اجنادين نيوز / ANN
جَمع وإعداد وتحرير: الأكاديمي مروان سوداح
ـ مؤسس ورئيس اللوبي ((العربأذري)) الدولي للإعلاميين وأصحَاب القلم.
بانتهاء الشهور الثلاثة الأخيرة على لقاء فخامة رئيس جمهورية أذربيجان، الشقيق والحبيب إلهام علييف، مع رئيس الوزراء بدولة فلسطين السيد محمد اشتية؛ على هامش مشاركة الأخير نيابة عن الرئيس محمود عباس في افتتاح دورة ألعاب التضامن الإسلامي في نسختها الخامسة، التي استضافتها مدينة قونيا التركية؛ أعلنت وزارة خارجية جمهورية أذربيجان رسمياً عن إقامتها مُمَثليِّة دبلوماسية في مدينة رام الله بدولة فلسطين، وبذلك تكتمل العلاقات بين الدولتين في شتى مساربها وقضاياها، وتصل إلى ذروتها، ويَبرز التنسيق ويتعمَّق الانسجام والتوافق بين عائلتين تشدان أزر بعضهما بعضاً، فيتسارع تبادل المعلومات والآراء، وتزداد قنوات التنسيق الثنائي بين القطرين الشقيقين، بالإضافة إلى ثبات الدبلوماسية الشعبية وتواصلها، والتي سوف تتعاظم بلا أدنى شك في نقلاتها للتعريف بالبلدين وواقعهما، وهو ما سيؤدي كذلك إلى شساعة مؤكدة في الحقول الإنسانية، والاقتصادية، والتجارية.
في تحرِّك موازٍ في منتصف الشهر الحالي، نوفمبر، بعث رئيس جمهورية أذربيجان، الشقيق الكبير إلهام علييف، برقية تهنئة إلى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بمناسبة العيد الوطني لفلسطين، أعرب الرئيس إلهام علييف فيها عن سروره لنقل أطيب أُمنياته باسمه واسم الشعب الأذربيجاني إلى رئيس دولة فلسطين والشعب الفلسطيني، بمناسبة العيد الوطني، ونوَّه الأخ إلهام علييف إلى ثقته أن تستمر العلاقات بين البلدين في النمو بنجاح على الصعيدين الثنائي والمتعدد الجوانب، بالمساعي المشتركة للرئيسين، وتمنَّى الرئيس إلهام علييف للرئيس محمود عباس موفور الصحة والسعادة والنجاحات في عمله، وكذلك الرفاهية والأمان للشعب الفلسطيني الشقيق.
تأسيس هذه المُمَثِّلية الدبلوماسية الفلسطينية في باكو، إنَّما يُؤشِّر ويُبرهن على أهمية وعُمق الترابطات والتآلفات والتناغم والتفاهمات الفلسطينية الأذربيجانية، التي قفزت عن كل العراقيل والتحديات التي وضعتها أرمينيا للحيلولة دون استمرارها، فغدت المُمَثليِّة الأذربيجانية في فلسطين مؤشراً متألقاً على المدى للمحبة المتبادلة بين الشعبين وقيادتيهما وقوى المجتمع المدني والمُمثِلين السياسيين فيهما.
اللافت للانتباه، أن اشتية بحث مع الرئيس الشقيق إلهام علييف مسائل عدَّة، ضمنها، أهمية “استمرار ومواصلة التشاور والتنسيق لإعداد مذكرة تعاون ما بين البلدين”، وشد لحُمْة التعاون والدعم الذي يمكن لأذربيجان تقديمه للشعب الفلسطيني، سواءً في مجال علاج وتأهيل الجرحى الفلسطينيين، وتعميم عَملانيَّات العلاقات التجارية، والاستثمارات في الاتجاهين، وتبادل الوفود التجارية، وفي مجال التعليم من خلال بناء المدارس، ورفع عدد المِنح الطلابية للدراسة في جامعات أذربيجان، وفي مناحي الثقافة والرياضة، وغيرها الكثير، وهكذا نُدرك تمام الإدراك مدى المودة التي تطبع هذه الاتصالات والصلات بين قيادتي الدولتين وشعبيهما.
وفي ميدان الدبلوماسية الشعبية، وهي على درجة بالغة من الأهمية وتكوين آراء المجتمعات وتوجهاتها السياسية، صرَّحت عدة شخصيات وازنة، إعلامية وإعلامية – سياسية عربية، العديد منها يترأس وكالات ومواقع إعلامية إخبارية عربية نافذة ونشطة، عن موقفها المُحب والعالي لعلاقات أذربيجان مع فلسطين والدول العربية والأمة العربية، وهذه الشخصيات مُنشغِلة نهارها بليلها بالنشر والكتابة عن أذربيجان وعلاقاتها العربية والدولية. تالياً الدفعة الأولى من هذه التصريحات ننشرها باختصار، و وفقاً لأزمان وصولها إلينا من هذه الشخصيات بالدقيقة والساعة واليوم، والتي نشكرها جزيل الشكر على جهودها الكثيفة للتضامن الشامل مع القضايا المشروعة لأذربيجان وشعبها المَكْلُوم بالمجازر الأرمينية، وتقديرنا العالي لفعالياتها لتوطين التفاهم والمحبة في الوقائع اليومية لدول العالم العربي وأذربيجان:
تتميز الشخصيات المنتقاة التي تُشارك في هذه المقالة، بروح الصدق والسيرة السياسية والفكرية المستقيمة، ونكران الذات، والصلابته والشجاعته في المواقف بشأن القضايا العادلة للبشرية، واحتضان كل منها لشخصية جوانيَّة في غاية الرقة والإنسانية، بالإضافة للعواطف الفياضة في تعظيم قيمة الإنسان أي إنسان، وتقديسه وتعظيم هدفه الأسمي في هذه الحياة لحماية السلام والأمان وهِبة الحياة المقدسة. وبالتالي، تتجلى في هذه القامات الفكرية مواقف قوية قادرة على تعرية الشرور الملحَقة بالعائلة البشرية، وهناك كُثرة من المواقف الإنسانية المعبرة عن التضحية ونكران الذات، وهي ظواهر من قِيم الجمال الروحي، فالإنسان قادر دائماً أن يُحوِّل ظواهر القبح إلى جَمَال وحُب، وذلك في حالات اليأس والإحباط، كما كان الأمر مع المواطن الأذربيجاني الذي نهض من الركام الدمار الكامل الذي إلحقته به أرمينيا الاحتلالية التي تم فضح أهدافها التوسعية ومسلك الأبارتيد لديها المشجوب دولياً.
1/ الاستاذ شهاب كريكش: مؤسس ورئيس موقع الصين الاشتراكية في المملكة المغربية الشقيقة:
ـ لطالَمَا حَظِيت جمهورية أذربيجان الشقيقة بمكانة خاصة في قلوب وعقول العرب ويومياتهم من المحيط إلى الخليج، خصوصاً أن علاقات الأخوّة بين الشعب الأذربيجاني والشعوب العربية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ، ويكاد من الصعب إحصاء القواسم المشتركة لكثرتها، وقد تعزّزَت هذه المكانة بإعلان جمهورية أذربيجان فتح ممثلية دبلوماسية لها في دولة فلسطين، بالخصوص أن فلسطين لها أهمية فريدة، وخلاقة، ورحيبة لدى الشعوب العربية والإسلامية، والأمم الطامحة لنيل العدالة والمساواة بين جميع البشر والدول.
2/ الاستاذ عبد القادر خليل: المدير العام ورئيس التحرير لشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية:
ـ إنني كعربي مهتم بالشأن الأذربيجاني والعلاقات العربية الأذربيجانية، أثمِّن الموقف الشجاع لفخامة الرئيس إلهام علييف، وقراره الجسور بفتح مكتب للتمثيل الدبلوماسي لأذربيجان في مدينة رام الله الفلسطينية، فقد كانت أذربيجان واحدة من الدول المعترِفة بدولة فلسطين، والمؤمِنة بالقضية الفلسطينية، والداعمة لها. وواضح تماماً للقاصي والداني مدى التأييد والتفهّم لمعاناة الشعب الفلسطيني لدى الشعب الأذربيجاني، الذي يعرف عن قُرب معنى الاقتلاع والتشرد واللجوء والمجازر، من خلال ما عايشه على مدى عقود من الزمن، في حروب شنها عليه العدوانيون الأرمينيون المغتصبون للأراضي الأذربيجانية، وبرغم تلكم الأهوال تم تحريرها الأرض الأذربيجانية منذ سنتين فقط.
وأمل أن تكون هذه المبادرة الجريئة مفتاحاً لمسيرة جديدة بين أذربيجان وفلسطين، نحو مزيدٍ من التقارب والتعاون والتآزر، إلى أن يتم تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
3/ الاستاذ بهاء مانع شياع: مدير تحرير وكالة أجنادين الإخبارية، جمهورية العراق، وعضو في نقابة الصحفيين العراقيين.
ـ نتقدَّم بشكرنا الكبير وتقديرنا الأخوي العميق لمواقف فخامة رئيس جمهورية أذربيجان، السيد إلهام علييف، وللشعب الأذربيجاني الشقيق، لمواقفهم المشرفة والنبيلة بدعم القضية الفلسطينية وتأييدها أذربيجانياً وعالمياً.
إن هذه المواقف القيادية الأذربيجانية، إنَّمَا هي تعبير جلي عن تفعيل روح الأخوَّة، والمساندة المتبادلة بين أذربيجان وفلسطين، إذ أنها تحافظ على تعظيم وتصليب أواصر المحبة بين أمتينا، فقضية فلسطين وقضية (قره باغ) إنما هي قضية واحدة للاستقلال وكنس الاحتلال ووقف التسلط.
– عاش نضال شعوبنا من أجل التحرر الناجز والحرية!
4/ الاستاذ الصحفي عامر جاسم العيداني، رئيس تحرير وكالة الحرير الإخبارية، جمهورية العراق – محافظة البصرة.
ـ إن افتتاح ممثلية دبلوماسية أذربيجانية في فلسطين، هو خطوة جبارة على طريق استمرارية دعم الشعب الفلسطيني، ولمواصلة تعميق العلاقة الأخوية بين البلدين، ويُمثِّل استكمالاً دبلوماسياً للعلاقات مع دولة فلسطين.
5/ د.م. أحمد موسى نصّار: باحث ومتخصص من فلسطين (غزة) في الشأن الفلسطيني، والفلسطيني الأممي. مُقيم في جمهورية الصين الشعبية.
ـ أذربيجان، تلك الجمهورية القوقازية الغنية بالغاز والنفط والتي تُعد مزيجاً فريداً من أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، يربطها تاريخ حديث مع فلسطين منذ تبادل الاعتراف عام ١٩٩٢، حينها فتحت فلسطين سفارة لها في باكو العاصمة.
وعلى الرغم من أن الإعلان أتى مصاحباً لإعلان مماثل بفتح سفارة أذرية في تل أبيب، إلا أن توقيت إعلان توطيد العلاقات الفلسطينية الأذرية وتطويرها فيه من الدلالات الإيجابية الكثير، فالقرار يُعد تكليلاً للجهود الدبلوماسية لترسيخ الهوية والشخصية القانونية لفلسطين حول العالم، وتأكيداً لدعم وتأييد أذربيجان للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، التي طالما صوَّتت له بشكل إيجابي في المحافل الدولية في الوقت الذي يحاول اللوبي المؤيد لإسرائيل، تغليب الرواية المعادية للقضية الفلسطينية، واستغلال الخلاف الأذربيجاني الأرميني التاريخي لتشويه صورة فلسطين في أعين الشعب الأذربيجاني.
الدبلوماسية الفلسطينية الفاعلة لديها دور هام ورؤية جادة بدعم العلاقات الفلسطينية الأذربيجانية، الأمر الذي يدعونا لزيادة الاطلاع والبحث في تاريخ هذه الدولة وعلاقتها بالعالم العربي بشكل عام وفلسطين بشكل خاص، لخدمة القضية الفلسطينية ودعم تطلعات شعبها بالاستقلال والتحرير.
6/ الاستاذ إبراهيم حمدان: كاتب من جُزر القمر، ومستشار رئيس اللوبي ((العربأذري)) الدولي للاعلاميين وأصحَاب القلم، وأمين الشعبة المركزية للحزب الاتّحادي لتنمية جُزر القَمر في جزيرة القَمر الكُبرى – نجَازِيجا “UPDC”..
ـ ذات مرة كتب الأخ الأكاديمي مروان سوداح في الصحافة العربية التالي: بدأت العلاقات الرسمية – الدبلوماسية بين فلسطين وأذربيجان في 15 من إبريل من عام 1992م، بتمثيل غير مقيم لفلسطين في أذربيجان، حتى الافتتاح الرسمي لسفارة ثابتة لدولة فلسطين في باكو، بمشاركة الرئيس محمود عباس في عام 2011، ليرتقي بالتالي مستوى التمثيل الفلسطيني إلى “مُقيم في أذربيجان”. في السبب الأول لجهل بعض العرب بعلاقات ومواقف أذربيجان إتجاه فلسطين، الهجمة الأرمينية الإعلامية التحريفية الشرسة على أذربيجان، ومحاولة تشويه سمعتها عن سابق إصرار وترصُّد في العالم العربي، ولم ينجح ذلك.
وبما يختص في شأن القضية الفلسطينية، كان موقف أذربيجان وما يزال ثابتاً صوب القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات، فباكو تَعتبر أن الدفاع عن القدس هو دفاع وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية وهو قضية جميع المسلمين والمسيحيين في كل مكان. ولهذا، نرى أن المملكة الأردنية الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني، تحافظ على الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات الإسلامية، ولأجل بلوغ الحماية الكاملة للمدينة المقدسة من شتى القرارات الإسرائيلية الساعية لضم كل شبر من تراب فلسطين للاحتلال. ولهذا، ولغيره الكثير من الأسباب التي لا يتّسع المجال لها هنا لشرحها، نرى كيف أن سفراء أذربيجان في العواصم العربية والإسلامية وفي غيرها من مُدن الدنيا، يتحدثون بكل محبة عن فلسطين ودعم باكو لدولة فلسطين من خلال المساهمات المالية للسلطة الفلسطينية ووكالة الغوث واللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وصولاً إلى حل الأعباء الاقتصادية والاجتماعية لقضية اللاجئين، ومساندةً لجهود تذليل العوارض المختلفة، تأكيداً على مهام السفارة الفلسطينية في باكو، التي تم تدشينها في عام 2010، ومن المهم هنا الإشارة إلى أن العلاقات الأذربيجانية مع “إسرائيل”، تتسم أولاً بسِمَات تجارية واقتصادية، مع تمسّك أذربيجان بإعلاء شأن فلسطين والقضية الفلسطينية.
7/ الأستاذة يلينا نيدوغينا: كاتبة وإعلامية روسية – أردنية، ومتخصصة أكاديمية في شؤون السياحة والآثار، ومؤسِسة جريدة “مُلحق الاستعراض الروسي” باللغة الروسية في الأردن.
ـ تقوم العلاقات بين الدول على أرضية المصالح المشتركة، ومن السخف بمكان أن تلجأ دولة أو “شخص” ما متطرف، ومحصور الفكر والإدراك السياسي، إلى إدانة دولة ما لإقامتها علاقات مع جهات ما لا تعجب هذا الشخص وتلكم الجهة، أو مَن يتحلقون مِن حوله ومِن حولها، فالعالم كبير وواسع، وهو بالقطع ليس حكراً على مصالح أشخاص أو جهات ما، فالتعاون العالمي يحتاج إلى بذل كل الجهود لتلبية احتياجات الدول وشعوبها، على أرضية السلام والوئام والتعاون، ووأد الصراعات والنزاعات، وإيجاد الحلول الأنسب، لها بعيداً عن الحروب، وبغير ذلك لا يمكن أن تسير عجلة التعاون الدولي وتوطيد الأمان الأممي.
ولهذا، نرى ونحن معجبون بذلك، أن جمهورية أذربيجان الديمقراطية سبقت غيرها من الدول، حين أعلنت في عام 1918 أنها أول دولة ديمقراطية وبرلمانية في الشرق الإسلامي، وتحوّل هذا السلوك السياسي للمجتمع إلى أيديولوجية الدولة على يد الزعيم الوطني والعالمي الأخ المناضل ضد الإرهاب حيدر علييف، في أواخر القرن العشرين، وتم تطوير تقاليد التسامح والتعددية الثقافية. وأذربيجان بجانب هذا، تشتهر بكونها دولةً ونظاماً سياسياً تعمل في ميدان أسرة المجتمع الدولي بكل أريحية، في إطار تلبية المصالح المشتركة لكل الجهات التي تُقيم معها علاقات دبلوماسية وسياسية، وتُرسِّخ سياسة التعددية الثقافية في العصر الحديث المتَّبعة لديها إذ غدت باكو عاصمة المِثال الواضح على التزام الدولة بمبادئ السماحة والتسامح، حيث يتم التبادل المُثمر في هذا السياق على نمط تعاوني متميز القَسَمَات، وهذا إنَّمَا هو واحد من الأسباب الأساسية لتعميق الثقة المشتركة على كل المستويات، والانطلاقة إلى فضاءات جديدة في العلاقات الدولية، من شأنها تعمير الكون واقعاً، على قاعدة المساواة والاستقلالية وركائز الجماعية في العمل والتنفيذ والمكاسب. أذربيجان دولة يقودها زعيم حكيم وواعد وعظيم وشهم هو إلهام علييف، سليل عائلة كريمة يَشهد لها التاريخ بكل الفضائل، وعبقرية وفطنة وذكاء هذا القائد أوصل بلاده بسرعة البرق إلى مصافي المجد، والرفعة، والقيادية الإقليمية، والتأثير العالمي الواسع، فهنيئاً للشعب الأذربيجاني بزعيمه الذي هو الطليعي والقُطب الدولي البارز، الذي ينحني قادة المَعمورة إجلالاً له، وتقديراً لشجاعته وذكائه السياسي، وفطنته في المجال الرئاسي.
8/ الأستاذ علاء ساغه: كاتب أردني صديق لأذربيجان ومتعدد الأنشطة وبخاصة في المجال الشركسي والقوقازي.
ـ موافقة البرلمان الأذربيجاني على قرار يقضي بفتح مكتب تمثيلي لجمهورية أذربيجان لدى دولة فلسطين، يُعدُ خطوة إيجابية وكبيرة تعكس تضامن جمهورية أذربيجان مع فلسطين وحقوق شعب فلسطين غير القابلة للتصرف، والتي تدعمها الأسرة الدولية والقانونين الدولي والإنساني، إذ عَدَّ وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قرار أذربيجان” انتصاراً جديداً للجهود الدبلوماسية الفلسطينية الهادفة لترسيخ الشخصية القانونية لدولة فلسطين على طريق تجسيدها على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، وترويجاً مخططاً للعلاقات الثنائية القائمة بين فلسطين وأذربيجان”. فشكراً للقائد الكبير والملهَم إلهام علييف على تضامنه مع فلسطين، وهو ما يُقيِّمَهُ جميع العرب عالياً بمئات ملايينهم وسيَخُطَّه التاريخ بأحرف من نور ونار.
9/ الأُستاذة مارينا سوداح: كاتبة أردنية يُعاد نشر مقالاتها في وكالة أنباء (أذرتاج) الرسمية الأذربيجانية.
ـ يُمثِّل افتتاح ممثلية أذربيجانية في فلسطين نقلة نوعية وعظيمة في العلاقات بين فلسطين وأذربيجان، وتكثيفاً وارتقاءً واشتداداً بمكانة فلسطين دولياً، لتكتمل حلقة العلاقات الدبلوماسية التي بدأت بتأسيس سفارة فلسطينية في باكو في عام 1992، أي في زمن الشِدّة والحرمانات والشهادة في الدفاع عن الوطن الأذربيجاني، في مواجهة الحرب العدوانية التي تعرَّضت إليها أذربيجان وشعبها، حين واصلت أرمينيا مخططها الاحتلالي القديم للأراضي الأذربيجانية، إذ تم ذلك على مرأى ومسمع العالم بأكمله، دون أن يتحرك هذا العالم تحركاً حقيقياً لنُصرة أذربيجان المظلومة، التي فقدت ملايين عديدة من مواطنيها شهداءً، وجرحى، ومُعاقِين، ومشرَّدِين في وطنهم، إذ تم قتلهم بطرق وحشية، ليس أقلها حرقهم أحياء، وممارسة بقر بطونهم وتشويه أجسادهم، وصَلبهم على خشبةٍ عُراة حتى من أسمالهم، للتمثيل بأجسادهم، ولم يَسلم من كل هذه الشراسة والبشاعة الأطفال في بطون أمهاتهم، والرُّضَّع، والمُعَاقِين، والطاعنين في السن من الرجال والنساء، اللواتي بُقرت بطونهن بالسكاكين والخناجر العسكرية، واقتلعت عيونهن من مآقيها، وتم الاعتداء جنسياً على عفَّة النساء والفتيات بكل الصور الحيوانية التي ترفضها الأديان والمبادىء الوضعية أيَّاً كانت، ما يؤكد دون أدنى شك، أن مَن قام بذلك، وبتدمير المساجد والكنائس الأذربيجانية التاريخية والحديثة، لا ينتمون للإنسانية، بل لجهنم التي سيَحرقهم الله فيها عقاباً أبدياً لهم.
نُحيّي أذربيجان قائداً عظيماً وشعباً شقيقاً، ونتمنى لجميع الأذربيجانيين كل خير وسلام وآمان مكين تُحافظ عليه وتسنده القوة الأذربيجانية العسكرية الضاربة ونشامى القوات المسلحة الأذربيجانية التي يقودها بحذاقة الزعيم الكبير الأخ إلهام علييف.
10/ الأستاذ الدكتور محمد سعيد طوغلي: صحفي وكاتب من الجمهورية العربية السورية، دمشق، ومدير ورئيس تحرير موقع العالم الجديد الإخباري، وموقع سما اطلانتس وموقع فضاءات، وسفير سلام، ورئيس المكتب الإعلامي لمنظمة HWPLالعالمية، وعضو في إتحاد الإعلاميين العرب، وسفير لجامعة الشعوب العربية للإعلام الإلكتروني في سورية.
منذ الاحتفال الكبير الذي شهدته كل من دولة فلسطين وجمهورية أذربيجان في الذكرى التاسعة والعشرين على إقامة العلاقات الدبلوماسية في الخامس عشر من إبريل عام 1992م، شهدت العلاقات بين البلدين الشقيقين تطوراً أسعدنا جميعاً، ألا وهو افتتاح سفارة دولة فلسطين في باكو رسمياً بمشاركة الرئيس محمود عباس في عام 2011، وبذلك رُفِعَ مستوى التمثيل الدبلوماسي، مِمَّا أبهجنا حقاً وزادنا يقيناً أن أذربيجان شقيقة عظيمة بقائدها وشعبها وتاريخها الناصع البياض، وبرغم المحاولات الفاشلة والمفضوحة لتشويه سمعة أذربيجان من قوى الظلام الأرمينية ومن لف لفها، إلا أنها باءت بالفشل الذريع في عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج.
نحن، في اللوبي الإعلامي ((العربأذري)) الدولي الذي أسسه ويترأسه الأخ الأكاديمي مروان سوداح من الأردن، سنبقى كما كنَّا على رأس المتصدين لهذه الأكاذيب وفضحها أمام الرأي العام، وسنبذل سوياً مع الشعب الأذربيجاني ما وسعنا الجهد، وكتفاً إلى كتف، ويداً بيد، وقوة تؤازر قوة، لمواصلة مد جسور الأخوةَّ والصداقة والتضامن بين شعبينا العربي والأذربيجاني، لنصرة جميع القضايا الإنسانية، ضمنها قضية أذربيجان المقدسة بتحرير أراضيها التاريخية كاملة منذ التاريخ الأسبق إلى التاريخ الحالي.
ولزاماً أن نذكر كذلك، بأننا في اللوبي الإعلامي ((العربأذري)) الدولي النشط للغاية على صُعدٍ عِدَّة، كُنَّا وسنبقى على رأس المتصدين لهذه الأكاذيب التي تُكال ظلماً لأذربيجان، وفضحها أمام الرأي العام، وسنستمر نعمل مع الشعب الأذربيجاني كتفاً إلى كتف ويداً بيد، وبكل ما اوتينا من قوة لمد المزيد من جسور الأخوة والصداقة بين شعبينا العربي والأذربيجاني لنصرة جميع القضايا الإنسانية .
ومن هنا، من دمشق، نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والاحترام إلى القائد الفذ الهام علييف وللشعب الأذربيجاني الشقيق، ونعاهدهم أن نبقى رفاق لهم في السراء والضراء.
11/ الأستاذ عاصم الطريفي، كاتب أردني متخصص في شؤون الدول الصديقة والحليفة – الأردن:
ترابطات الأردن وأذربيجان مِثالٌ يُحتذى في علاقات الدول، والتقاطعات والتنسيق بينهما متواصل في مختلف المجالات يبهج شعبنا الأردني، ففي تصريحات سابقة لجلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته لأذربيجان، نُشر في بيان، إن “الأردن يَملك علاقات قوية جداً مع أذربيجان، في المجالات السياسية، والعسكرية، والاستخبارات”. ووفق البيان الصادر عن الديوان الملكي الهاشمي، تم التأكيد على عُمق الترابطات المتميزة بين البلدين، وضرورة إدامة التنسيق والتشاور بينهما إزاء مختلف القضايا، وبما يُحقق مصالحهما المشتركة. واللافت كذلك في البيان الذي صدر عن الرئاسة الأذربيجانية، والذي جاء فيه عن الزعيم إلهام علييف قوله، إن “البلدين يدعمان بعضهما في قضايا مهمة بالمحافل الدولية، والعلاقات السياسية بينها في أفضل مستوياتها”. وقدَّم جلالة الملك للرئيس الأذربيجاني الشكر على “الصداقة الجميلة وحسن النية تجاه الأردن”.
12/ الاستاذ علي سلمان العقابي، رئيس تحرير وكالة المدائن الإخبارية، جمهورية العراق.
تشتهر أواصر الصداقة بين العرب والأذربيجايين على مدار التاريخين القديم والمعاصر، وتتميز بتطور مستمر، وينبع ذلك من الرؤى المتطابقة في الكثير من القضايا المشتركة. إن افتتاح ممثلية دبلوماسية لأذربيجان في فلسطين إنما تُعدُ واحدة من المواقف العديدة لأذربيجان في دعمها للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ونحن على ثقة ويقين بأن العلاقات بين الجانبين تسير بالاتجاه الصحيح كما كانت دوماً، فكل الاحترام والتقدير للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وللشعب الأذربيجاني الصديق.
13/ الأستاذ أسامة الموسوي، رئيس تحرير وكالة أجنادين الإخبارية، جمهورية العراق.
في الوقت الذي يتعرض خلاله الشعب الفلسطيني لاعتداءات صهيونية، ودعم أمريكي للكيان الغاصب، تقف اليوم جمهورية أذربيجان برئيسها الصديق إلهام علييف وشعبها الشقيق داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وما أفتتاح الممثلية الدبلوماسية الأذربيجانية في فلسطين سوى خطوة في غاية الأهمية، فهي دعَّامة لفلسطين، وتعمِّق من أواصر الصداقة العربية الأذربيجانية التي تتطور باستمرار دون أي توقف.
14/ أن خير ما نختتم به هذه المقالة الطويلة المضيئة بالمحبة لفلسطين وأذربيجان، والمُفعمة بالشكر والتقدير للقيادة السياسية لجمهورية أذربيجان التي يترأسها بكل حذاقة، وإبداع، ومهارة، ودقّة، وتميّز، الشقيق إلهام علييف، من المهم بمكان أن نُورد مقتطفات من كلمة سعادة السفير الأذربيجاني المُعتمد والمُقيم لدى المملكة الأردنية الهاشمية، الأخ / والسيد إيلدار نادر أوغلو سليموف، الذي أشاد في أحد تصريحاته لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، بالعلاقات الثنائية بين أذربيجان والأردن، فقال: إننا نقدِّر السياسة الخارجية الوازنة التي ينتهجها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تستهدف بسط السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم على حد سواء، كما يَنشط الأردن في إطار المنظمات الدولية المرموقة وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي كونه عضواً فاعلاً.
وزاد سعادة السفير سليموف: إننا نقدِّر عالياً دور جلالة الملك وجهود الحكومة الأردنية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ورعاية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية، بما في ذلك المساعي الملكية والحكومية نحو دعم الأمن والسلام في هذه المدينة، مؤكداً كذلك دعم أذربيجان المستمر في المحافل الدولية لمبدأ حل الدولتين، على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.