إلتقى وفد إعلامي من مختلف الجنسيات بأسر ضحايا مذبحة خوجالي الأذربيجانية بمؤسسة العلاقات الدولية وهى مؤسسة دبلوماسية يرأسها Farid Shafiyev
وهى المذبحة التي إرتكبها الأرمن بحق 613 مواطنا أذربيجانيا وراح ضحيتها 63 طفلا و106 امرأة و70 شيخا .
وحكى أسر ضحايا مذبحة خوجالي هول وبشاعة المذبحة مؤكدين أن القوات المسلحة الارمينية دمرت في هجومها على خوجالي بمساعدة الفوج الآلي رقم 366 التابع للجيش السوفييتي السابق في فبراير عام 1992 آثار خوجالي النادرة في أذربيجان وكذلك في البشرية أيضا فضلا عن إبادة سكان خوجالي بوحشية. وارتكب الأرمن هذه الجريمة بغرض طمس الآثار كأبشع مرحلة للمجزرة.
قبل 4 أشهر من المأساة، أي بدءا من نهاية أكتوبر عام 1991 كانت كل الطرق البرية المؤدية الى مدينة خوجالي قد قطعت وكانت المدينة محاصرة بالفعل.
وفضلا عن ذلك، قطعت الطاقة الكهربائية الممددة إلى خوجالي منذ 2 يناير. وبذلك، انقطعت جميع العلاقات والاتصالات لخوجالي عن باقي مناطق أذربيجان ما عدا المجال الجوي باستخدام مروحيات. ولكن الرابط الجوي عبر المروحيات مع خوجالي انقطع أيضا بعد بضعة شهور بعد أن لم تصل المروحية من نوع مي8 القاصدة شوشا من اغدام في 28 يناير عام 1992م بسبب تفجيرها بصاروخ موجه إليها على أجواء قرية خلفالي من جهة مدينة خانكندي وقتل من كان على متنها 3 افراد الطاقم و41 راكبا.
وبعد هذا، قام جيش الاحتلال الأرميني باحتلال المناطق السكنية الأخيرة في قراباغ التي كانت يقطنها الاذربيجانيون واحدة تلو أخرى. والى أواخر عام 1991م احرق الأرمن أكثر من 30 منطقة سكنية واقعة في القسم الجبلي من إقليم قراباغ بما فيه قرى توغ وامارة قروند وسيرخاوند وميشالي وجميللي وامودلو وكركيجهان وسائر القرى ذات الأهمية الاستراتيجية المأهولة بالأذربيجانيين ودمروها ونهبوها وسلبوها.
وليلة 26 فبراير عام 1992م قامت قوات الاحتلال الأرميني بمحاصرة مدينة خوجالي بدعم من 10 دبابات و16 ناقلة مدرعة للمشاة و9 ناقلة مدرعة قتالية للمشاة و180 ضابط متخصص وعدد كبير من افراد الجنود من فوج المشاة الآلية المقاتلة رقم 366 التابع للتقسيم رقم 23 للجيش الـ 4 للاتحاد السوفييتي المرابط في مدينة خانكندي. وجعل الأرمن المدينة عاليها سافلها باقتحامها بأحدث الأسلحة. وتم تدمير المدينة تماما وأحرقت مع قتل السكان قتلا همجيا . وكان معظم القتلى مقطوعي الرؤوس ومقلوعي الأعين ومسلوخي الجلود ومحروقين أحياء وسائر أنواع التشويه قبل القتل وبعده.
ونتيجة جريمة الإبادة الجماعية هذه، لقي 613 شخصا حتفهم منهم 63 طفلا و106 امرأة و70 شيخا حسب المعطيات الرسمية. كما أن:
– 8 عائلات مقتولة تماما؛
– 56 شخصا لقوا مصرعهم جراء التعذيب؛
– 27 عائلة ما بقي لها إلا فرد واحد؛
– 25 طفلا فقدوا كلا الأبوين؛
– 130 طفل فقدوا أحد الأبوين؛
– 230 أسرة فقدت أربابها؛
– 487 شخص أصبحوا معاقين منهم 76 معاقا من غير بالغي الرشد؛
– 1275 ساكنا أصبحوا أسرى
– 1165 شخص تم تحريرهم من الأسر
– 150 شخص لا أحد يعلم حتى اليوم بمصيرهم .
وأضاف أسر الضحايا: وفي المعارك الجارية في خوجالي بنسبة القوات غير المتوازنة قاومت مجموعات الدفاع الذاتي بالمدينة العدو حتى فردها الأخير، ليضربوا بهذا نموذج البطالة العظيم في ذلك الحين بالدفاع عن المدينة. وغادر من اجل إنقاذ أنفسهم من العدو ما يقارب من 3 الاف ساكن مسالم اعزل المدينة التي بقيت في محاصرة القرى الأرمينية خلال اقتحامها. وللأسف الشديد، لم يستطع معظم هؤلاء الأهالي أن يتخلصوا من البربرية الأرمينية بسبب غياب أية مساعدة تقدم إلى خوجالي في ذلك الحين.
ويتضح من مواد التحقيق الشامل أن أكثر من 50 ضابطا أرمينيا ونقباء الوحدات العسكرية الأرمينية شاركوا في عملية الهجوم واقتحام المدينة المترأسة من جانب سيران اوهانيان الذي تولي فيما بعد منصب وزير الدفاع الأرميني وكذلك قائد الكتيبة الـ 3 للفوج 366 يفكيني نابوكيخين.
كما أن الهمجية والوحشية التي لا تخطر ببال أحد ولم يشهدها العالم حتى ذلك الحين بعد أن تم ارتكابها ضد الأهالي الأذربيجانيين من قبل قوات الاحتلال الأرمينية الروسية المتحدة وجدت تعابيرها بُعيد الحادث في صفحات كبريات وسائل الإعلام العالمية. وكتبت مجلة “والير اكتوئل” الصادرة في فرنسا التي كان اللوبي الأرميني ناشطا واسعا في عددها الصادر في 14 مارس عام 1992م معلومات حول العتاد العسكري الأرميني الحديث وفئات أرمينية مرتزقة أن “التشكيلات الحربية الأرمينية المدعومة بالقادمين من الشرق الأوسط والمرابطة في هذا “الإقليم ذات الحكم الذاتي” تملك أحدث العتاد الحربي بما فيه المروحيات. ولتنظيم معسكرات حربية ومستودعات للذخائر الحربية لدى لبنان وسورية. وقد قضى الأرمن على أذربيجانيي قراباغ وارتكبوا الإبادة الجماعية في أكثر 100 قرية مسلمة “.
ويشير مرفت محمدوف إلى أنهم تعرضوا لمذبحة بشعة شاهدها وهو طفل صغير ونجا من الموت بأعجوبة بعد أن فقد أغلب عائلته واستطرد بالشرح عما قام به الأرمن من أعمال إجرامية وحشية مطالبا المجتمع الدولي بملاحقة مجرمى هذه المذبحة ومحاسبتهم قضائيا كمجرمى حرب مع تعويض أسر الضحايا ماديا وتخليد ذكرى الشهداء.