د. آمنة الضحاك: دولة الإمارات لم تدخر جهداً لدعم قطاع نخيل التمر ومكافحة سوسة النخيل الحمراء
• د. عبد الحكيم الواعر: لدينا برنامج إقليمي واعد حقق نتائج مهمة في استئصال سوسة النخيل الحمراء
• د. عبد الوهاب زايد: حريصون على تعزيز التعاون بين الدول لإنجاح برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء
• د. ثائر ياسين: حقق البرنامج نتائج فاقت التوقعات خلال سنتين بمشاركة 8 دول عربية منتجة للتمور
افتتحت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك الشامسي وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد ظهر يوم الاثنين 26 فبراير 224 بفندق قصر الإمارات بأبوظبي، مؤتمر وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور، الذي نظمته الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بحضور 15 وزيراً ووكيلاً للزراعة من الدول الشقيقة والصديقة و6 من مدراء ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية، للوقوف على مخرجات البرنامج الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، الذي تنفذه الدول المنتجة للتمور بإشراف منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومشاركة أكثر من 20 خبيراً وأكاديمياً مختصاً بزراعة النخيل وإنتاج التمور، لتقييم مخرجات البرنامج الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، حيث أكدت الوزيرة أن دولة الامارات العربية المتحدة لم تدخر جهداً في دعم قطاع نخيل التمر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، بفضل توجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي. حيث عملت الدولة على تنفيذ عدد كبير من المشاريع والبرامج التي من شأنها مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالتعاون مع المنظمات الدولية والدول الأطراف ذات العلاقة، ونحن في هذه المناسبة إذ نثمن أهمية إنشاء الصندوق الائتماني لاستئصال سوسة النخيل الحمراء الذي تم تأسيسه عام 2019 بهدف وضع استراتيجية إطارية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، ونلتقي اليوم بعد خمس سنوات من العمل الجاد للوقوف على كل ما تم إنجازه بدقة من طرف منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية بالدول المنتجة للتمور، ضمن البرنامج الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء.
كما أعربت وزيرة التغير المناخي والبيئة عن شكرها وتقديرها للجهود التي بذلتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ولأصحاب ال وزراء الزراعة في الدول المنتجة للتمور الشقيقة والصديقة، ولرؤساء المنظمات الإقليمية والدولية المشاركة بالبرنامج، وخصوصاً الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على جهودهم التي بذلوها بالتعاون مع (الفاو) في تنظيم واستضافة على المؤتمر للمرة الثانية، بهدف استئصال سوسة النخيل الحمراء والحد من أضرارها، وتجنب انتشار الآفة في مواقع جديدة.
جهود منظمة (الفاو)
من جهته أشاد الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، (الفاو) بجهود الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة في البرنامج الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، وتعاونهم المثمر في تنفيذ متطلبات البرنامج بما يحقق الفائدة المرجوة لأن سوسة النخيل الحمراء تعتبر من الآفات عابرة للحدود وذات تأثير خطير، ما يُعد هذا الاجتماع مكملاً للاجتماع الوزاري الأول منذ خمس سنوات، حيث، وضعت المنظمة “البرنامج الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” لمدة خمس سنوات من أجل مواصلة العمل على وضع وتنفيذ الاستراتيجية الإطارية. والتي تتضمن دعم المنظمة للدول في آليات المكافحة وتوعية المزارعين وتدريب المدربين الوطنيين، وتوسيع أطر التعاون الجنوبي-الجنوبي بين دول الإقليم، خاصة فيما يتعلق بالتحكم بالآفات العابرة للحدود. حيث تم وضع خطط استراتيجية إطارية منفصلة لكل دولة بناء على الوضع الحالي واحتياجات كل دولة مستفيدة. للقضاء على سوسة النخيل الحمراء، وأن المنظمة أطلقت مبادرة إقليمية لتنفيذها في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأنشأت صندوقاً ائتمانياً لهذا الغرض ساهمت فيه عدد من الدول، ويمكن مد المشروع إلى ما يتجاوز الخمس سنوات اعتماداً على مدى التزام الجهات المانحة. وأضاف الواعر أن منظمة (الفاو) رفعت من وتيرة جهودها لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، وأعلنت استراتيجية عالمية وإقليمية لمحاربتها ومن خلال إطلاق البرنامج الإقليمي واجتماع المانحين الائتماني فإن خطواتنا تتسارع نحو التنفيذ والعمل.
الأمانة العامة للجائزة
وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إلى أن هذا الاجتماع الوزاري (الثاني) رفيع المستوى لأصحاب ال وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور يأتي بعد خمس سنوات من واستكمالاً للاجتماع الأول الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة في قصر الإمارات بتاريخ 09 مارس 2019، بالتوازي مع حفل تكريم الفائزين بالجائزة بدورتها الحادية عشرة 2019، وأكد أنه وعلى الرغم من كل ما تم إنجازه (من قبل الجميع) في مكافحة سوسة النخيل الحمراء على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، لا يمكن أن يتم لولا التعاون الكبير من قبل وزارات الزراعة في الدول المنتجة للتمور وحرصهم على تنفيذه وتقديم الخدمات والتسهيلات لإنجاح البرنامج. لكنه لا يوازي حجم المشكلة، ومن هنا تأتي أهمية هذا الاجتماع الذي حرصنا فيه أن يكون بشكل دوري للوقوف على ما تم إنجازه وما يمكن أن نقوم به في المرحلة القادمة. وتعزيز أطر التعاون بين الدول. حيث صدر عن الاجتماع الوزاري الأول إعلان أبوظبي بشأن سوسة النخيل الحمراء، كما تم فيه وضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء وإنشاء صندوق ائتمان لتنفيذ الاستراتيجية بمساهمة من الدول المتضررة من حشرة السوسة الحمراء.
البرنامج الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل
استعرض الدكتور ثائر ياسين مدير البرنامج الإقليمي لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، في المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) نتائج ما تم تحقيقه من البرنامج وذلك خلال المؤتمر الوزاري لوزراء الزراعة في الدول المنتجة للتمور، وقال إن منظمة (الفاو) قامت بجهود مميزة ونحن فخورون بهذه النتائج خلال أقل من عامين في حياة هذا المشروع وبموارد مالية أقل من سدس1/6 من الموارد المرصودة لتنفيذ الهدف (كانت 20 مليون دولار، في حين وصل المبلغ الذي تم دفعه إلى 3.1 مليون دولار امريكي) بينما كان من المفترض أن تكون فترة المشروع خمسة سنوات، عند انتهاء المشروع في شهر أكتوبر 2024 وأشار الدكتور ياسين إلى أن نتائج الدراسات الاجتماعية والاقتصادية للمشروع أوضحت أن التكلفة السنوية لبرنامج مكافحة السوسة في مصر تزيد عن 5.7 مليون دولار وفي المملكة العربية السعودية تزيد عن 34.4 مليون دولار. ما يعني أن الدول المنتجة للتمور تتكبد خسائر فادحة في المحصول والمكافحة بالطرق التقليدية، ما يعن أهمية مد جسور التعاون الإقليمي بين الدول المنتجة للتمور للقضاء على هذه الآفة الخطيرة. وقد حقق البرنامج عدد من الأهداف أبرزها: على صعيد السياسات تمت مراجعة وتعديل برامج مكافحة السوسة في معظم دول المنطقة (الأردن، سوريا، العراق، مصر، الإمارات، السعودية، الكويت، وتونس)، كما تمت صياغة ثلاثة معايير إقليمية لتدابير الصحة النباتية المنسقة داخل المنطقة. وتم الانتهاء من صياغة بروتوكول / معيار إقليمي بشأن بروتوكول خاص بإنشاء مناطق خالية من سوسة النخيل الحمراء بما يتماشى مع المعايير الدولية لتدابير الصحة النباتية (ISPM). وتم الانتهاء من صياغة بروتوكول إقليمي لمعالجة الفسائل ونباتات الزينة قبل الإتجار بها من أجل منع انتشار الحشرة. وتطوير نظام إصدار الشهادات المتعلق بإنتاج وحفظ واستخدام مواد الإكثار المعتمدة لنخيل التمر في بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
الوفود الوزارية المشاركة:
شارك في المؤتمر كل من الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة بدولة الامارات العربية المتحدة، الدكتور محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بالمملكة المغربية، المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات في مملكة البحرين، المهندس خالد موسى حنيفات، وزارة الزراعة بالمملكة الأردنية الهاشمية، السيد عبد الله بن حمد بن عبد الله العطية، وزير البلدية، دولة قطر، سعادة المهندس ايمن الغامدي، الرئيس التنفيذي لمركز وقاء رئيس الوفد من المملكة العربية السعودية، سعادة المهندس نوري شادي مستشار ومدير ديوان وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية، بدولة ليبيا، الوزير اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، جمهورية مصر العربية، الوزير اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، جمهورية مصر العربية، سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه الزراعية في سلطنة عمان، سعادة الدكتور رائد الحداد مستشار وزارة الزراعة في جمهورية العراق، سعادة الأستاذ أحمد سالم ولد العربي، الأمين العام، وزارة الزراعة، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، سعادة تكلب مسجنة كيتيما، نائب وزيرة الزراعة، دولة إريتريا، سعادة الأستاذ لويس لحود مدير عام وزارة الزراعة في الجمهورية اللبنانية، وممثل عن وزارة الأمن الغذائي الوطني والبحوث، جمهورية باكستان الإسلامية. والدكتور عز الدن جاد الله ممثل عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بجمهورية مصر العربية.