تم اليوم الخميس 9 مارس 2023 بمقر وكالة بيت مال القدس الشريف التوقيع على بروتوكول تعاون بين الوكالة والنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين ومؤسسة بيت الشعر المغربي لتنظيم معرض: “الشعر بألوان القدس: تقاسيم الشعراء برِيَّش الفنانين التشكيليين”، وذلك في إطار فعاليات تخليد الوكالة لعيدها الفضي، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
واتفقت الأطراف الثلاثة على التعاون من خلال هذا البرتوكول الذي وقعه المدير المكلف بتسيير الوكالة السيد محمد سالم الشرقاوي، ورئيس النقابة السيد سيدي محمد المنصوري الإدريسي، ورئيس مؤسسة بيت الشعر السيد مراد القادري، لتنظيم معرض للوحات التشكيلية بمشاركة فنانين تشكيليين وشعراء مغاربة “تتقاطع فيه الأصوات لتُثمر فنا رفيعا بزينة ألوان القدس”.
وجاء في تقديم المعرض بأن فنانين تشكيليين مغاربة “أبدعوا لوحات فنية احتفاء بعناصر الجمال التي تَسَّاقط من رِيَّش الشعراء رُطبا جَنيا، فتعم الابتسامة أرجاء بيت المقدس، لتنفخ فيها روحا سنية، تنفض عن (مدينة الله) غُبار الكآبة فينتصر نور الحياة فيها على الظلام”.
وأوضح السيد محمد سالم الشرقاوي المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، في كلمة له خلال حفل التوقيع على البروتوكول، أن تجاوب الفنانين التشكيليين والشعراء مع المعرض يُلبي حاجة الوكالة للانفتاح على القوى الحية في البلاد، ومنحها مساحة للمساهمة في تعزيز وتثمين العطاء المغربي الموصول للقضية الفلسطينية عموما، ولقضية القدس خصوصا.
وقال؛ “نحنُ في وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس على قناعتنا بأن انخراط النخبة المغربية في دعم القضايا الإنسانية العادلة يعكس المعدِن الأصيل لهذا الشعب، ويكرس نزعته التي انتصرت دائما لقيم الحرية والعدالة والمساواة”.
وأضاف السيد الشرقاوي أن مشاركة التشكيليين والشعراء المغاربة وحضورهم في هذه التظاهرة مع الوكالة “يُجسد مظاهر التضامن الحقيقي للمغاربة مع أشقائهم الفلسطينيين، وهو التضامن الذي لا يقوم على الشعارات والمزايدات العقيمة، كما قال صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، في أكثر من مناسبة، إنما هو التزام بالعهد على مواصلة الجهود المثمرة، التي تنهض بها لجنة القدس، وهي جهود تزاوج فيها بين المسار السياسي والدبلوماسي، والمسار الاجتماعي الميداني”.
وأكد أن وكالة بيت ما القدس الشريف ستبقى على نهجها، في تنفيذ التعليمات الملكية السامية بإيلاء العناية للمشاريع التي يعود أثرها المباشر والملموس على حياة ساكنة القدس في جميع القطاعات، بما فيها القطاع الثقافي، الذي يحظى بأولوية خاصة، تتوزع تدخلات الوكالة فيه على دعم المراكز الثقافية، وتمويل برامج التنشيط الثقافي، بما في ذلك المنتديات والمعارض الفنية، والنشر والتدوين وحماية الأرشيف الفلسطيني والذاكرة الجماعية للمدينة ولأهلها المرابطين.
وأضاف المدير المكلف بتسيير الوكالة أن “افتتاح المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس، قريبا بحول الله، سيشكل منصة أخرى لتعزيز إشعاع الثقافة المغربية، بمُثلها وقيمها وروافدها الحضارية، ليس فقط في فلسطين والشام، بل وفي منطقة الشرق الأوسط برمتها”.
وتجدر الإشارة إلى أن البرتوكول الموقع يهم تنظيم معرض للوحات الفنية التي أنجزت انطلاقا من أبيات شعرية يُفتح في وجه الفنانين التشكيليين والشعراء، الذين يرغبون في المساهمة بأعمال فنية يعود ريعها لفائدة الوكالة.
وسيُصاحب افتتاح هذا المعرض، المتوقع في 20 مارس الجاري بالمقر الرئيسي للوكالة بالرباط ويستمر طيلة شهر رمضان، الإعلان عن الطابع البريدي الخاص الذي تم إصداره بمناسبة اليوبيل الفضي للوكالة بالتعاون مع مؤسسة بريد المغرب.