قام اليوم وفد إعلامي عالمى يضم صحفيين وإعلاميين من مختلف الجنسيات من مصر والجزائر وماليزيا وفرنسا وهولندا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وأوكرانيا بزيارة مدينة شوشا فى أذربيجان والتى تم تحريرها من الإحتلال الأرمينى فى 8 نوفمبر عام 2020
وقام الوفد الاعلامي بفضح جرائم الأرمن فى إبادة التراث الثقافى لمدينة” شوشا ” فى أذربيجان والتى صنفها اليونسكو من قبل ضمن مراكز التراث الثقافى فى العالم
فقام الإحتلال الأرمينى بقتل 195 مواطنًا أذربيجانيًا بقسوة خاصة في المدينة، وأصيب 165، وتعرض 150 منهم للمعاقين، وغادر أكثر من 20,000 مواطنًا منزلهم وأصبحوا نازحين داخليًا وحتى اليوم ليس معلوم مصير 58 أذربيجني وقعوا أسرى ورهائن .
وتجول الوفد الاعلامي داخل مدينة شوشا التاريخية وكانت بداية الزيارة من بوابتها التاريخية العتيقة واسوارها الحصينة والتى تشبه إلى حد كبير القلاع الحربية فى العصور الوسطى وحرص أعضاء الوفد الاعلامي على إلتقاط الصور التذكارية أمام بوابة شوشا واسوارها ثم تجولوا داخل المدينة والتقطوا الصور لتمثال Uzeyir Hacibayli والذى تم نصبه وسط إحدى الحدائق ثم شاهدوا أثار الدمار والخراب الذى حل بتراث المدينة الثقافى والفنى ولمبانيها العتيقة على يد الأرمن والذين قاموا بمحو الآثار التاريخية للأذربيجانيين، ودمروا ما يقرب من 600 من المعالم التاريخية، ومنها قصر بناحلي خان, و مسجد جوهار أغا، وبيت خرشودبان نطوان،و مقبرة مواى بناح واقف,و 22 مدرسة, و8 بيوت ثقافية, و31 مكتبة, و2 من دور السينما, و8 متاحف أبرزها متحف شوشا التاريخى ومتحف السجاد في شوشا،و مصنع الآلات الموسيقية الشرقية الوحيد في القوقاز و تم الإستيلاء على 5000 قطعة من متحف المدينة التاريخية، وأكثر من 300 قطع من متحف بيت عزيز حجيبيلى و400 قطعة من متحف بيت بولبول و100 قطعة من متحف للموسيقار الرسام مير موسوم نواب .
وقام الوفد الاعلامي بزيارة قمة جبل شوشة فى منطقة سيدلى والذى يرتفع لما يقرب من 1000 متر عن سطح الأرض ورغم ذلك تجلت عظمة الجنود الأذربيجانيين وروحهم الفدائية القتالية العالية فى تسلق تلك الجبال رغم أنهم هدف سهل لقناصة الأرمن وقاموا بدحر جنود أرمينيا وهزيمتهم والذين لاذوا بالفرار مخلفين ورائهم حجم هائل من التخريب والدمار للبنية التحتية والمنازل وتراث المدينة الثقافى.
ورغم ما ذاقه المواطنين الأذربيجانيين على أيديهم من تعذيب وانتقام وما لاقه الأسرى من إنتهاك للكرامة الإنسانية وضرب لكافة مواثيق حقوق الإنسان عرض الحائط ومن هول ما لاقه الأسرى من تعذيب أقدم بعضهم على الانتحار فى كارثة إنسانية يندى لها جبين الإنسانية ويجعل آلة الإعلام الموالية للأرمن فى الغرب تشعر بالخذى والعار لنشرهم الأكاذيب والمعلومات المضللة التى دفع ثمنها الشعب الأذربيجاني نتيجة تخاذل المجتمع الدولي لنصرة قضيتهم العادلة فيما يقرب من 30 عاما.
وجدير بالذكر أن شوشا تقع في منطقة مرتفعات قرة باغ بأذربيجان وتأسست على يد ملك قرة باغ بناهلي خان وفى العصور المبكرة كان يسمون مدينة بناهباد على شرفه لخان شوشا جنبا إلى جنب مع اسم شوشا.
وكان في شوشا 17 حي: سيدلي وجولفالار وقيولوق وجوخور محلى ودورد جينار ودوردلار قوردو وحاجي يوسيفلي وأورودلار وساعتلي وخوجا مرجنلي وماماي ودميرجيلار وحمامقباغي ومردينلي وتازة محلى. وفي كل حى كانت هناك حمامات ومساجد, ومياه الينابيع.و أصبحت شوشا واحدة من أهم المدن الأذربيجانية في القرن الثامن عشر.
وفي أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين اصبحت مدينة شوشا المركز الموسيقى والثقافى في القوقاز و كان يطلقون على شوشا ” باريس الصغيرة” معبد الفن في القوقاز و بيت الموسيقى في أذربيجان وتم وضع أسس التعليم الموسيقى المحترف في أذربيجان بفضل الملحن العظيم عزيز حجيبكوف .