الاشتراكية الصينية ورؤية الرئيس شي جين بينغ

شبكة طريق الحرير الإخبارية/

الاشتراكية الصينية ورؤية الرئيس شي جين بينغ

*بقلم: علي سلمان محيل العقابي– العراق.

عمل الحزب الشيوعي الصيني على إدارة الدولة بكل مفاصلها وتبنى افكار جديدة ، فأقر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد التي تهدف الى رفع المستوى الاقتصادي لدى الفرد والمجتمع تحت ظل الدولة ، وجاهدت الحكومات منذ اكثر من 100عام على تحقيق هذه الاشتراكية ببناء دولة عصرية، يساهم القطاع الخاص فيها اضافة الى الدولة فشرع الحزب الشيوعي الصيني لمحاربة الفقر والفقر المدقع والبطالة، من خلال اتخاذ خطوات مهمة، منها تجنيد رؤوس الاموال الداخلية والخارجية، لبناء المصانع وتطوير الزراعة والنهوض بالواقع الخدمي، وتوفير فرص عمل كثيرة تساعد في تحسين معيشة الشعب.

ومع كل ذلك التطور الكبير الذي تشهده الصين اليوم فإن الرئيس الصيني شي جين بينغ أقر خلال مؤتمر له الاسبوع الحالي على رفع راية “الاشتراكية ذات الخصائص الصينية عالياً، والسعي الجاد لكتابة فصل جديد تماماً في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل: “وهنا نقف لنقول ماهي الاشتراكية ذات الخصائص الصينية التي يسعى لها الرئيس ، وماذا تريد هذه الاشتراكية التي نجحت نجاحاً باهراً في بناء جمهورية عملاقة تخططت حدود الفقر وعبرت الزمان والمكان”.

فالاشتراكية الصينية التي مهدت لبناء هذه الجمهورية العظيمة كيف ينظر لها الشيوعيون في العالم ؟ وهل سعت الدول الاخرى التي تؤمن بالشيوعية كفكر لتبني مثل هذه الاشتراكية وتطبيقها بالشكل الذي عملت عليه قيادة الحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ لقيادة الجمهورية إلى ما نراه اليوم؟

لقد عمل الرفيق شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية – وهو في الوقت ذاته رئيس اللجنة العسكرية المركزية في جمهورية الصين الشعبية، والأمين العام للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني، وعضو اللجنة الدائمة لمكتبها السياسي، ويرأس اللجنة العسكرية المركزية للحزب – على تدابير حازمة منذ توليه السلطة، وعمل على تطهير الحزب الحاكم من الفاسدين داخل المنظومة الحكومية والحزبية للارتقاء بالأداء الحكومي، الذي ساهم كثيراً في نمو الجمهورية اقتصادياً وسياسياً ، وشدد الرئيس شي جين بينغ على الاشتراكية الصينية من خلال دفع العملية التاريخية لتجديد شباب الامة الصينية، وهذا يعني انه يدعو لتجديد شباب الدولة من خلال رفع مستوى المواطن ودعمه لتحقيق ما يصبو إليه ليكون بناء هذه الدولة من خلال وضع خطة متجددة خلال الفترة القادمة، تحدد عمل الدولة والحزب وفقاً للتجربة التي مرت بها جمهورية الصين الشعبية خلال ال 100 عام الماضية، والاستفادة من الخبرات التي رافقت هذه المسيرة الطويلة والتي ساهمت بنجاح فكرة ونظرية الاشتراكية الصينية.

الرئيس شي جين بينغ ساعد كثيرا في تطبيق الاشتراكية الصينية خلال ادارة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني من خلال تعزيز سياسة الجمهورية الخارجية، وعزز العلاقات مع الدول المجاورة، وناصر التجارة الحرة، وعمل علـى تطوير علاقة الصين مع دول آسيا وإفريقيا واوربا من خلال تجديد مبادرة الحزام والطريق، وجعل من الاشتراكية الصينية طريقاً لمساعدة ابناء الشعب وتحسين مستواهم الاقتصادي والمعاشي ودعم القطاع الخاص المساهم للنهوض بالواقع الخدمي.

دعا شي جين بينغ إلى التحلي بالعزم على المشاركة في كفاح عظيم له العديد من السمات المعاصرة الجديدة، والاستعداد للعمل بجدية أكبر نحو تحقيق هدف تجديد شباب الأمة الذي عمل مع قيادته بكل تفاني في بناء الأمة الصينية.
لقد عمل الرفيق شي جين بينغ لبناء اشتراكية تخدم مصلحة الأمة الصينية كدولة وحزب لتكون قوية قادرة على خدمة الشعب وحمايته، وجعل جمهورية الصين الحديثة تتمتع بمزايا خاصة متقدمة علمياً وصناعياً، ولها مكانة أولى بين دول العالم، ومحبوبة وتتمتع باحترام واسع في أوساط شعوب العالم المتحررة.

*مراجعة الأكاديمي مروان سوداح – رئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين”.