في ندوة هامة بمعرض الكتاب بمناسبة تدشين كتاب الرئيس قاسم جومارت توكاييف “الاستقلال فوق كل شئ” السفير خيرات لاما شريف:
العلاقات المصرية الكازاخية وصلت الي مستوي الشراكة ودعوة من الرئيس الكازاخي لعقد قمة بحضور السيسي وزعماء اسيا
تابع الندوة: محمد سلامة
عقدت سفارة كازاخستان برئاسة السفير خيرات لاما شريف ندوة هامة بمناسبة تدشين كتاب الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف بعنوان” الاستقلال فوق كل شئ” حضرها السفير البيلاروسية وسفير طاجيكستان ولفيف من الإعلاميين والصحفيين والدبلوماسيين والباحثين.
لقد إجتمعنا في هذا اليوم لتدشين كتاب فخامة الرئيس قاسيم-جومارت توقايف بعنوان “الاستقلال فوق كل شيئ”.
في 5 يناير عام 2021 كتب فخامة الرئيس قاسيم-جومارت توقايف مقالته بعنوان “الاستقلال فوق كل شيئ”. إقترح رائيس دولتنا أيضا كتابة تاريخ قصير عن كازاخستان للجهور الأجنبي و ترجمته إلى اللغات الرئيسية في العالم. هذه هي الطريقة الوحيدة لإخبار العالم بالتاريخ الحقيقي لشعب كازاخستان الذي يمتد لقرون.
تم رئيس كازاخستان بتقسيم سنوات الاستقلال الثلاثين بشروط إلى ثلاثة عقود. ولكل فترة من هذه الفترات أهميتها التاريخية الخاصة.
لقد وصف رئيس دولتنا العقد الأول من الاستقلال بأنه وقت إرساء الأساس لكازاخستان الجديدة. تم إعتماد رموز الدولة. وإطلاق العملة الوطنية. وإنشاء القوات المسلحة. كما تم اعتماد دستور البلاد. وأقامت كازاخستان العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأجنبية وأصبحت عضوا في المنظمات الدولية الفاعلة.
وترسيم حدود الدولة مع جارتنا الشرقية. وتم البدء فى المفاوضات المكثفة لترسيم الحدود مع الدول المجاورة. لقد أصبحنا أرضاً خالية من الأسلحة النووية، وتحول الاقتصاد إلى مسار السوق، وتوطدت مؤسسة الملكية الخاصة، وتم وضع الأسس لتطوير الأعمال التجارية المحلية. بدأ شباب كازاخستان الدراسة في الجامعات الرائدة في العالم.
أما العقد الثاني فهو فترة توسيع آفاق دولتنا. وعلى مدار تلك السنوات، تم تعزيز مكانة البلاد بشكل كبير، ونمت مكانتها الاقتصادية. قام بترسيم جميع الحدود البرية بشكل قانوني. وإلى جانب ذلك بدأنا عقد مؤتمرات لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، ونظمنا قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وعززنا أنشطة مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا وقمنا بتنفيذ عدد من المشروعات الدولية الهامة. تم جذب استثمارات أجنبية كبيرة. وتطور قطاع الاسكان بوتيرة غير مسبوقة.
وفي العقد الثالث، وصلنا إلى مستويات أعلى في تنميتنا. لقد أنهينا أخيرًا كافة المسائل المتعلقة بحدود الدولة.
أشار رئيس كازاخستان إلى الأهداف الرئيسية للعقد الرابع هي دولة قوية وأمة قادرة على المنافسة. ولأجل القيام بذلك نحتاج إلى مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية وعملية تحديث الوعي العام من أجل تشكيل هوية وطنية جديدة نوعياً تتكيف مع تحديات العصر.
قال قاسيم-جومارت توقايف “نحن نبني مجتمعا عادلا ودولة فاعلة، مسترشدين فى ذلك بمبادئ العدل في جميع شؤوننا، وليس لدى شك فى أننا سنحقق أهدافنا. ليس من الضروري أن نفخر بالإنجازات والنجاحات الدولية لبلدنا دون تحسين نوعية حياة الناس. يجب أن يتمتع جميع المواطنين بالفوائد الحقيقية للتنمية الاقتصادية”. وعد رئيس دولتنا ما ذال يتبع هذا المبدأ عند اتخاذ كل قرار. وإلى جانب تحسين الوضع الاجتماعي للسكان، من المهم أيضًا حماية الحقوق وضمان تكافؤ الفرص لكل مواطن.
صندوق اجتماعي بمئات المليارات
وأضاف السفير خيرات لاما شريف:
في الحادي عشر من يناير الجاري، أمر رئيس الدولة قاسم-جومارت توقايف بإنشاء الصندوق الاجتماعي العام “كازاخستان خالكينا” ( ” لشعب كازاخستان”)
سيقوم الصندوق بتنفيذ المهام التالية:
– تقديم المساعدة الخيرية لمواطني جمهورية كازاخستان، والتي تتمثل في تقديم دعم إضافي يفوق إجراءات الدعم الحكومية في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والدعم الاجتماعي والثقافة والرياضة؛
– مساعدة المواطنين المتضررين في جمهورية كازاخستان في حالات الطوارئ، وعند إعلان حالة الطوارئ؛
– المساعدة في تطوير البنية التحتية الرياضية للأطفال والمحتاجين من الفئات الضعيفة اجتماعيا من المواطنين، وزيادة إمكانية الوصول إليها.
– دعم عائلات ضباط إنفاذ القانون والهيئات الخاصة والعسكريين الذين قضوا نحبهم دفاعًا عن سلامة أراضي جمهورية كازاخستان وأمنها؛
– تقديم المساعدات الخيرية في المجالات الأخرى ذات الأولوية لأنشطة الصندوق.
سيتم تمويل الصندوق من مصادر خاصة، وأموال من منظمات خيرية دولية، ومساهمات إلزامية من الشركة المشرفة على أنشطة اليانصيب، ومركز المراهنات والمحتكرين الآخرين، ومساهمات منتظمة من الشركات الكبيرة، والصناديق الخيرية، بما في ذلك القطاع شبه العام.
وأشار السفير خيرات لاما شريف الي ان نقطة التحول التي نمر بها تُلزم كل مواطن واعي بالتفكر في تلك الأسئلة الرئيسية: “ما الذي حققناه في هذه السنوات الثلاثين؟”، “أي دولة سنتركها للأجيال القادمة؟”، “ما الذي يتعين القيام به أيضًا لتعزيز دولتنا؟”. ومن أجل القيام بذلك نحتاج إلى النظر إلى الوراء وإعادة التفكير بشكل نقدي في مسارنا، وتوثيق إنجازاتنا ومشاكلنا، وتحديد الأهداف والغايات من أجل الاستمرار في المضي قدمًا بخطوات واثقة.
28 يناير 2022 شارك رئيس الدولة في المؤتمر الحادي والعشرين الاستثنائي لحزب “نور أوتان”. وأعرب قاسم جومارت توقاييف في خطابه بصفته الزعيم الجديد للحزب عن امتنانه عن ترشيحه لرئاسة الحزب والدعم المقدم له، وأكد أن رئاسة حزب “نور أوتان” هي وظيفة هامة للغاية. وأشار رئيس الدولة إلى ضرورة إجراء تغييرات جوهرية في نظام القيم الاجتماعية، والمجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك، أشار رئيس الدولة إلى أن “يناير المأساوي” كان الاختبار الأشد خلال جميع سنوات الاستقلال. وقد استطعنا أن نجتاز اختبار نضج المجتمع وقوة الدولة. في الوقت نفسه قال الرئيس أنه من الضروري إجراء تحليل عميق لجميع أسباب ونتائج هذه الأحداث، لاستخلاص الدروس المناسبة.
لقد قبل فخامة الرئيس قاسيم-جومارت توقايف بامتنان ترشيحه لرئاسة حزب “نور أوتان” إدراكًا منه أن دولتنا دخلت مرحلة صعبة للغاية من تطورها. وقد جاء هذا القرار بدافع الاستعداد لبدء العمل على تغيير هيئة الحزب وتوحيد المجتمع بأسره. قال قاسيم-جومارت توقايف بصفته رئيسًا للدولة، سيعمل كضامن للمنافسة السياسية الشفافة والعادلة. وواجبه الدستوري هو ضمان الإجراءات المنسقة لجميع فروع السلطة ومسؤولية هيئات الدولة تجاه الشعب. هذه الظروف، بالطبع، تجعل الرئيس يبتعد بعض الشيء عن أنشطة الأحزاب والحركات. لذلك، أشار رئيس دولتنا “بعد مرور بعض الوقت، ربما بحلول نهاية هذا العام، سنناقش مدى جدوى رئاسته المستقبلية لحزب “نور أوتان”. وقال قاسم-جومارت توقاييف إن وضع رئيس الدولة على مسافة مساوية من الجميع يجب أن يتم وضعه بصورة نهائية في حزمة واسعة من الإصلاحات السياسية.
وشدد قاسم-جومارت توقاييف في نهاية حديثه على أنه سيلتزم كرئيس للدولة وفي العمل الحزبي بمبدأ الاخلاص لمصالح الدولة.