الأنباط –
السفير إيلدار سليموف إذ يتحدث ويؤكد الأكاديمي مروان سوداح من الصعب بمكان أن أتناول المحاور كافة التي تطرّق إليها سعادة السيد إيلدار سليموف، سفير جمهورية أذربيجان الشقيقة لدى البلاط الملكي الهاشمي، في مقابلة صحفية خَصَّ بها بالذات صحيفة “الأنباط” مؤخراً. تناول السفير الكثير من الملفات والقضايا التي عَرَضَ من خلالها لموقف وطنه إتجاهها، وجميعها على درجة كبيرة من الأهمية للأُردن ولأذربيجان، إذ تسعى باكو إلى مزيدٍ من الارتقاء بعلاقاتها مع المملكة، وكذلك الأمر بالنسبة للأُردن الذي يَحرص على هذه الصِلات وتكثيفها ومواصلة رفع سويتها بتوسيعها وازدهارها.
سُعدنا جداً لتأكيد السفير في حديثه لـِ”الأنباط” بالذات، أن يوميات وطنه متميزة مع الأردن، وتستمد قوتها من الصداقة التي تجمع الرئيس إلهام علييف وجلالة الملك. كذلك، علمنا أنه يتم التركيز على إعادة الإعمار والإصلاح في الأراضي الأذربيجانية المُحَرَرَة من ربقة الاحتلال الأرميني، وأشاد بموقف الأردن الداعم لوحدة التراب الأَذربيجاني، وتحدث عن أن العروة الوثقى لبلاده مع المملكة “تمتلك مستقبلاً واعداً، و”نعمل على زيادة التعاون الاقتصادي بين بلدينا”. وأشاد سليموف بمواقف المجتمع الدولي وأغلبية البلدان العربية وبالذات الأُردن، الداعمة لحقوق أذربيجان بشأن تحقيق وَحدة التراب الأذربيجاني المعترف بها دولياً، ومساندة عواصمها لأذربيجان في حمأة الصراع الذي كاد يقع في هوّةِ النسيان، مُثمنِّاً مواصلة دعم تلك الدول للوثائق والمستندات المتوافرة بشأن مرحلة ما بعد النضال الأذربيجاني، “والتي تتقدم بها باكو للأمام بثبات على صعيد دولي”. وفي مضمار الوِدَاد الثنائي القائم بين أذربيجان والأردن، وصف السفير الشق السياسي له مع المملكة بأنه متميز. وفيما يتعلق بالحركة السياحية في مخططات أذربيجان لرفع النشاط الاقتصادي، لفت السفير إلى أن الأول من يونيو 2022 شهد تشغيل الرحلات العرضية المباشرة بين العاصمتين باكو وعمّان، والتي من المتوقع أن تكتسب صفة دائمة بعد استقرار الزيارات المتبادلة للسياح من كلا البلدين، الأمر الذي سيقود في المستقبل المنظور إلى الارتقاء بمستوى حجم التبادل التجاري، وبأن أواصر الثنائية بما في ذلك في المجالات الأخرى تمتلك مستقبلاً واعداً مع دينامية الحركة السياحية المتبادلة، خاصة في ظل توافر الرغبة لدى الطرفين الأذربيجاني والأُردني. خلال كتابتي هذه المقالة، ارتأيت ضرورة لفت أنظار القراء والمهتمين إلى موقف الأخ الرئيس إلهام علييف، والدولة، والشعب الأذربيجاني الشقيق من القدس والقضية الفلسطينية، وهو موقف يتطابق مع مواقف الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إذ شدَّد السفير على ضرورة التأكيد على أن أذربيجان “تستمر في موقفها الثابت حِيال هذه القضية، ذلك أن الرئاسة الأذربيجانية داعمة لمبدأ حل الدولتين، الذي يتضمن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وقد قدّمت الحكومة الأذربيجانية المساعدات الإنسانية والمادية إلى الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن دعمها المتواصل لأعمال سفارة دولة فلسطين في باكو. ورأى السفير ضرورة الإعراب عن تقدير بلاده للجهود الملكية إزاء المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وبالذات من منطلق الوصاية الهاشمية، والتي تستهدف في الوقت ذاته الاستقرار في القدس والأراضي الفلسطينية والمنطقة برمتها. يتبع.