بقلم المستشرق والباحث هاشم محمدوف
كان الأصدقاء الأحرار لبلدنا وشعبنا قبل الحرب وبعدها ينقلون الصوت الحقيقي لأذربيجان إلى العالم بأسره، وكانوا يُعتبرون دائمًا في مجتمعنا كأحد منا زكمشارك في جميع نجاحاتنا.
وأحدهم هو الدكتور عمر العرموطي، الشخصية العامة الأردنية المعروف والمؤرخ والكاتب، ومؤلف كتابي ” نزاع ناغورني كاراباخ والقانون الدولي (جمهورية أذربيجان) و”محطات هامة في العلاقات الأردنية الأذربيجانية (تمت ترجمة ونشر هذين الكتابين بالأذربيجانية ) وعشرات المقالات عن بلدنا وشعبنا وتاريخه وثقافته بللغة العربية التي هي إحدى اللغات الرائدة في العالم..بما أن الجمهور العربي يعرف جيدًا المؤرخ المذمور أعلاه ، فإن تقديره العالي لبلدنا وترويحه على القنوات التلفزيونية العربية وخطاباته الصادقة تلقت صدى واسعًا في الناطقين بالعربية من الجمهور الذي يصل عددهم إلى مئات الملايين.لعب عمر العرموطي الذي لفت انتباه جمهور مصر والأردن والعراق ودول الخليج إلى الجرائم التي ارتكبها الأرمن ضد السكان المدنيين في أذربيجان، دورًا كبيرًا في فشل حملة التشهير التي شنها الأرمن واللوبي العربي ضد أذربيجان عشية الحرب.
ومن الأمثلة على ذلك خطابه حول تاريخ نزاع ناغورنو كاراباخ والاستفزازات الأخيرة التي ارتكبتها أرمينيا ضد أذربيجان على قناة الحقيقة الدولية الأردنية.بالنظر إلى أنه في الأردن يقيم أغنى أعضاء الشتات الأرمني في الشرق الأوسط ، فليس من الصعب تخيل كيف تم استقبال هذا البرنامج في البلاد وكيف وجه ضربة قوية للدعاية الأرمنية.
يتابع عمر العرموطي العمليات الجيوسياسية الجارية في زماننا عن كثب ، بالإضافة إلى التاريخ الماضي لأذربيجان ومنطقة القوقاز بأكملها ، ويزود الجمهور العربي بالمعلومات الدقيقة والمليئة بالحيوية عن العمليات الجارية في كاراباخ .
استقبل وزير الثقافة الأذربيجاني السابق الوفد الأردني من المراقبين الدوليين على الإنتخابات النيابية الزميل صالح الخوالده من وكالة الانباء الاردنيه والمؤرخ عمر العرموطي حيث أعلن معاليه عن نية وزارة الثقافة الإذربيجانية لاقامة ايام ثقافية اردنية في أذربيجان. كما أوضح قاريف بأن هناك ايام ثقافية موقعة ما بين دائرة المكتبة الوطنية الأردنية مع دائرة المكتبة الوطنية الإذربيجانية.
وفي نهاية اللقاء قدم المؤرخ عمر العرموطي نسخا من كتبه التي أصدرها عن أذربيجان وهي /نزاع ناغورني كاراباخ والقانون الدولي والعلاقات الأردنية الإذربيجانية باللغتين العربية.وقد شكر َ وزير الثقافة الأذربيجاني المؤرخ العرموطي على جهوده في توثيق العلاقات الثقافية ما بين الأردن واذربيجان٠٠ وأضاف الوزير الأذربيجاني بأننا في أذربيجان سعداء بالزياره التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني إلى أذربيجان مؤخرا٠٠واضاف بأنه صديق لعدد من المسؤولين والمثقفين الاردنيين٠في العاصمة باكو التقي المؤرخ عمر العرموطي بالدكتور فاضل عباسوف / مؤسس أول جريدة ناطقة باللغة الإنجليزية بأذربيجان / أثر نيوز٠ وإول رئيس لوكالة أنباء أسا ارادة ورئيس رابطة الصحفيين للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي حيث سألته عن نظرته للانتخابات القادمه في ٩ فبراير بأذربيجان فقال بأن رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف قد بدأ منذ مدة الإصلاحات بالحكومة بحيث تم تغيير.الموظفين الذين لهم سنوات طويلة من الخدمة واستبدلهم بعناصر من الشباب وقام بتغيير الحكومة وجاءت الان المرحلة. الثانية من الإصلاحات بالإعلان عن انتخابات جديدة للبرلمان بحيث تستطيع جميع الاحزاب والمستقلون أيضا ان تقوم في الترشح؛ وفيما يتعلق بنتائج الإنتخابات فإنني اقول بأنه حان الوقت لدخول دم الشباب في البرلمان القادم بأفكار جديدة ٠ وفيما يتعلق بالعلاقات الأردنية. الإذربيجانية فأقول بإنها علاقات نموذجية وقد سعدنا بالأسابيع الماضية بزيارة جلالة الملك عبد الله الثاني لاذربيجان ولقائه مع أخيه فخامة الرئيس الهام علييف وفيما يتعلق بالعلاقات الثقافية بين الجانبين فإن اصدار المؤرخ الأردني عمر العرموطي لكتابين. هما أزمة ناغورني كاراباخ والقانون الدولي والكتاب الثاني العلاقات الاردنية الإذربيجانية.
استقبل د٠ فريد شافييف/ رئيس مركز العلاقات الخارجية الأذربيجاني الوفد الأردني من المراقبين الدوليين المؤرخ عمر العرموطي والزميل صالح الخوالدة من وكالة الأنباء الأردنية وقال شافييف ان أذربيجان تعمل على تنويع مصادر دخلها وعدم الاعتماد فقط على النفط والغاز كمصدر وحيد للدخل واضاف بأنه يتوقع ان تفرز الإنتخابات النيابية الجديدة عن مجيء ٣٠ بالمائه من الوجوه الجديدة من الشباب. وقال شافييف بأن الأردن قيادة وشعبا داعم للشعب الأذربيجاني وقيادته.وقد اقترح المؤرخ عمر العرموطي خلال الاجتماع تشكيل مجلس أعمال أردني اذربيجاني مشترك من أجل دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى الأمام. وقد ايد شافييف اقتراح العرموطي بحيث يتم ذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية والصناعة والتجارة والسفارة الإذربيجانية بعمان والسفارة الأردنية في باكو.
استقبل سيادة الأستاذ حكمت حاجييف مساعد رئيس جمهورية أذربيجان وفود الأردن ومصر والمغرب وباكستان والإمارات ومنظمة التعاون الإسلامي من المراقبين الدوليين على الإنتخابات النيابية الإذربيجانية وخلال اللقاء استفسر المؤرخ عمر العرموطي / مؤلف كتاب نزاع ناغورني كاراباخ ومؤلف كتاب أزمة كشمير عن موقف أذربيجان من هاتين الازمتين. وقد أجاب حاجييف عن استفسار العرموطي بأن أذربيجان تؤمن بابجاد حل سلمي للأزمتين من خلال قرارات هيئة الأمم المتحدة وجهود منظمة التعاون الإسلامي علما بأن أذربيجان عضو في منظمة التعاون الاسلامي. علما بأن وزير الخارجية الأذربيجاني ووزير الخارجية الارميني عقدا محادثات حول نزاع ناغورني كاراباخ والأراضي الإذربيجانية التي احتلتها أرمينيا.والتي تشكل ٢٠ بالمائة من اراضي أذربيجان ٠٠لكن مع الأسف لم نخرج بنتائج من هذا الاجتماع وان وجهة نظر أرمينيا بأن كاراباخ هي ارمينيا٠ ونحن في أذربيجان نحترم ونؤيد القرارات الدولية وكذلك نحترم قرارات منظمة التعاون الاسلامي. علما بأن أذربيجان لديها القدرة العسكرية لكن نحن نريد أن نفسح المجال أمام الحل السلمي للقضية٠٠وان أذربيجان دولة مسالمة. لكن اعتقد بأنه لا يزال هناك مجال لإيجاد حل سلمي.
التقى رامز حسنوف بالوفد الأردني من المراقبين الدوليين للانتخابات النيابية المؤرخ عمر العرموطي والزميل صالح الخوالدة وتم إجراء مقابلة صحفية مع حسنوف وفي ختام المقابلة قدم المؤرخ العرموطي الكتب التي ألفها عن اذربيجان باللغتين العربية والاذربيجانية هدية لحسنوف.
نشرت جريدة كاسبي التي تصدر في العاصمة الأذربيجانية باكو مقالا مطولا عن دور المؤرخ عمر العرموطي في نشر الثقافة الإذربيجانية في الأردن. وكان من بين هذه النشاطات اشتراك العرموطي في ندوة عن الشاعر الأذربيجاني الشهير عماد الدين نسيمي والتي انعقدت في الجامعة الأردنية بالتعاون مع السفارة الإذربيجانية بعمان. وقد شارك بالندوة ضيفة من أذربيجان وهي بروفسور من معهد الاستشراق في أكاديمية العلوم في العاصمة باكو.
ومن الجدير بالذكر أن المؤرخ عمر العرموطي قام بتأليف كتاب أزمة ناغورني ناغورني كاراباخ والقانون الدولي وكذلك كتاب العلاقات الاردنية الإذربيجانية. وقد تم ترجمة الكتابين إلى اللغة الإذربيجانية بواسطة جمعية الصحفيين للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي التي يرأسها سعادة الدكتور فاضل عباسوف بالتعاون مع مركز الدراسات الإسلامية الأذربيجاني الذي يرأسه معالي الدكتور رافق علييف/ وزير الشؤون الدينية الاسبق٠
قام المؤرخ عمر العرموطي بزيارة إلى دار السفارة الأذربيجانية في حي الكرسي في عمان حيث اجتمع بسعادة السفير إلدار سليموف سفير جمهورية أذربيجان الجديد لدى البلاط الملكي الهاشمي. وقد رحّب العرموطي بسعادة السفير سليموف وتمنى له طيب الإقامة في الأردن وبأن نستمر بالبناء على العلاقات الحميمة القائمة ما بين الأردن وأذربيجان لا سيما وأن هناك علاقة أخوة وصداقة ما بين جلالة الملك عبد الله الثاني مع أخيه فخامة الرئيس إلهام علييف، وأكد العرموطي على ضرورة توثيق العلاقات في المجالات الإقتصادية والسياحية والثقافية كي تتناسب مع العلاقات السياسية القوية بين البلدين.
وأكد العرموطي على عمق ومتانة العلاقات السياسية والقواسم المشتركة التي تجمع بين البلدين الصديقين وقدم العرموطي هدية لسعادة سفير جمهورية أذربيجان وهي كتابه بعنوان أزمة ناغورني كاراباخ والقانون الدولي باللغتين العربية والأذربيجانية – وكذلك قدم العرموطي هدية كتابه بعنوان / محطات هامة بالعلاقات الأردنية الأذربيجانية – باللغتين العربية والأذربيجانية -، وكذلك كتابه بعنوان/ سفراء العالم يتحدثون من عمان. … كما قدم العرموطي هدية موسوعة عمان أيام زمان/ 9 أجزاء – حوالي 5000 – صفحة… وقال المؤرخ العرموطي مُخاطباً سعادة سفير جمهورية أذربيجان بأن (عمان وباكو شقيقتان) وهناك تشابهاً كبيراً بينهما فكلاهما يتمتعان بالجمال والهدوء والعراقة والأمن والأمان والطمأنينة والناس في عمان وباكو لديهما الطيبة واللطافة والمعشر الجميل، كما أن عمان وباكو يقام بهما باستمرار مؤتمرات وندوات عن الوئام ما بين الأديان والعيش المشترك والحوار بين الثقافات والحضارات.. … وفي نهاية اللقاء أكد سعادة السفير إلدار سليموف/ سفير جمهورية أذربيجان بأنه سعيد لأنه يتسلم عمله الجديد سفيراً لإذربيجان بالأردن مؤكداً على أنه سيعمل على توثيق العلاقات الحميمة ما بين الأردن وأذربيجان وأكد بأن العلاقات وثيقة بين البلدين والتي يرعاها فخامة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مع أخيه جلالة الملك عبد الله الثاني.
تم نشر المقال الكاتب والإعلامي والمؤرخ الأردني المعروف عمر العرموطي “الدكتورة ظريفة علييفا من الشخصيات المعروفة في تاريخ أذربيجان الحديث” على البوابة الإخبارية www.nayrouz.com ، المعروفة على نطاق واسع. ، ما زالوا القراء في البلاد ذا صلة بالسياسة والطب في بلدنا. يتم تذكرها خلال جميع المناقشات واستخدامها كمعلومات ذات صلة عن بلدنا.
يشير كاتب المقال إلى أنه تم الاحتفال بالذكرى ال97 لميلاد ظريفة علييفا في 28 أبريل ، مؤكداً أن الأكاديمية التي كانت أماً حنونة القلب وزوجة مخلصة ، قد قدمت مساهمات مهمة في العلوم الطبية.وأشار إلى أن الشعب الأذربيجاني يحترم ذكرى الأكاديمية ظريفة علييفا ويهتم بحياتها وأنشطتها.
يذكر أن ظريفة علييفا التي ولدت في 28 أبريل 1923 في قرية شاه تاختي بناختشيفان في عائلة رجل الدولة الأذربيجاني الشهير والشخصية العامة عزيز علييف يشدد على أن أبحاثًها القيمة في مجال طب العيون لها مكانة كبيرة في تاريج طب العيون في أذربيجان.
كما يؤكد عمر العرموطي أن ظريفة علييفا المتميزة بوطنيتها وإنسانيتها ونقاء قلبها وحبها غير المشروط للناس هي رفيقة مدى الحياة للزعيم الوطني للشعب الأذربيجاني حيدر علييف ، ودعمت المرشد الوطني في جميع مساعيه.
يختم الكاتب مقاله الكلمات التالية: “تربى رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف في هذه العائلة. تنمو أذربيجان اليوم ، تحت قيادة الرئيس إلهام علييف بسرعة وأصبحت دولة حديثة تسعى إلى مستقبل مشرق. يواصل الرئيس إلهام علييف والسيدة الأولى ونائبة الرئيس ورئيسة مؤسسة حيدر علييف /مهربان علييفا العمل الذي وضع أساسه الزعيم الوطني حيدر علييف والأكاديمية ظريفة علييفا “.
علينا أن نشير إلى أن اللغة العربية كانت دائمًا من بين خمس لغات أكثرشعبية في العالم ، وتتولى معظم الدول الرائدة في الغرب والشرق دراسة اللغة والثقافة العربية ، فضلاً عن توفير العالم العربي بمعلومات مفصلة عن بلدانهم. بالإضافة إلى ذلك ، نلاحظ أن الدراسات الشرقية هي في صميم الدراسات العربية.لذلك فإن دراسة القيم المشتركة لشعبنا مع الشعب العربي وتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع الدول العربية يجب أن تكون من أولويات بلادنا.يمكن للأصدقاء الحقيقيين مثل عمر العرموطي يساعدنا في هذا الأمر.