جريدة “مكة” المكرمة السعودية تنشر مقالا عن الإمكانيات السياحية في أذربيجان

نشرت جريدة “مكة” المكرمة بالمملكة العربية السعودية مقالا للكاتب الصحفي زيد الفضيل عن الإمكانيات السياحية في أذربيجان.

يتحدث المؤلف عن جمال أذربيجان ومعالمها السياحية في البلد. يكتب المؤلف: “في أذربيجان يستمتع السائح العربي بجمال الطبيعة، ورونق المدينة، إذ ما أجمل عاصمتها مدينة باكو التي تجمع في عمارتها بين النسق الكلاسيكي والعمارة المعاصرة، وتتلمس في طرقها ومرافقها العامة كثيرا من شواهد الأنسنة، فما أجمل أن تمشي في تلك الحدائق الجميلة الوارفة الظلال، والممرات الترفيهية الخلابة المزينة ببحيرات الماء المتنوعة، علاوة على الشوارع التجارية التي تجمع بين رونق الاسترخاء وحرارة الاقتصاد، والمهم أن كل ذلك ينبض بحالة واضحة من الأنسنة التي اهتم بها المسؤول حال تخطيطه الحضري للمدينة ومرافقها.”

أضاف الكاتب الصحفي السعودي قائلا: “فالمارة يمشون على أرصفة مجهزة بكامل احتياجاتهم بما في ذلك ممرات عربات الأطفال، كما لا يستشعرون ضيقا أو صعوبة في تنقلهم من جانب لآخر عبر أنفاق كثيرة تم إنشاؤها بإتقان، ومزودة بكاميرات عامة للمراقبة، وبطريق خاص للعربات، بل وفي بعضها رافعة كهربائية لكراسي ذوي الهمم، علاوة على بعض المحلات الصغيرة.

على أن أكثر ما لفت نظري هو حجم النظافة الهائل في مدينة باكو ومدينة قابالا الجبلية وما بينهما، إذ وخلال تجوالي ماشيا وراكبا لم أر ورقة مرمية هنا أو منديلا هناك، ناهيك عن افتقادي لأكوام الزبالة التي عادة ما تمتلئ بها الشوارع، والأمر ليس محصورا على الأحياء الجديدة وحسب، بل هو كذلك في بعض الأحياء القديمة التي مررت بها. حقا كم كان الأمر ملفتا بالنسبة لي، لادرك بأن تلك الحالة من النظافة المطلقة كان منشؤها أولا وأخيرا سلوك الناس، إذ رأيت في غير مرة مراهقين يتعنون المسير خطوات لرمي مخلفاتهم في الحاوية المخصصة لذلك، وشاهدت سائقا لمركبة خاصة يقف بسيارته ليرمي شيئا في الحاوية أيضا. إذن هو سلوك نشأت عليه المدينة وترسخ في وجدان ساكنيها، وكم أغبطهم على ذلك وأرجو أن نقتدي بهم.”

https://azertag.az/ar/xeber/arabic-2218313