كتب- محمد رأفت فرج
أقامت كلية الدعوة الإسلامية، جامعة الأزهر بالقاهرة، ندوة دينية، بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بعنوان: “كيف نستقبل رمضان؟”، وذلك ضمن الموسم الثقافي للكلية.
وقال الدكتور أحمد ربيع أحمد، العميد الأسبق لكلية الدعوة الإسلامية، إن الصيام عبادة من أجل العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى، ولذلك كان السلف الصالح يعرفون قدرها، فكانوا قبل رمضان يدعون الله سبحانه وتعالى أن يبلغهم رمضان، ويظلون فترة بعده يدعون الله سبحانه وتعالى أن يتقبله منهم.
وأضاف ربيع، أنه ينبغي على المسلم أن يستقبل رمضان بتوبة نصوح، لتكون سببًا في العمل الصالح، وأن نستقبل شهر الصيام بنية فعل الطاعات، مهما كانت صغيرة فإن هذه الطاعات لها الأجر الكبير عند الله سبحانه وتعالى، مشددًا على ضرورة اغتنام الأوقات التي يتنزل فيها الخير، لأن الزمن الضائع لا يعوض، ولأن الإنسان هو عبارة عن زمن إذا انقضى بعضه أوشك الكل أن ينتهي.
وأوضح أن الله سحانه وتعالى قد جعل رمضان أفضل الشهور على الإطلاق، حيث بارك أيامه ولياليه، وخصه بليلة جعلها خيرا من ألف شهر هي ليلة القدر، وجعل فيه ثواب النافلة كثواب الفريضة في غيره، وثواب الفريضة كثواب سبعين فريضة فيما سواه.
وأكد الدكتور محمد عبد المولى جمعة، الأستاذ المتفرغ في قسم الثقافة الإسلامية بالكلية، أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد أكد على أهمية وفضل شهر رمضان المبارك، في خطبة جامعة لأصحابه في آخر ليالي شعبان، وأنه ينبغي على المسلم أن يغتنم رمضان ويحرص فيه على بناء النفس وتزكيتها.
وأشار إلى ضرورة تكوين الصائم لشخصيته بالإسلام والإيمان والخشوع والصبر والقنوت، حيث إن خشوع القلب يحقق خشوع الجوارح، والصدقة دليل على تزكية النفس، فشخصية الصائم كاملة، وخلاصة عبادة الصيام هي النزاهة.
وحذر من تلاعب الهوى بالنفس، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام بالذكر لأنه طمأنة للقلب، وأن المسلم ينال جائزة ربانية في آخر رمضان وهي المغفرة والأجر العظيم.