كتاب شرح خغايا الدين الاسلام

بقلم فضيلة الشيخ عبد الرؤوف – شيخ الطريقة الجهرية النقشبندية ومرشد صوفية الصين

الجزء الاول

باب الرابع

١—شروط الايمان

-التوحيد بالله تعالى
-العدل أى اعتقاد عدل الله تعالى
-النبوة اى اعتقاد نبوة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم
-الامامة اى اعتقاد حقيقة امامة مطلق الامام الاكبر الذي هو القائم بامور المسلمين والمسلمات
-الامر بالمعروف
-النهى عن المنكر
-التولي اى الرضاء لاجل الله تعالى
-التبري اى الغضب لاجل الله تعالى

يجب على أهل الايمان :

(١) الاقرار بلسان ، وتصديق بالقلب ، وقال : لا اله الا الله محمد رسول الله .

(٢) الايمان بالغيب ، تشتمل اعتقاد جميع علامات الله وكراماته
(٣) اعتقاد ان علم الغيوب خاص بالله تعالى . ان الله سبحانه وتعالى يعلم في المستقبل والماضي وما في الصدور .
(٤)اعتقاد حرام الله تعالى حراما
(٥)عدم الامن من عقوبة الله تعالى
(٦)عدم الياس من رحمة الله تعالى

والامور الستة التالية هى سم الايمان ، وحكم الايمان الصحيح :
(١)عدم اتلاف المؤمن نفس المؤمن بغير حق
(٢)اخذ المؤمن مال المؤمن بغير حق
(٣)عدم استرقاق المؤمن الحر المؤمن
(٤)عدم نقض المؤمن عرض المؤمن
(٥)عدم سوء ظن المؤمن بالمؤمن
(٦)اعتقاد عدم خلود المؤمن العاصى فى عذاب النار
ان ارتكاب اي مما سبق قد يبطل العبادة ويخاطر بفقدان الايمان الصالح ، لذلك اكرر ذالك

٢—شروط لاهل القبول
الظاهر والباطن كنفس الواحد ، النيات والافكار والاقوال والافعال كنفس الواحد ، كلها لله سبحانه وتعالى ، والنيات اعظم ، أي نوع من النيات والتفكير ،اي نوع من المكافاة ، لذا ، انتبه الى نياتك ، فقط عندما يتم قبول الايمان الصالح فيمكن قبول العبادات ، فيستطيع ان يصل الى الشريعة والطريقة والحقيقة .

٣—شروط قبول الشريعة
الابتعاد عن الذنوب والقبح من حيث كبائرها وصغائرها ، والتزام بتمام الغسل والوضوء ، والنية الصالحة لوجه الله تعالى ، مفتاح القراة ومواقيت الصلاة ، والصوم الكامل بصيام الحواس الخمس ، والسبع فتحات ، والزكاة الطوعية التي يخرج ويرضي ، والحج الذي يحج الجسد واذا لم يحج قلبه فلن ينجح ، ولكن اذا حج الجسد والقلب معا فهو ناجح من ناجحين.

٤—شروط قبول الطريقة

(١)دائما بالقرب من الله تعالى ، اذا كنت تريد الا تترك الله ابدا ، فيجب ان تذكر الله تعالى وتفكر في مخلوقات الله تعالي ، وذكر تسبيح الله تعالى وجعل قلوب مطمئنة.

(٢)اولئك الذين يطلبون ارشاد المرشد ، عندما يحصل مرشد ، سيحصل على شخص يهدي المرشد الذي يرشده بقرب الله تعالي ، هذه الحياة مثل بحر وهمي والمرشد مثل المنارة ، بدون مرشد لا يستطيع عبور البحر الوهمي .

(٣) السمع والطاعة في اوامر المرشد ونهواه ، كما قال الله تعال في القران الكريم : ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون .اولئك المخلصون للمرشد والسعداء يسهل عليهم النجاح .

(٤)السمع والطاعة في امر المرشد من جميع الامور سوا كان مفهوم او غير مفهوم ، ما دامت امر المرشد وترتيباته ، فلا بدا من طاعتها ، لان كلام المرشد الحقيقي من الله سبحانه وتعالي وليس من نفسه وهوايه .

(٥)تحلى دائما بقلب الخشوع ، والتزام باوامر الله تعالي ونهواه ، وخاف من معصية الله تعالى ، حتي تنال السلام والامين من كل الإنهاءات والاغراءات .

(٦)التزام بالشريعة والاداب ، لانها الفرائض ، واساس الشريعة والطريقة والحقيقة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسلك هذا الطريق ايضا، اذا اتبعت طريق النبي صلى الله عليه وسلم فسوف تكسب الطريق

(٧)قلة الكلام والسكوت ، والتفكر اكثر ، لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ، الا وهي القلب .يتم التعبير عن اللسان في القلب ، لذالك اذا تحدثت كثيرا فستفقد كلماتك بسهولة وتزيد من متاعبك ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لذلك ، نحن بحاجة الى الحديث والكلام اكثر عن الاقناع والنصيحة وامور الدين .

(٨)قلة النوم خذ الوقت الكافي لتصفية ذهنك ، بنسبة لاولئك المستيقظين لارتكاب الخطايا والمعاصي ، والتفكير بعنف اذا لم يناموا ، يمكنهم النوم اكثر ، وبعد ذالك يمكنهم تصفية عقولهم وادراك الحقيقة ثم من قلة النوم .

(٩)قلة الطعام ، لان الاكل والشرب يمكن ان يزيد من اوهام الجشعين لذلك قلة من تناول النوم ، بالنسبة لاولئك العازمين على التصوف والذين يستطيعون التحكم في انفسهم واهوائهم يجب ان ياكلوا اكثر ويفعلوا ذالك بعمل شاق كامل لا يفقدوا وزنهم و يمرضوا وينتهي بهم الامر .

(١٠) مكان الخلوة بعيد عن العالم وترك شوؤن الدنيا ، احذر من عدم اكتمال الانسانية ، وعدم اكتمال الواجب ، وعدم اكتمال الفرائض ، واولئك القادرين على عبادات الانسانية والفرائض يعيشون في مدينة مزدحمة يتصوفون الزهد في جميع الصعوبات ، وفي نفس الوقت ، يتم تمام الانسانية والاقتناع ، وتبشر بالطريقة الصحيحة ، واتباع طريق المرشد ، خلاف ذلك ، الوقوع في صفوف من لا يستطيع ان يسلك الطريقة ولكن من الافضل والاستماع الى امر المرشد .

السر هو :
تجب تمام الطريقة مرشد مكمل في التقدير ، ويجد مرشد كامل فيسمع اوامره وطاعته ، خلاف ذالك اي مادة بالقرب من الوسائل تكون عديمة الفائدة ، فهو يطلب ويسال ، لان الله سبحان وتعالى السميع ، ويتقبل دعاء لاهل الطلب .
من يتبع هذه العشرة المذكورة فهو الشخص من اهل تصفية القلب .

٥-شروط قبول الحقيقة

(١)العودة الى الاصل والاستعادة اي العودة من الطبيعة الذاتية الى الطبيعة الاصلية ، والعودة من هذه الحياة الدنيا الى الاخرة ، ومعرفة الله سبحانه وتعالى والقرب الى الله سبحانه وتعالى .
(٢)معاملة الناس بلطف ، واللطف هو ظاهر اهل التقوي، وعدم الحجاب من العوائق المادية ، وعدم الانزعاج من عقبات الرغبة فتتجاوز هذه الحياة الدنيا .

(٣)حب الانسان بحب الله سبحانه وتعالى ، ولا تحقد على الاخرين ولا يؤذي شيئا بلا سبب ، ويحب بشرية جمعاء حبا جما برحمة ، ويحب الناس من اجل محبة سبحانه وتعالى ، وفي الحقيقة ، فان معاملة الناس يشكل الحسنة تجعلهم على طريق الحق .

(٤)المتواضع ، عدم الكبرياء ، عامل مع جميع الناس ، كانهم خضر عليهم ، فلا يسير على طريق ابليس وان يكون متعجرفا ومتكبرا .

(٥)الرضاء با الفقير والسعيد في كل ما قدر الله تعالى في تقديره ،والفقير هو الاختبار ، وفيه سعيدة حقيقة

(٦)والطاعة مادامت ارادة الله سبحانه وتعالى والطاعة الطواعية الكاملة وخاضع تمام في تقدير الله سبحانه وتعالى ، ازمة الحياة والموت التي قدرها سبحانه وتعالى في التقدير دون شكوى

(٧)تمنع في الرغبة الشديدة ، ولا تدع الشهوة تجعلك تتصرف بتهور من اجل لمنع الاشياء السيئة من مخالفة الله سبحانه وتعالى .

(٨) التوكل ، توكل على الله سبحانه وتعالى توكلا كاملا ، ما دام هناك الطريق الى الاخرة ، فانه يعتبر اعظم نعمة في هذه الحياة ، والتوكل على الله كل شيء في هذه الحياة .

(٩) الصبر ، لان الله سبحان وتعالى يقول في كتابه المنير : ان الله مع الصابرين .

(١٠) عدم الحاجة : لان المديح خير من التسول ،كما نعم من تعليم رسول الله : الطلب الطماع هو اصل من اصول كل الشر .
من يتبع هذه النقاط العشر المذكورة فيمكنه ان يصل تدريجيا الى عبادات الحقيقة ولا يسقط فى الطريق الخطاء .