علي هامش ذكريات دول آسيا الوسطى

عام 1997 كنت علي لقاء مع المرحوم المهندس إبراهيم باشا شكري رئيس حزب العمل ورئيس مجلس إدارة جريدة الشعب نجل محمود باشا شكري ووزير الزراعه واستصلاح الأراضى ومحافظ الوادي الجديد وعضو مجلس النواب علي إثر قراءة عدة تغطيات صحفيه لدول آسيا الوسطي قام بها الأستاذ محمود مراد نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام وقمت باستشارة المرحوم إبراهيم شكرى في زيارة اذربيجان حيث سبق له أن زارها هو والأستاذ مجدي حسين رئيس التحرير وعرضت عليه فكرة الزيارة فتحدث مع مجدي حسين في الأمر فقال لى مجدي حسين بأنه سبق له زيارة باكو وهى بلد جميله جدا وتعرض هناك لازمة صحية انتقل علي أثرها للمستشفي لتلقي العلاج وفعلا عندما زرت باكو قابلت سوداني يدعي مزمل كان مسؤلا عن علاج ومرافقة مجدي حسين بالمستشفى وأخبرني مجدي حسين بأن حرب القوقاز مازالت مشتعلة بين الشيشان والروس وأن دخول وسائل الإعلام والصحفيين روسيا لتغطية حرب القوقاز صعبه الي حد ما كذلك حرب اذربيجان وأرمينيا على إقليم قره باغ المتنازع عليه بين البلدين وإن استطعت التغطيه ستكون سبقا صحفيا تنفرد به الجريدة ويحسب لأرشيف عملي واخبرتهم بأنني أنوي زيارة هذه المنطقه وتحمس للفكرة المرحوم إبراهيم شكري وطلب مني مقابلة الأستاذ محمود مراد عند عودته من رحلة زيارة هذه المنطقه حيث كانت الصحف الورقيه في هذا الوقت هي مصدر تلقي المعلومات الإعلاميه من خلال مراسليها في دول العالم قبل انتشار عصر الفضائيات قلما من بعض القنوات الأجنبيه وفعلا قابلت الأستاذ محمود مراد بمكتبه بمؤسسة الأهرام ونسقت معه رحلة السفر بالتنسيق مع سفارة اذربيجان بمصر والإتصال بسفارة مصر بباكو وأثناء تواجدي بمكتبه دخل علينا الأستاذ عادل حموده الكاتب الصحفي نائب رئيس تحرير مجلة روزاليوسف والذي كان صدر قرارا بنقله من روزاليوسف للأهرام بعد مواجهات ساخنه بينه وبين رئيس الوزراء الدكتور عادل صدقي رحمه الله واستمع لجدول أعمال الزيارة التي أعد لها وكان يحفذني عليها نتيجة صغر سني مع الحرص أثناء دخول تركيا من معاملة الشرطة التركية وبسؤاله عن السبب أخبرني انه تعرض لسوء معامله من الأتراك أثناء عودته من رحلة قام بها مؤخرا للصين عبر تركيا لصالح مؤسسة روزاليوسف وودعتهم بالاتصال بهم قبل الشروع في السفر والحصول على التأشيرة وذهبت لسفارة اذربيجان بالزمالك للحصول على تأشيرة دخول اذربيجان وقابلت قنصل اذربيجان الدكتور غالي علي الله وردييوف الذي سبق وقابلته بباكو ثم انتقل سفيرا لماليزيا والسيد عبدالله سكرتير السفارة الذي أصبح قنصلا فيما بعد وحصلت علي تأشيرة السفر وبعد استلام التأشيرة قابلت الصديق والزميل حمدي الحسيني الصحفي بمجلة روزاليوسف والذي تربطني به صلة صداقه قويه أثناء الدراسه وأخبرني بأن سفير اذربيجان كان قد دعي مؤسسة روزاليوسف لحضور الاحتفال بالعيد القومي لاذربيجان وأنه قد قابل السفير اسرائيلوف وعرض عليه أيضا زيارة باكو وقد شجعني علي المبادرة في وقت كان ومازال الكثيرون لايجيدون نطق كلمة أذربيجان ويستترون عند سماع ذكر هذا الاسم وكأنه محظور التحدث عنها
وهانحن الأن نقول أبواب أذربيجان مفتوحه وترحب بكل مصري وعربي والحكومه المصريه بدأت تبادر في فتح آفاق للتعاون المشترك في جميع المجالات بين البلدين
وللحديث بقيه إن شاء الله تعالى