كتب:محمد سلامة
عقدت بمركز الحوار امس ندوة كاراباخ.. توتر إقليمي جديد بحضور سفير أذربيجان تورال رضاييف ومستشار السفارة رامز ولييف ولفيف من أساتذة الجامعات والمتخصصين في الشأن الاذربيجاني حول أبعاد التوتر والاشتباكات الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا.
وقد استهل الندوة السفير تورال رضاييف سفير اذربيجان بكلمة شرح فيها الوضع المتوتر على الحدود الاذربيجانية الأرمينية وان استفزازات أرمينيا تم الرد عليها في أعنف اشتباكات منذ حرب التحرير في عام 2020 والتي استمرت 44 يوما
وأضاف السفير تورال نحن دعاة سلام ولكن إذا فرضت علينا الحرب سنهب دفاعا عن ارضنا ومصالحنا.
كما تحدث الدكتور جلال الحفناوي استاذ اللغات الشرقية بكلية الآداب جامعة القاهرة فاشار الى تشابه الوضع بين فلسطين وقاراباغ وان أرمينيا لا تعترف ولا تتراجع الا تحت القوة العسكرية واكبر دليل على ذلك هزيمتها في حرب ال44 يوما التي شنتها أذربيجان لتحرير أراضيها المحتلة منذ اكثر من 27 عاما. وتجرعت ارمينيا الهزيمة. وتحاول وقف تنمية المناطق المحتلة بتلك الاستفزازات العسكرية ولكن أذربيجان لها بالمرصاد.
وأشار الدكتور جلال إلى زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي لارمينيا وانها رسالة لروسيا بملء الفراغ الذي حدث بسبب الحرب الاوكرانية وان المنطقة ستشهد تصعيدا عسكريا وربما حرب اخري بعد تصريحات بيلوسي التي كان من المفترض أن تكون وسيطا في لجنة منسك فانحازت لارمينيا.
وقال الدكتور جلال ان الوضع بعد زيارة بيلوسي ليس كما كان قبلة والوضع مرشح للانفجار مرة أخرى.. لان أرمينيا لاتعرف الا لغة القوة.
كما تحدث الدكتور بغدادي أمام المستشار الثقافي بسفارتنا في أذربيجان سابقا فشرح الوضع بعد حرب التحرير وضرورة وصل الأراضي الاذربيجانية ببعضها في إشارة إلى نخشفان التي تعرقل أرمينيا فتح ممر بين الاراضي الاذربيجانية ومنطقة نخشفان لان معنى ذلك اتصال أذربيجان بتركيا وتبادل تجاري واقتصادي على نطاق واسع.
وتحدث محمد سلامة الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الأذربيجاني فاتفق في الرأي مع د جلال من ان زيارة بيلوسي لارمينيا هدفها استمالة الأرمن الأمريكيين للانتخابات القادمة للكونغرس وتحريض أرمينيا على الانسحاب من منظمة الأمن الجماعي التي تضم روسيا ودول اسيا الوسطى. واشاد بالبيان الأذربيجاني الذي اصدرته الخارجية الذي فند وفضح الانحياز السافر لارمينيا وان تصريحات بيلوسي تعد صفعة للتطبيع بين أذربيجان وأرمينيا وتشعل التوتر في المنطقة وتزيد الصراع.
كما تحدث كل من د. احمد حلمي واحمد طرابيك ود. احمد عفيفي الاستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.
ادار الندوة الدكتور هشام مجدي الذي اعلن ان كلمات المتحدثين ستكون منهاجا لوضع تقدير موقف للازمة بين أذربيجان وأرمينيا وان المركز سوف يتابع القضية بكل اهتمام.