نشرت وسائل الاعلام العربية منها صحيفة “الانباط” الأردنية مقالا للكاتبة الأردنية مارينا سوداح عن يوم الشيكولاته العالمي. تشاطر المؤلفة قراءها آراءها عن تاريخ هذه الاكلة اللذيذة. وهي تتحدث عن يوم الشيكولاته العالمي: “يَحتفل العالم في الـ13 من إيلول / سبتمبر المقبل، بيوم الشوكولاتة العالمي، الذي يتم تكريسه لها كونها الأهم وأكثر الأطعمة شهرة، وتناولاً، وجذباً، وصناعةً ومحبةً في الدنيا، فهي الألذ بين كل الأطعمة في كل البلدان، وتُعتبر (كوت ديفوار) الإفريقية “الدولة الأكبر” لصناعة الشوكولاتة في العالم، بالرغم من قلة شهرتها في هذا التصنيع، وتتصارع عشرات الدول في كل أصقاع القارات للفوز بأفضل إنتاج للشوكولاتة، والإبداع الأميز في إنتاجها، وإدخال الجديد في تكويناتها ومذاقها.”
كما قالت صاحبة المقال ان أذربيجان لفتت إنتباهها بشدة لشهرتها بصناعة الشوكولاتة مشيرة الى ان باكوك استضافت متحفا خاصا لعرض مجسمات ولوحات مصنوعة من هذه المادة الحلوة المذاق. وكان في المتحف الذي سبق وافتتح برعاية وزارة الثقافة الأذربيجانية، مئات المجسمات المصنوعة على يد مُصمِّم الشوكولاته الروسي، نيكولاي بابوف وغيره من الاخصائيين، باستخدام 700 كيلوغرام فقط (!) من الشوكولاته، معروضات مُبهرة وغاية في الروعة، صِيغت باحترافية كبيرة يَشهد عليها ويُقيّمها عالياً أَسَاطِينِ العِلْمِ وَالفَنِّ في هذا المجال، أضافة إلى أعلامِ الفنون التشكيلية، إذ صِيغت بمهارة فائقة، منها على سبيل المِثال لا الحصر، مجسمات للأهرامات المصرية، وبرج إيفل الفرنسي، وآلات موسيقية وحربية، زد عليها أشكال ولوحات بديعة مختلفة، لكن الأكثر شهرة بينها كان مجسم برج “غيز غالاسي” الذي يُعدُ من الرموز التاريخية للعاصمة باكو، وهو المصنوع من 70 كلغ من الشوكولاته، وينال إعجاب الزوارالمحليين والأجانب. وبموازاة ذلك، إشتهرت الأشكال المُجسَّمة مادياً بالشوكولاتة، التي تعرض لِ العَلمِ الوطني الأذري، وأبراج اللهب، ومقر الحكومة، ودار الأوبرا، ومسرح الباليه. ولهذا، يُعتبر المتحف بحق مَحَجَّاً لعددٍ ضخم من الزوار، والسياح، وصِغار وكِبار السن على حد سواء، والمهتمين، ومنتجي الشوكولاته أيضاً، والفنانين التشكيليين، ومحترفي التصوير الفوتوغرافي، ليطلعوا على محتويات متحف نادر في أهدافه ومحتوياته وجمالياته على امتداد المعمورة.
تُعتبر أذربيجان واحدة من أوائل الدول المصدرة للشوكولاته بين كل الأقطار، ولروسيا أيضاً الجارة الشمالية لها، ويكون التصدير عادة لمنطقة الأورال الروسية، وقد تحدثت وكالة الأنباء الأذربيجانية الرسمية (أذرتاج)، عن أن باكو صَدّرت 170 طناً من الشوكولاتة إلى الأورال خلال العام الماضي وحده.
في الأردن، نأمل أن يكون لدينا متحف أو معرض دائم للشوكولاته، على الشكل المُبْدِع الذي يتوافر في أذربيجان، يزوره الصِغار والكِبار والسياح، ليكون أحد المَعَالِم السياحية للمملكة، ويمكننا أن نوظف فيه ونكتسب خبرات أذربيجانية وغيرها، لتشييده على نحو جاذب، فهو سيغدو حقاً مُتعةٌ دائمة للنَّاظرين، ووسيلة اِجْتِذاب مُبتكَرة سياحياً وفنياً وفي غيرها من المناحي.