التكنولوجيا الحديثة لتعزيز التفاهم والتعاون وتقليص الفوارق بين الشعوب، ويؤكد ضرورة الحرص على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إطار أخلاقي ومسؤول.

وبعد ذلك بدأ الحفل الفني، والذي قدم فيه الأطفال من وفود الدول المشاركة عروضا من التراث الفني والغنائي والموسيقي لبلدانهم.