المؤرخ عمر العرموطي في لقاء حصري لنيروز عن معركة الكرامة وأسرار تذكر لأول مرة حول بطولات الجيش العربي… فيديو
العرموطي : هو أول نصر على هذا العدو المتغطرس من قبل قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة العرموطي : الحسين ابن طلال كان يرفع معنويات الجنود ويتابع المعركة حتى تحقق النصر المؤزر الذي يدرس في الجامعات العسكرية في العالم. نيروز خاص… محمد العويمر اكد المؤرخ عمر العرموطي أن معركة الكرامة الخالدة مرحلة فاصلة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي وهو أول نصر على هذا العدو المتغطرس من قبل قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة وتكبد خسائر هائلة وعاد مهزوما. وقال العرموطي لنيروز أنه دَون كتابين عن معركة الكرامة الخالدة الأول هو مذكرات محارب للمرحوم العميد الشيخ فهد مقبول الغبين الذي كان قائداً لكتيبة عبدالله بن رواحه بجانب نهر الاردن على محور سويمه – ناعور ، أما الكتاب الثاني فهو للمرحوم العقيد الشيخ عوده عويد السرحان بعنوان – من معارك القدس الشريف إلى معركة الكرامة الخالدة – وأذكر قبل عشرين عاما التقيت بابطال الكرامة في الجامعة الهاشمية واقترح جمع كل الوثائق حول هذه المعركة المهمة في التاريخ العسكري الأردني والعربي والحمد لله صدرت هذه الموسوعة حول المعركة الخالدة من خلال التوجية المعنوي العام الماضي. وحول الفترة التي سبقت معركة الكرامة والتي كانت من أسباب هذه المعركة قال العرموطي أنا اؤمن بأن كل حرب تحدث تجر إلى حرب بعدها وهذا ما حدث بعد حرب حزيران 67 التي هزمت فيها الجيوش العربية وكانت السبب في معركة الكرامة من حيث تداعيات الأحداث والمناوشات على الحدود مع العدو الصهيوني حيث شهدت الحدود تحشدات من إسرائيل رصدتها الاستخبارات العسكرية الأردنية وبدأت المعركة في صبيحة يوم 21 آذار حيث اجتمع وزير دفاع الكيان الإسرائيلي موشيه ديان بالصحفيين ووعدهم بأن يلتقوا في المساء في مدينة السلط وهذا صلف وغطرسة وغرور من هذا العدو الذي أعتقد أنه ذاهب إلى نزهة بعد حرب حزيران 67
وأن الجيش الأردني ضعيف وغير مستعد لخوض حرب ولكن الجيش العربي المصطفوي كان لهم بالمرصاد واذاقهم الأمرين ولقنهم درسا لا ينسوه إلى الأبد حيث كان دفاع جنودنا عن وطنهم واهلهم دفاع المستميت لذلك اقسموا أن لا يتعدى هذا العدو النهر مهما كلف الامر من شهداء وجنود ولم يكون لهم موطئ قدم في هذا الوطن لذلك هزم العدو شر هزيمة. وأشار العرموطي إلى دور باكستان قبل معركة الكرامة حيث جاءت بعثة عسكرية برئاسة الجنرال ضياء الحق من أجل المساهمة في إعادة بناء القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي. وحول الأحداث التي مهدت لمعركة الكرامة أي قبل المعركة مباشرة قال العرموطي أنه بعد هزيمة حزيران 67 الجيش الأردني تمركز شرق نهر الأردن مع إعادة بناء الجيش وتسليحه من أجل مواجهة العدو الإسرائيلي حيث كانت الاشتباكات بين الطرفين مستمرة وبشكل يومي واثرت على الأمن في الاغوار. وأضاف العرموطي أنه قبل معركة الكرامة بشهر قام العدو الصهيوني بهجوم كبير في الشمال وبالتحديد على مرتفعات أم قيس من أجل احتلالها وكانت تلك المنطقة من اختصاص كتيبة الحسين الثانية وكان قائدها المرحوم الرائد الركن الشهيد منصور كريشان الذي استطاع دحر هذا الهجوم وصده واسقط 6 طائرات للعدو الصهيوني واباد القوة المهاجمة ولكن كانت هناك طائرات إسرائيلية قصفت آلية الرائد منصور كريشان واستشهد هذا البطل الكبير الذي اذاق العدو الهزيمة ودحرهم بقوة وعزم جنود نشامى دافعوا عن الوطن بارواحهم بشموخ واباء واقيمت جنازة مهيبة للشهيد كريشان.
واشاد جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله في خطابه في الإذاعة الأردنية ببطولة كتيبة الحسين الثانية وبسالة البطل الشهيد منصور كريشان وتكريما لهذه البطولة قام جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله في عام 2011بتخصيص يوم في منتصف شباط من كل عام ليكون يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى. كيف بدأت المعركة يقول العرموطي أن الاستخبارات الأردنية علمت بموعد المعركة وتفاصيل الهجوم وحشد العدو الويته غربي نهر الاردن وعلى الجسور وكان اعتقاد العدو الصهيوني أن الاردن ضعيف عسكريا بعد هزيمة حزيران 67 وأن معنويات جنوده منهارة ولكن جيشنا البطل كان جاهز معنويا ولوجستيا لقتال هذا العدو والثأر منه ومنعه من تخطي النهر لأن هذا العدو كانت عينه على مرتفعات السلط الاستراتيجية فخاض جنودنا معركة الكرامة والشرف ودمروا القوات المتقدمة والياتها وكان القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله يرفع معنويات الجنود ويتابع المعركة وحقق جنودنا نصرا مؤزر يدرس في الجامعات العسكرية في العالم.
واستذكر المؤرخ عمر العرموطي لقاءه مع قادة معركة الكرامة المرحوم الفريق الركن عامر خماش رئيس أركان الجيش الأردني أثناء معركة الكرامة الخالدة والذي أكد للعرموطي أن استخبارات الجيش الأردني علمت بموعد الهجوم و لذلك ارسل المرحوم العقيد غازي عربيات مدير الاستخبارات العسكرية للاجتماع بقيادة المقاومة حيث نصحهم بالخروج من الاغوار باتجاه مرتفعات السلط لأن المعركة ستكون مفتوحة بكافة الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدفعية وطيران ومشاه ودروع والمقاومة لا تملك سوى الأسلحة الفردية وهذه المعركة ليس مكانها الآن لأنهم سيخسرون خسائر فادحة وهذه نصيحة الجيش المقاومة وقوبلت بالايجاب من الغالبية ولكن بقيت مجموعة صغيرة فضلت المقاومة ولكنها استشهدت بكاملها. وحول إدارة معركة الكرامة قال العرموطي على لسان الفريق خماش أن المعركة كانت تدار من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الجيش العربي جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله وقادة الجيش لحظة بلحضة حتى تحقق النصر. وكذلك التقى المؤرخ العرموطي المرحوم الفريق الركن مشهور حديثه الجازي قائد الفرقة الأولى التي دمرت جيش العدو الإسرائيلي الغاشم في معركة الكرامة في مكتبه في عمان وأخبر الجازي العرموطي عن الايام التي سبقت المعركة حيث قال إنه اجتمع بقيادة المقاومة واطلعهم على سير المعركة التي ستكون حربا طاحنة لا سبيل المقاومة بها لانها حرب آليات وطيران ودروع ودبابات ومدافع فوافقت المقاومة الا القليل الذين استشهدوا مع بداية المعركة مع العدو الصهيوني. واعتبر الجازي أن معركة الكرامة هي معركة إيمانية بين الكفر والايمان لذلك أمر الجنود وقادتهم أن يكبرو الله واكبر الله واكبر الله واكبر مع انطلاق المعركة لرفع معنوياتهم ولشحذ همم الجنود لقتال هذا العدو والنصر عليه حيث تم تدميره بالكامل ودحره يجر ذيول الخيبة ويلملم جرحاه وقتلاه وآلياته المحترقة ويعود ادراجه مهزوما محني الرأس وهذه كان معركة الجيش الأردني الباسل البطل وتسجل في تاريخه الناصع. المرحوم العميد الشيخ فهد مقبول الغبين قائد كتيبة عبدالله بن رواحه واحد أبطال معركة الكرامة ذكر للعرموطي معلومة هامة عن جلالة المغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله بعد أن سمع أن المعركة قد بدأت ركب الملك سيارته وطلب من السائق سليمان مرزوق الهباهبه أن يتوجه إلى قيادة الفرقة الأولى في وادي شعيب وخاف السائق على الملك وقال له ارجوا ان لا تذهب وتدير المعركة من عمان ونحن نخاف عليك ولكن الحسين صاح بأعلى صوته وقال “يا سليمان المنية ولا الدنية” هذا هو القائد الهاشمي الذي يقف مع جنوده في ساحة المعركة يشد على ايديهم ويرفع معنوياتهم ليتحقق النصر. وقدم العرموطي اقتراحات من أجل الاحتفال بذكرى النصر في معركة الكرامة الخالدة من خلال ايجاد شاشة عملاقة في منطقة الكرامة في موقع صرح الشهيد في الاغوار تقدم بانورما المعركة لضيوف المكان وفي الاحتفالات بهذه الذكرى والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار وحمى الله الأردن وقيادته الهاشمية الحكيمة.
https://nayrouz.com/post.php?id=252453