بمشاركة أكثر من 40 وكالة أنباء.. “يونا و”وام” ينظمان ورشة عمل افتراضية للتعريف بالكونغرس العالمي للإعلام

عقد اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) اليوم الاثنين (1 أغسطس 2022) ورشة عمل افتراضية لمصلحة وكالات الأنباء الأعضاء للتعريف بالكونغرس العالمي للإعلام، وذلك بالتعاون مع وكالة أنباء الإمارات (وام) وشركة أبو ظبي الوطنية للمعارض (أدنيك).

وشهدت الورشة مشاركة السيد أصلان أصلانوف رئيس هيأة إدارة وكالة أذرتاج الأذربيجانية للأنباء الى جانب ممثلي أكثر من 40 وكالة أنباء رسمية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى وكالات الأنباء في الدول التي تتمتع بصفة مراقب في المنظمة.

وعملت الورشة على التعريف بهذا الحدث العالمي الذي ستستضيفه العاصمة الإماراتية أبوظبي في 15-17 نوفمبر المقبل تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، وبمشاركة نخبة رواد صناعة الإعلام على المستويين الإقليمي والدولي.

وقال المدير العام المكلَّف لاتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإٍسلامي الأستاذ محمد بن عبدربه اليامي في كلمته الافتتاحية: يأتي الكونغرس العالمي للإعلام في ظل التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي، سواءً على صعيد تقنيات الإنتاج أو على صعيد استهلاك المحتوى الإعلامي والمعلوماتي، مؤكداً أنَّ وكالات الأنباء مطالبة أكثر من غيرها بمواكبة هذه التطورات للحفاظ على دورها كمصدر إخباري موثوق، وتعزيز حصتها في المشهد الإخباري الدولي.

وأشار اليامي إلى أنَّ الكونغرس يمثل فرصة غير مسبوقة بالنسبة لوكالات الأنباء الأعضاء للتعرف على أفضل التجارب العالمية في مجال الإعلام والاتصال واستكشاف أحدث الابتكارات سواء على صعيد المحتوى، أو على صعيد بناء المنصات الإعلامية.

وعبَّر اليامي عن أمله في أن تمثل الورشة وسيلة لربط وكالات الأنباء الأعضاء بالكونغرس العالمي للإعلامي، وتوثيق علاقاتها بالقائمين على تنظيمه، للاستفادة منه، والإسهام في أعماله، والمشاركة بفعالية فيما يتيحه من ورش عمل ومعارض، بما يعود بالنفع على الوكالات الأعضاء ويعزز وعيها بأحدث الممارسات والأساليب في مجل العمل الإعلامي.

من جانبه، كشف المدير العام لوكالة أنباء الإمارات (وام) الأستاذ محمد جلال الريسي في كلمته التي ألقاها نائب مدير عام وام بالإنابة علي يوسف السعد أن الكونغرس العالمي للإعلام سيجمع نخبة عالمية من صناع الإعلام في المجالات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والوسائط المتعددة والتسويق الرقمي والذكاء الاصطناعي والابتكار في محتوى مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد الريسي أن الكونغرس سيساعد من خلال جلساته الحوارية ونقاشاته التفاعلية في تحديد فرص وتحديات المؤسسات والشركات الإعلامية، وإيجاد الحلول والابتكارات الفاعلة، ورسم الملامح المستقبلية التي تخدم الجوانب الإعلامية المتعددة، لافتاً إلى أنه سيكون للكونغرس أيضاً دور محوري في تمكين الأعمال المبتكرة، وإعادة تصور مفهوم الشركات من حيث تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي والخوارزميات الصحفية في إنتاج المحتويات الإعلامية المتنوعة.

وأوضح الريسي أنَّ مزايا المشاركة في الكونغرس العالمي للإعلام تشمل شركات الإعلام الإقليمية بحيث سيتمكن المشارك من بناء نموذج عمل رقمي، ويطوره باستخدام التقنيات والتطبيقات مع الشركات الكبرى في المنطقة، كما تشمل مؤسسات الإعلام متعددة الجنسيات وذلك من خلال إبرام الاتفاقيات والشراكات الاستراتيجية النوعية مع هذه المؤسسات ذات الانتشار العالمي الواسع.

وخلال الورشة قدم مدير إدارة الفعاليات في (كابيتال للفعاليات) ناتان واوغ عرضاً تعريفياً عن الكونغرس العالمي للإعلام، وما يتيحه للجهات المشاركة من الوصول إلى أسواق الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، وعقد اجتماعات خاصة مع كبريات الشركات العالمية وأبرز الخبراء الدوليين، إضافة إلى العمل على نقل المعرفة في مجال الإعلام، وبحث الفرص الاستثمارية وبناء الشراكات.

كما جرى التعريف بالمؤتمر المصاحب الكونغرس الذي يعقد تحت شعار “صياغة مستقبل قطاع الإعلام”، والذي يتمحور حول ثلاثة موضوعات رئيسية هي الاستثمار والفرص في قطاع الإعلام، والابتكار وأحدث التقنيات في الإعلام، والشباب ومستقبل الإعلام.

وأوضح واوغ أنه من المتوقع أن يشهد المؤتمر نقاشات حول الابتكار، وإطلاق منتجات حديثة، وعقد ورش عمل وحلقات نقاش بمشاركة متحدثين دوليين بارزين، إضافة إلى جلسات خاصة عن الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: كما يتيح الكونغرس العالمي للإعلام حاضنة للابتكار والشركات الناشئة وذلك لمنح الأفراد والمؤسسات الفرصة لإظهار قدراتهم، وتمكين الشركات الناشئة من تقديم أفكارها التجارية للمساهمين، والمستثمرين، وشركات رأس المال المخاطر.

وأشار إلى أن الكونغرس سينظم أيضاً برنامجاً خاصاً لتعزيز الفرص التجارية بين العارضين، والمشترين الدوليين والإقليميين الذين سيستضيفهم الكونغرس من الرؤساء التنفيذيين وملاك الشركات وممن يتمتعون بقوة شرائية كبيرة.

وشهدت الورشات مناقشات بين وكالات الأنباء الأعضاء في الاتحاد والجهات المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام حول أفضل السبل للاستفادة من الحدث.