أيمن الأمين
أصبحت وزارة الطاقة الأذرية أحد أهم المحطات الهامة لباكو في مجال النفط، والتي بموجبها تتجه أذربيجان نحو السيادة في منطقة القوقاز، تنفيذا للخطط التي ينتهجها الرئيس الأذري إلهام علييف.
ومؤخرا برز الغاز الأذربيجاني في مجال الطاقة العالمية، مما قد يلعب دورا مهما في حل أزمة الطاقة العالمية، تحديدا بأوروبا، والتي تستهلك كميات كبيرة من الغاز.
على صعيد آخر تسابق باكو الزمن من أجل استخراج الغاز الطبيعي عبر استخدامها لطواحين الهواء والماء والطاقة الشمسية، وإمكانات الطاقة المتجددة للبلاد وخطط الطاقة الخضراء في المناطق المحررة، وهو ما أكده خبراء في وزارة الطاقة الأذرية في مؤتمر للصحفيين العرب والأجانب ممن يزورون باكو لتوثيق الجرائم التي خلفها الأرمن في قره باغ المحررة.
وفي رسالة جديدة لموقع راية مصر نيوز من العاصمة الأذربيجانية باكو، قال خبراء بوزارة الطاقة الأذرية، إن القيادة السياسية تسعى للارتقاء بملف الطاقة داخل أذربيجان. وان ثمة خطط للطاقة الخضراء في المناطق المحررة نسير عليها لإنتاج النفط عبر طواحين الهواء حتى تكون أكثر أمنا.
وأكدوا خلال حديثهم للصحفيين، أن باكو تؤدي دورًا أكثر أهمية في تعزيز أمن الطاقة في العالم، ولذلك سنكون محطة هامة في مجال النفط خلال السنوات القادمة.
وكانت المفوضة الأوروبية للطاقة، كادري سيمسون، قالت في مؤتمر صحفي قبل أسابيع، إن الاتحاد الأوروبي يرغب في زيادة إمدادات خطوط أنابيب الغاز الأذربيجاني عبر البحر الأدرياتيكي إلى أوروبا.
ويأمل الاتحاد الأوروبي في زيادة إمدادات خط الأنابيب عبر البحر الأدرياتيكي، الذي يمثل الجزء الأخير من مشروع بقيمة 40 مليار دولار يسمى ممر الغاز الجنوبي، من 8 مليارات متر مكعب حاليًا إلى 10 مليارات متر مكعب سنويًا.
على صعيد متصل، كان الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، قال مؤخرا، إن بلاده صدرت 19 مليار متر مكعب من الغاز، العام الماضي؛ منها 8.5 مليار متر مكعب ذهبت إلى تركيا، وأُرسِلت الكميات الباقية إلى إيطاليا وجورجيا واليونان وبلغاريا.
ويقدر إجمالي الاحتياطيات المعتمدة من النفط الخام والغاز الطبيعي في بحر قزوين بـ100 مليار برميل من النفط و12 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية؛ إذ يُعَد بحر قزوين ثالث أكبر مصدر للطاقة في العالم بعد الخليج العربي وسيبيريا.
ومؤخرا حظيت موارد الطاقة في بحر قزوين باهتمام أمريكا وأوروبا، حتى أن الأوربيين اتجهوا مؤخرا لطرق أبواب باكو، كونها فرصة لأوروبا لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي المستورد.
ويمكن لأذربيجان، التي تمتلك البنية التحتية اللازمة لنقل النفط والغاز المنتجين من هذا الحقل، نقل الغاز الطبيعي إلى الساحل بسهولة وبتكلفة قليلة.
جدير بالذكر أن بوسع أذربيجان تلبية احتياجات الطاقة للشركاء الأوروبيين بكميات إضافية من الغاز الأذربيجاني من خلال تطوير خطوط الأنابيب الحالية وفي إطار التعاون الجاد وتقاسم المسؤولية.
وخلال السنوات الأخيرة حرصت أذربيجان على فتح ملف الطاقة بشكل كبير، ما جعلها محط أنظار الدول الأوروبية، كونها أحد المناطق العامة في منطقة القوقاز.