إيمانًا بأهمية تعزيز زخم صناعة الحلال عالميًا، انطلقت فعاليات منتدى مكة للحلال تحت شعار “الإبداع في صناعة الحلال”، برعاية وتشريف وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، وتحت رعاية الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه خلال الفترة من 23 إلى 25 يناير 2024، بمركز غرفة مكة المكرمة للفعاليات والمعارض – المملكة العربية السعودية، بتنظيم من شركة الغرفة الإسلامية لخدمات الحلال وشراكة منافع تمهيدًا لبدء حقبة جديدة من النمو والازدهار في سوق الحلال العالمي.
تقام فعاليات المنتدى بمشاركة أهم قادة الحلال من مختلف أنحاء العالم وأكثر من 41 متحدثًا محليًا ودوليًا وبرنامج متفرد للأنشطة والفعاليات، بما في ذلك جلسات حوارية ومعرض الخدمات والمنتجات الحلال مع أكثر من 200 عارض يمثلون 8 صناعات رئيسية وأجنحة خاصة لأكثر من 10 دول، كما شهد المنتدى حفل توقيع خاص لـ 6 اتفاقيات شراكة وتعاون بين قادة الحلال الدوليين، وحضور أكثر من 3000 زائر.
في أمسية خالدة، ينعقد حفل افتتاح وعشاء استثنائي لتدشين منتدى مكة للحلال، وذلك وسط حضور نخبة من أهم صناع القرار وقادة وخبراء مجالات الحلال من حول العالم، والذين أكدت رؤاهم القيِّمة على الدور الحيوي للابتكار في صياغة مستقبل غير مسبوق لصناعة الحلال عالميًا.
في إطار جهود المملكة العربية السعودية لدعم المسلمين في كافة أنحاء العالم وتعزيز سوق الحلال وتطوير صناعته، صرح معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، خلال كلمته الافتتاحية لمنتدى مكة للحلال: ” تعتبر صناعة الحلال من أسرع الصناعات نموًا في العالم، وحجم سوق الأغذية اليوم يقدر بـ 2.5 تريليون دولار ويتوقع أن يصل إلى 5.8 تريليون دولار في 2033.”
افتتح الحفل الأستاذ عبد الله صالح كامل، رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية ورئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة، والذي أشار إلى الأهمية الروحية التي تحتلها المملكة العربية السعودية باعتبارها الوجهة المقدسة للسياحة الحلال في العالم بأسره، وتضم مجموعة من أكبر شركات إنتاج الأغذية والمشروبات الحلال، مصرحًا: “لا زال المسلمون في العالم يثقون في منتجاتها وإن لم تحمل علامة الحلال، حتى أصبحت عبارة “صنع في السعودية” شهادة أقوى من شهادات الحلال المعروفة”. كما أكد على أهمية منتدى مكة للحلال كمنصة أعمال هائلة تسهم في دعم وتطوير صناعة الحلال وجعلها صناعة عالمية احترافية دافعة لشتى المجالات الحياتية.
وخلال كلمته في حفل افتتاح منتدى مكة للحلال، أوضح سعادة الأستاذ فواز الحربي، رئيس مجلس إدارة شركة تطوير منتجات الحلال: “مشاركتنا كراعي رسمي في النسخة الأولى لمنتدى مكة للحلال تعكس التزامنا في توحيد الجهود للنهوض بمنظومة منتجات الحلال ورفع كفاءتها محلياً وعالمياً. وتقديم منصة تدعم الشركات والمستثمرين لبناء جسور شراكة مع مختلف الجهات في قطاع الحلال، وتعزيز ريادة المملكة كمركز عالمي لصناعة الحلال، بما يسهم في الارتقاء في هذه الصناعة وتوسيع انتشارها.”
يعد معرض المنتجات والخدمات الحلال بالمنتدى منصة عالمية جديدة للفرص الاستثمارية الدولية في مجال الحلال، بمشاركة أكثر من 200 عارض يمثلون 8 صناعات رئيسية من مختلف أنحاء العالم، مستعرضين خدماتهم ومنتجاتهم، تمهيدًا لعصر ابتكاري غير مسبوق لصناعة الحلال عالميًا.
كما يقدم المنتدى عرضًا فريدًا للطبخ الحي، تلاقى فيه مجموعة من الطهاة من مُختلف ربوع العالم، لاستعراض مواهبهم وقدراتهم الفريدة في صنع أطباق شهية ومبتكرة من مكونات أصلها حلال مائة بالمائة، وعروضًا مبهرة لمحاكاة الواقع هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط في قطاع الحلال، للتعرف على قصة صناعة الحلال عبر العصور، بدءًا من جذورها التاريخية وصولًا إلى أهميتها المعاصرة، والإمكانات اللانهائية التي تحملها بين طياتها.
يعكس منتدى مكة للحلال بعنوان “الابتكار في صناعة الحلال” التفاني الدؤوب للغرفة الإسلامية وشركائها الموقرين في تعزيز صناعة الحلال والارتقاء بمكانتها على الصعيد العالمي. حيث تعتزم الغرفة الإسلامية المضي قدمًا في مساعيها الحثيثة نحو خلق فرص هائلة لدفع عجلة النمو في سوق الحلال العالمي، بالتعاون مع المؤسسات والهيئات المعنية، من أجل صياغة مستقبل أكثر تقدمًا وازدهارًا تنعم في ظله الأمة الإسلامية جمعاء.