دعت الأسرة البصيرة اسبانيا الى الكشف عن مصير المجاهد محمد بصير زعيمِ انتفاضة العيون يومَ 17 يونيو 1970م ضد الاستعمار الإسباني حبيا ودون تبعات أخرى، واعتبر الشيخ مولاي اسماعيل بصير، شيخ الطريقة البصيرية أن الدولةَ الإسبانيةَ مسؤولةً عن الاختفاء القسري لمحمد بصير، يومَ كانت تستعمر الصحراء المغربية، وتأسف من كونها ولحد الساعة لم تعترفْ بمسؤوليتها عن هذا الاختفاء القسري.
جاء ذلك خلال كلمة الشيخ مولاي اسماعيل بصير أثناء الاحتفاء بالذكرى الرابعة والخمسين لانتفاضة محمد بصير التاريخية بالعيون، خلال الجلسة الافتتاحية للندوة العلمية التي نظمتها “مؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات والإعلام”، يومي الثلاثاء والأربعاء 02-03 يوليوز 2024م، تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس حفظه الله، بمقر زاوية الشيخ “سيدي إبراهيم البصير” بني اعياط إقليم أزيلال.
وجدد شيخ الطريقة البصيرية مطالب الأسرة البصيرية لاسبانيا بحلِّ وديِّ دون تبعات أخرى، خاصة أنها اعترفت بالحكم الذاتيِّ باعتباره حلا ناجعا للنزاع المفتعل حولَ مغربية الصحراء، مشيرا إلى نهجها سياسةَ التسامح والمصالحة في التعامل مع الكتلانيين، ومع ذاكرتها بصفة عامة، وتابع “وكل ما نطالبها به اليومَ وهو الكشفُ فقط عن مصير المجاهد محمد بصير، ليُكَرَّمَ تكريمَ المقاوِمين المغاربة، ويدفَنَ جوارَ والدِه ووالدته وإخوانه وأخواته في مقبرة الزاوية البصيرية ببني اعياط بإقليم أزيلال”.
وأضاف “ونقول للدولة الإسبانية بهذا الخصوص: ها نحن نمُدُّ إليك أيديَنا وديا وحبيا ودون متابعات أخرى لمساعدتك على استعادة الذاكرة وترميمِها دَرءا لأعطاب الماضي”.