متابعة – عبد العزيز اغراز
افتتح صباح الثلاثاء 06 ديسمبر 2022 معرض أبوظبي الدولي للأغذية بدورته الأولى، بالتزامن مع معرض ابوظبي الدولي الثامن للتمور الذي تنظمه مجموعة “أدميك” بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وبالشراكة مع هيئة ابوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وسط حضور عربي ودولي كبير بالتزامن مع الدورة الأولى من معرض ابوظبي الدولي للأغذية 2022، والذي يستمر خلال الفترة من 06 ولغاية 08 ديسمبر 2022 في مركز أبوظبي الدولي للمعارض.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الفعاليات تنظم برعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بدولة الاماراتالعربيةالمتحدة، وحضور الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، الذي تفقد أجنحة المعرض معرباً عن تقديره للمستوى الرفيع الذي حققه معرض ابوظبي للتمور خلال ثمان سنوات بصفته حاضنة لمنتجي ومصنعي ومصدري التمور العربية والدولية، كما وصف المعرض بأنه بات يشبه البوتقة التي تنصهر فيها الخبرات الوطنية والعربية والدولية في مجال زراعة النخيل وإنتاج وتسويق التمور بالعالم.
وقدم الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي شرحاً مفصلاً للشيخ نهيان حول منتجي التمور المشاركين بالمعرض، إلى جانب ما حققته الجائزة من نجاح في تنمية وتطوير البنية التحتية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي خلال خمسة عشر عاماً، حيث أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة بأن معرض أبوظبي الدولي للتمور في نسخته الثامنة يتابع مسيرة النجاح ودوره المحوري في تسليط الضوء على أهمية التمور في الاقتصاد الوطني للدول المنتجة بالإضافة الى كونه حجر زاوية في معادلة الأمن الغذائي، كما يعزز مكانة ابوظبي كعاصمة للتمور ومنصة لتنمية وتطوير هذا القطاع، من خلال توفير الدعم والتسهيلات لكبار مزارعي ومنتجي ومستوردي التمور. كما يشكّل المعرض فرصةً مثاليةً للتواصل واللقاء بين الموردين ومزوّدي التمور من جميع أنحاء العالم، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وتابع أمين عام الجائزة “يعتبر معرض ابوظبي الدولي للتمور هو الأبرز من نوعه على مستوى العالم في مجال زراعة النخيل وانتاج التمور، كما يمثل أكبر منصة دولية متميّزة تُتيح للجهات العارضة فرصة استعراض منتجاتها وتبادل الخبرات وتعزيز حضورها في السوق العالمي. كما أن الدورة الثامنة للمعرض تعتبر هي الأكبر على مستوى الدورات السابقة، حيث استقطب المعرض لهذا العام 60 عارضاً منتجاً ومصنعاً ومصدراً للتمور ضمن 7 أروقة يمثلون 12 دولة”.
وأشار أمين عام الجائزة إلى أن النجاح الذي حققته المعرض قد ساهم في ترسيخ مكانة العاصمة أبوظبي كلاعب أساسي في قطاع التمور على مستوى الشرق الأوسط والعالم، خاصةً بعد نجاحه في استقطاب أعداد هائلة من كبار المشترين المهتمين باستيراد التمور. بما يحقق انسيابية التواصل بين منتجي ومصنعي التمور في المنطقة العربية مع كبار التجار والمستثمرين حول العالم ضمن ما يعرف بتأمين سلسلة القيمة وإمدادات توريد الأغذية. وأكد دكتور زايد حرص الأمانة العامة للجائزة على تلبية رؤية القيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة، على تعزيز الاكتفاء الذاتي من التمور.
وشكلت المشاركة العربية في معرض ابوظبي الثامن للتمور علامة فارقة لهذه الدورة من حيث العدد والنوعية، حيث وصل عدد المشاركين الى 60 عارض من منتجي ومصنعي ومصدري التمور يمثلون 12 دولة، حيث نجد 13 عارض من دولة الإمارات العربية المتحدة، و 12 عارض من المملكة الأردنية الهاشمية، و 7 عارضين من المكسيك، و 7 عارضين من جمهورية مصر العربية، و6 عارضين من المملكة المغربية، و 5 عارضين من جمهورية السودان، و 2 عارضين من موريتانيا، و2 عارضين من ايران، وعارض واحد من كل من استراليا، إيطاليا، السعودية، فلسطين، تونس، وسلطنة عمان.
هذا وتشتد المنافسة بين منتجي ومصنعي ومصدري التمور المشاركة في المعرض لتقديم الأفضل والأجود من التمور التي تميز كل دولة من حيث الأصناف المبكرة او الجافة والنصف جافة او التعبئة والتغليف وإدخال الشوكولاتة والمكسرات وغيرها من الأشياء التي ترفع من قيمة التمور وتزيد الاقبال عليها من طرف الفئات المستهدفة بحسب كل دولة او منطقة في العالم. فالتمور لم تعد عنصر غذائي تقليدي فقط بل هي مادة خام لها قيمة مضافة واسعة النطاق، ولها مستقبل واعد في قطاع الصناعات الغذائية على المستوى الوطني والاقليمي والدولي.