متابعة – رشيد تورتيت
تنظم مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم بشراكة مع جمعية جهات المغرب وكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط، ندوة دولية حول موضوع : “العلاقات المغربية الاسبانية : رؤى متقاطعة”، وذلك يومي 16و17نونبر 2022 بمدرج الشريف الادريسي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط، بمساهمة وزراء و أساتذة باحثين وفعاليات مدنية ومجتمعية وإعلامية، ويرتقب أن يبحث هذا الملتقى تاريخ وحاضر ومستقبل العلاقات المغربية الإسبانية.
ووفق بلاغ صادر عن الجهات المنظمة فإن هذه التظاهرة الفكرية ستتطرق إلى القضايا الدبلوماسية المشتركة بين المغرب و اسبانيا، من خلال التفكير والتخطيط للمستقبل انطلاقًا من الحاضر و استحضارًا للماضي واستنادًا إلى أن التزام الدولتين الذي يتجاوز المصالح الآنية ليعتمد البعد الاستراتيجي والجيوسياسي المتجدد بأبعاد اقتصادية و ثقافية ومجتمعية متعددة الأوجه والمظاهر ليرتبط بقضايا تساهم في صناعة القرارات الدولية البسيطة والمعقدة.
وأضاف البلاغ ذاته أن هاته الندوة ستطرح أرضية دائمة من أجل المحافظة على العلاقات بين ضفتين مختلفتين ثقافيا، متابعا “الشيء الذي سيعطي مصداقية لنظرية حوار الحضارات وسيضع في مأزق أولئك الذين يعتقدون بأن الشرق والغرب ليسا متوافقين”، ولفت إلى كون المغرب و اسبانيا يعتبران بوابة لقارتين مختلفتين، مرتبطتين أكثر من منفصلتين عبر مضيق جبل طارق، مشددا على جعل أن مصيرهما التفاهم والتنسيق في شتى المجالات.
وأكد المنظمون أن المغرب وإسبانيا يعتبران أوراق أساسية في صناعة السياسات الدولية سواء من خلال العلاقات الثنائية او العلاقات متعددة الأطراف، مشيرين إلى التحولات التي يعرفها الواقع الجيوسياسي المعاصر، والالتزامات التي تتقاسمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع المنطقة المغاربية، والهواجس الاقتصادية والمعرفية للدول العظمى.
و اعتبر البلاغ أن علاقات البلدين تعد نموذجية وتتسم بالجدية والمصداقية و الاحترام المتبادل، موضحا أنها تساهم في تحقيق الاستقرار والأمن والتعاون من أجل التنمية في كامل المنطقة الغربية للبحر الأبيض المتوسط.
وأشاد المصدر عينه بالتفاهم الذي يطبع العلاقات بين المغرب وإسبانيا حاليا، موضحا أن نتائجه كانت مثمرة في الفترة الأخيرة بعد اعتراف الحكومة الاسبانية بمقترح الحكم الذاتي و تأكيدها على جدية المقترح المغربي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ونوه البلاغ بالمجهودات المبذولة بين كل مكونات البلدين الحكومية والاقتصادية والسياسية و المدنية والاكاديمية من أجل إعادة ضخ نفس جديد وروح عالية للعلاقات المغربية الاسبانية و يتجلى ذلك في إعادة تنشيط اللجان المشتركة على الصعيد الحكومي والمؤسساتي بهدف التنسيق في مجال الهجرة، و الجريمة المنظمة العابرة للقارات، و الإرهاب، والثقافة، والتربية، و الاقتصاد، والعلوم، والبحث العلمي و التعاون من أجل التنمية وغيرها.
يذكر أن هذه التظاهرة العلمية تقام بالتعاون مع قطاع الثقافة و جهة طنجة تطوان الحسيمة، وتجري أشغالها باللغتين العربية والاسبانية، وسيتنطلق الجلسة الافتتاحية يوم الأربعاء 16 نونبر 2022 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا.